من (القاهرة ) [email protected] في البدء اقدم خالص التحية لأسرة صحيفية الراكوبة المتميزة , وبعد على امر تاريخ السودان تجاهلت كل الحكومات حقوق انسان السودان وانقاذه من المجاعة المستمرة حتى الان بعد انفصاله في الدولتين , حتى الاطعمة التقليدية السودانية وجدت نتيجة للمجاعة فمثل العصيدة التي تبقى في المائدة اطول فترة زمنية ممكنة والكومبو , وحالة الفقر في السودان وصل الي ان توجد وظائف غير موجودة في العالم مثل بيع المياه في السوق , وبيع النساء في الشاي على الطرق والاسواق والشي المؤسف ان الحكومة قامت بتطوير منضدات الشاي (طرابس الشاى ) حتى ان احد السودانين عندما اتى الي مصر استغرب ان عمل الرجال في المقاهي والكوفي شوب وكان يعتقد ان كل نساء العالم هي التي تقوم بهذه الوظيفة , ان لا اعيب اي عمل انما كان الارجح ان يقوم الحكومة في بمساعدة النساء الي انشاء تعونيات خياطة وتاهيل المراة لكي تعمل بعمل افضل من ذلك , ولسبب يجب ان تعمل المراة في بيع الشاي رغم المشاكل التي تتعرض لها تتحمل لاجل مصاريف ابنائها وتعاليمهم , كما كان الاجدر ان يذهب شباب السودان وجنوب السودان الي الزراعة والمصانع للنهوض بدولتهما بدلاّ من الاستنفار للاستعداد لحرب الجديدة ليكون الحرب الواحدة اثنان مع الجوع والفقر ومع جنوب السودان او العكس , انا لا اتحدث عن اصحاب البيوت الفخمة والمراة الطبيبة او الاستاذة انا اتحدث عن السود الاعظم في كل من السودان وجنوب السودان ومن مظاهر اطول مجاعة في تاريخ البشرية في دولتان تعتبران سلة غذاء العالم ان اطفال وشباب الدولتين كم هم يبحثون عن الطعام في كل مكان يأكلون بقاية الاطعمة وكانهم كلاب وهم ابناء ومستقبل الدولتين لا اعرف لو لم يخلق الله في طبيعة انسان السودان الكرم اظن لكان الكثير من الاسرة تبيد جوعاّ لكن الله جعل السودانين يتقاسمون الفقر بتداول الاطعمة بين الجيران , والمعروف ان الجوع كافر لا اله له يجعل المرء يقوم بكل شي (حتي الشريعة الاسلامية تسمح بعدم عقوبةالسارق لسد الجوع ) , ان الوضعية المعيبة التي فيها كل من جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان ويتمثل ذلك في التجاهل المتواصل من قبل الدولتين لحال المواطن البسيط بعيداّ عن المهاترات السياسية بين البلدين ستظل المشكلة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومستمرة ناهيك عن العملية الديمقراطية في البلدين ومن هنا انا ارى ان الجانب الأهم في هذه الفترة الحالية في عمر البلدين مراعاة حقوق الانسان كم يموت من المواطين الابريا العزل في وجنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وجنوب السودان وكم من قبيلتى دينكا نقوك والمسيرية المتعايشان بشهادة التاريخ قتلتم بسب موارد لم يروا نورها يوماّ على انسان السودان وجنوب السودان المطالبة بكل حقوقه وعدم الصمت ومن هنا سؤال اخير كم دفع السودانين لازدهار السودان والنهوض بانسانه وبناء البنية التحتية , وكم دفعوا للحرب وشراء الاسلحة هل كل الهم ان تزراعا قنابل اوضطرب الابريا بالطيران هل كل الهوم شيال المدافع والتغني بانشيد الجهاد والمدفع الرزام هل كل الهم ان تقول S.P.L.M اوويييييي وتحرب دولة الشمال حتى ولو هل يمنعك هذا من فتح الجامعات وتوفير الخدمات البسيطة للمواطن , انا لدي انتماء كأي انسان لوطني جنوب السودان واحترم الشعب السوداني وكل البشرية و لكن هنالك انتماء واحد يجمعنا مهما اختلافا هو ( الانسانية )