حاتم عبداللطيف لايزال مخرفى المؤتمر غير الوطنى يخرجون علينا بأقوال و كلامات أقل ما توصف به أنها بلهاء و فيها تحقير للمواطن بمستوى غير مسبوق. الحق أن مثل هؤلاء و الذين يدعون إنغماسهم فى الدين إلى أخمص القدمين أن يكونوا أكثر صدقا و شفافية و يجب عليهم تحرى كلمة الحق و لو على رقابهم و لكن و بعد ربع قرن من الحكم و التسلط يبدو أنهم نسوا أو تناسوا تلك الموروثات الأخلاقية التى كانت سمة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم. أحد هؤلاء الدجالين و ما أكثرهم هذه الأيام يخرج على الناس ليقول أن أحزاب المعارضة تريد أن تستغل الموقف الإقتصادى المتدهور لتحريك الشارع حتى يثور فى وجههم و أن إرتفاع سعر الدولار تم من بعض الممارسات السالبة للتجار و أخرى لأسباب سياسية.. تخيل معى عزيزى القارىء مثل هذا الخرف. أولا من أوصل البلاد و العباد لهذه المرحلة من التردى و الوضاعة أليس هم تجار الدين و جشعهم و إستحواذهم على كل مفاصل الإقتصاد فى البلد و ذلك لم يتم إعتباطا بل خطط له أن يتم و أيضا إن جاز لنا السؤال أين أموال البترول و لفترة تجاوزت العشر سنوات أليس اتباعكم هم الوحيدون الذين يعلمون كنهها حتى تأتون الآن لتسألوا الشعب أن يصبر على الإبتلاء. زيادة المحروقات تعنى حرق الفقراء و الضغفاء من أبناء بلادى و لن تمسكم هذه المحرقة فلا تتباكوا على الوضع الإقتصادى المنهار لأنه مما أقترفت أيديكم. المعارضة من حقها أن تؤلب الشارع إذا فشلتم أنتم فى إدارة شئون البلاد و مواطنيها و إلا فهى تعتبر من كوكب آخر غير الذى نعيش فيه. الحل الوحيد لنجدة البلد و ما تبقى منها هو بزوالكم أنتم أيها المؤتمرجية و كفاكم نهبا لثروات البلاد و دغمسة فى شئونها. اليوم آت و الصبر مفتاح الفرج و لقد صبر الشعب ما فيه الكفاية لتثبتوا أنكم الأصلح لإدارة البلاد و لكنكم أثبتم جشعكم و الويل لكم من يوم تشخص فيه الأبصار فى الدنيا و يوم ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى فى الآخرة. [email protected]