عوض الكريم عبدالله ابراهيم [email protected] حينما كنت بالخرطوم فى مهمة علاجيه وعملية لاحظت ان اعداد النساء فى المرافق الحكوميه والخاصة اضعاف اضعاف اعداد الرجال , فتساءلت اين الرجال؟ فاجابنى احد اصدقائى قائلا: (انها سياسة الدولة يا صديقى . فانها ارادت ان تضعف الرجل مثلما اضعفت الاحزاب , فوظفت النساء , حيث تجد فى المستشفيات النساء وفى الشركات الخاصة والمختلطة النساء اما الرجال فهم سائقى الركشات وامجاد والبصات والسماسرة والاعمال الهامشية ) فقلت له من يتزوج النساء؟ قال لى :(هناك سياسة المثنى والثلاث والرباع وزواج الميسار) قلت له :من يتزوج مثنى وثلاث ورباع والميسار ؟ قال لي: (يا صديقى ما تفهم على الطائر ...يعنى البتزوجهن واحد فى المعارضه ولا خريج فلسان ما عندو حاجه يا بليد؟؟؟) قلت له فهمت ، وقال لى: (ان هذه السياسة الاستقطابيه للنساء فى الوظائف الحكومية والخاصة الغرض منها كسب النساء فى الانتخابات والدعم اوقات الحاجه لتجهيز زاد المجاهد ...الخ ولكن هذه السياسة عقيمة لانها لم ترعى حقوق الرجل فاضعفته واذلته فى دولته وفى اسرته مما نجم عن ذلك انحلال داخل الاسر فظهرت فى مجتمعنا جرائم لم نشهدها من قبل وانعكس ذلك سلبا على النسيج الاجتماعى والخلقى , وان اطفال المايقوما هى الضحية وهى من افرازات هذا الوضع السيئ للغاية , ويا صديقى اصبح الواحد لا يامن اي شخص يدخل عليه فى بيته) فقلت له ما هو الحل ؟ قال لى (الحل فى العدالة الاجتماعيه وعدم هضم حقوق المرأة واهدار حقوق الرجل , فالرجل يا اخى هو قائد اسرته فان كان قويا فان اسرته حتما ستكون قوية وذات خلق ودين وان كان ضعيفا فان اسرته ستكون ضعيفه ليس لها خلق ولا دين ومن ثم تضعف الدولة وتتفتت لان بنيان الدولة يرتكز على بنيان الفرد ثم الاسرة ثم بالعائله ثم العشيرة ثم القبيله ...الخ) فقلت له لقد فهمت ونامل ان يبنى الوطن بسواعد شبابه من نساء ورجال ونحترم المرأة ولا نذلها ونحترم الرجل ولا نذله ...فالى الامام يا صديقى .