محامي خلع .. جااااااااامد أوي !!! عفيف الدين مضوي ارباب [email protected] تعددت الأنظمة السياسية خلال التاريخ البشري من ديكتاتوريه , استبدادية , نازية , .... ديمقراطية . الديمقراطية كنظام سياسي تميز عن بقية هذه الأنظمة بصفة الإجماع , خاصة بعد الارتقاء الفكري والعلمي الذي اجتاح العالم في العصور الأخيرة , هذه الصفة أضافت إلي الديمقراطية بعد أخر , حيث أصبح من المعيب في العرف السياسي وجود نظام ما يحكم دولة ما دون الاهتداء بالمنهج الديمقراطي , فأصبحت الديمقراطية شرط أساسي وإلزامي لإدارة الدول في معظم إنحاء العالم. بعض التيارات السياسية التي كانت تتعامل مع الديمقراطية بشكل عدائي , أضطر إلي تقبل الديمقراطية وعملت مرغمة علي إدماج مصطلح الديمقراطية داخل إطارها التنظيري السياسي , فلجأت إلي المراوغة الفكرية بتأويل مصطلحاتها السياسية تأويلا ديمقراطيا , علي سبيل المثال : تيار الإسلام السياسي الذي يعتبر الشورى العمود الفقري لهيكله السياسي , حاول هذا التيار جاهدا إسقاط معني الديمقراطية علي مصطلح الشورى ففسر الشورى علي أنها الديمقراطية بأم عينها , مع العلم أن الشورى كمنهج سياسي سنه الرسول(صلي الله عليه وسلم) يختلف عن الديمقراطية في جزئية هامة جدا , الديمقراطية ملزمة للحاكم بمعنى أن كل ما تسفر عنه العملية الديمقراطية من قرارات يعتبر أمر تنفيذها إلزامي علي الحاكم , أما الشورى فتسقط عنها صفة الإلزام , الرسول (صلى الله عليه وسلم) يحق له مشاورة أصحابه في أمر ما ولكنه غير ملزم بتطبيق القرارات التي تصدر عن هذه العملية . طرق وسبل تعريف الديمقراطية متعددة وشائكة ولكن أشهرها واشملها (الديمقراطية هي أن يحكم الشعب نفسه بنفسه) هذا التعريف المختصر يحمل في داخله مجموعة من التفاصيل بالغة الأهمية والتي دونها يستحيل تطبيق النظام الديمقراطي . في البدء يتطلب التطبيق السليم للديمقراطية انتشار الوعي السياسي وسط عامة الشعب والوعي بالديمقراطية في حد ذاتها نظريا وتطبيقيا , الديمقراطية من غير وعي شعبي تصبح مجرد ترف سياسي تنعم به الفئات المستنيرة والمثقفة دون غيرها . الديمقراطية تعني الوصول إلي منصة الحكم انتخابيا , علي ان تتم العملية الانتخابية في جو خالي تماما من أي نوع من أنواع الضغوطات التي تمارس علي الناخب لتحديد مساره الانتخابي نحو جهة محددة , وان تتم العملية الانتخابية بكامل الشفافية والنزاهة , الوصول إلي منصة الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية (حكومة الإنقاذ : مثالا) يعتبر منافي لقيم الديمقراطية المتعارف عليها وبالتالي الوصول إلي الحكم بواسطة الانقلابات العسكرية من الطرق الغير شرعية . الديمقراطية تعني الفصل التام بين السلطات الثلاث للدولة (التشريعية , التنفيذية والقضائية) إذا تم بأي شكل من الأشكال تواطؤ هذه السلطات مع بعضها البعض لخدمة وتمرير مصالح إحدى هذه السلطات وفي الغالب لتمرير مصالح السلطة التنفيذية , تصير الديمقراطية في حكم الغائب وتصبح مجرد شعار شكلي تستخدمه السلطة التنفيذية كزينة سياسية . الأنظمة التي تمارس الديمقراطية فعليا تمتلك فيها السلطة التشريعية الحق الكامل في عزل السلطة التنفيذية في حالة فشلها في إدارة شئون الدولة , كما للسلطة القضائية الحق الكامل في مقاضاة ومحاسبة السلطة التنفيذية في حالة استغلالها لموارد وممتلكات الدولة بشكل غير شرعي وغير قانوني ولأغراض ومصالح شخصية . أي نظام يخلو من الممارسات أعلاه يعتبر نظام غير ديمقراطي (سمه ما تشاء) . عند مقارنة النظام السياسي الحالي في السودان مع النظامين السابقين يتضح جليا أن لا علاقة من قريب او من بعيد للنظام الحاكم في السودان بالديمقراطية أي أنه نظام غير ديمقراطي . التعويل علي السلطة التشريعية لعزل النظام الحاكم في دولة غير ديمقراطية يعتبر نوع من الهبل السياسي , والتعويل علي السلطة القضائية في محاسبة ومحاكمة النظام الحاكم في دولة غير ديمقراطية أمر في حكم المستحيل . في مثل هذه الدول الغير ديمقراطية تعتمد عملية التغير علي الشعب في الأول والأخر , الشعوب وحدها هي التي تستطيع إسقاط الأنظمة (الديكتاتورية , الفاشية ...الخ) . لإسقاط نظام الإنقاذ لابد من ثورة تلهب شرارتها جماهير شعبنا الكادحة . أو كما قال رئيسنا الرقاص (حمار بشير) في أحدى خطاباته الجماهيرية الهابطة جدا , واصفا عملية انفصال الجنوب الحبيب (قلنا ليهم دايرين شنو, قالو دايرين حق تقرير المصير, بين شنو وحدة ولا انفصال , قلنا ليهم الامر بيدكم , زي الراجل لما يكون زهجان من مرتو كل مرة ماسكاهو يا أبو فلان , أبو فلان طلقني , قال ليها أديتك العصمة , قالت ليهو طلقان , قال ليها الحمد لله , وهسي عليهم يسهل وعلينا يمهل) . وبنفس الأسلوب الهابط الذي تحدث به رئيسنا الرقاص , وبمجاراة هذا التشبيه الغريب (دوكوووووووووو .. شراب مساطيل) نسيه أو تناساه (حمار بشير) انه لم يعطيها العصمة طواعية وانه أرغم علي عملية الطلاق بعد ان قام شعب جنوب السودان برفع قضية ضد النظام الحاكم وبالاستعانة بمحامي خلع (جامد أوي) . في حالة عدم نجاحنا في إسقاط النظام ثوريا علينا برفع قضية خلع ضد النظام الحاكم أسوة واقتداء بشعب جنوب السودان , مع الاستعانة بمحامي خلع (جااااامد أوي ) . (يا سلفاكير .. أنجدنا وأفزعنا بمحامي خلع جااااااااامد أوي )