[email protected] هل سمعتم او قراتم ما قاله علي كرتي وزير الخارجية؟ اولا دعني ابدا بما قلته انا تعليقا علي ما قاله علي كرتي. كلنا نلاحظ ان استلام دينق الور لمقاليد وزارة الخارجية كان قبل بداية مراحل التنابذ بالالقاب والنزول باسلوب الهجوم علي الاخر ( المشروع جدا حتي في النظم الديموقراطية ولكن ليس باسلوب فيه حط من قدر الاخر) بطريقة مقرفة , وعنصرية بغيضة وفيها الكثير من عدم الثقة بالنفس والشعور بالدونية , للمتفوه بها من قبل قمة المؤتمر الوطني الي اسفل قواعده, اذكر منها للمثال لا الحصر ( عشان ما يجيبو لينا الايدز , بتاعين العرقي والمرايس, الناس ديل حقنة مافي ليهم , العصا لمن عصا , الحشرات ووو الخ الكثير) اقول ان كل هذه الالفاظ لم ترد علي لسان ولم يتجرا احد علي التفوه بها عندما كان دينق الور وزيرا للخارجية لان الوقت كان وقت تقاسم كعكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والكل كان علي خط الانتظار علي احر من الجمر حتي يتم الانفصال المخطط لحدوثه بعد داك تسرح الالسن ويطلق صراحها ليشبع اهل اللسان الزفر غرورهم , علي الرغم من ان كل ذلك لم يحدث في زمن تولي دينق الور لوزارة الخارجية الا ان علي كرتي يصر علي اقحام معلومة في غاية من الغرابة في نافوخنا حينما يقول ان ايلولة وزارة الخارجية خلال الفترة الانتقالية للحركة الشعبية مثلت خطا فادحا لا يزال السودان يدفع ثمنه الي اليوم , معللا قوله هذا بان دينق الور ( الذي وصفه علي كرتي بانه الد اعداء السودان) كان يسمم الاجواء ضد السودان خلال صولاته وجولاته الدولية المنفردة ( لاحظ المنفردة هذه) لاسيما مع دول وسط افريقيا وجنوب افريقيا. ولم ينس علي كرتي ان يذكر اهل المؤتمر الوطني بقوله لهم ( دا كله حصل وانتو قاعدين في السودان) ما عارفة كان دايرهم يعملو شنو يعني؟ . لم يركبنا علي كرتي علي ظهر اية ناقة من نافات المؤتمر الوطني حتي يساعدنا ذلك علي حل الغلوتية. كقوله مثلا ركبتك في ناقة ضياب, الغلوتية هي كيف سمم دينق الور الاجواء ضد السودان ؟ من هو الزعيم الوسط افريقي او الجنوب افريقي الذي اباح لعلي كرتي بسر تسميم دينق الور الاجواء ضد السودان؟ وايضا ما هو نوع السم الذي استعمله دينق الور لتسميم الاجواء ضد السودان ؟ ماذا قال لهم وماذا قالوا له ؟ لتعميم الفائدة كان ينبغي علي علي كرتي ان يفصل لنا الامر وينبئنا بالخبر اليقين ويفضح عن الطريقة التي استغل بها دينق الور منصبه كوزير لخارجية السودان في تسمميم الاجواء ضد ( لا ادري المؤتمر الوطني ام ضد السودان؟) كما ذكرت اراد علي كرتي ان يكحلا فعماها. فقد طالب علي كرتي المسؤلين بضبط تصريحاتهم فيما يتعلق بالعمل الخارجي ( الذي يقع تحت مسؤليته هو) وقال ان بعض التصريحات تحي من جديد ( لاحظ جيدا تحي من جديد هذه) ادعاءات جنوب السودان العنصرية التي سوق لها قبل الانفصال , ما هي هذه الادعاءات ومن الذي سوق لها وكيف واين ( كلام عاوز ليهو فهامة) وذكر علي كرتي ان تصريحات مثل الناس دي ما بتجي الا بالعصا تكرس لدي الافارقة بيت الشعر القائل , لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيد. ( الملاحظ انو الكلام دا مافي زول قالو غير الريس عمر البشير والمحير ايضا هل الافارقة بقو يقرو شعر عربي ومتنبي ؟ والذي اعتقده جازما ان الشعور ببيت الشعر دا مكرس في ذهن علي كرتي وليس الافارقة ولا يحزنون, ولكنه لا يجرا علي قول الحقيقة ويطعن في ظل الفيل) وقال علي كرتي ايضا ان مثل هذه التصريحات تسري في افريقيا سريان النار في الهشيم لا سيما ان القارة تعاني من عقدة الاستعباد والدونية . ( ياربي ناس المؤتمر الوطني بعانو برضو من عقدة الاستعباد والدونية كما بقية الافارقة؟ عجبا عجبا) كنت وما زلت اود ان اري ردة فعل القادة الافارقة عندما يقف علي كرتي امامهم ليلقي خطاب السودان في مؤتمر القمة الافرقي نيابة عن الرئيس البشير او علي عثمان او نافع او اي واحد من هذه الشلة او حتي الطيب مصطفي ارغب في رؤية ردة فعلهم , اي القادة الافارقة, وجماعة المؤتمر الوطني يلقون علي مسامعهم ويذكرونهم بان القارة ما زالت تعاني من عقدة الاستعباد والدونية او مخاطبة رئيس جنوب افريقيا وتوجيه سؤال له علي شاكلة هل ترضي ان يكون رئيسك مسلم واختم قولي بانه ليس هناك ابغض من العنصرية ولكن ان تكون عنصريا بغير دبلوماسية خير من ان تكون عنصريا بدلوماسية.