م . عبدالله محمد البشير [email protected] إنتفض السودانيين بعد إحتلال هجليج من قبل قوات الجيش الشعبي حيث تعلق الأمل ببترولها على أنها الملاذ الأخير للشعب السوداني بعد أن ضاقت به السبل مع كثرة تمنيات حكام الإنقاذ للشعب وما وعدوه به من قدوم الطفرة الإنمائية وحصاد التنمية التي قامت بوضع أساسها الإنقاذ طيلة ثلاث وعشرين عاماً التنمية التي إعتمدت على المظاهر الخلابة والكباري وبعض الطرق الخربة والتي تم تلوين خرائط السودان بها وإذا قسنا واردات البترول أكثر من 20 مليار دولار طيلة 9 سنوات أو أكثر وبعد الإتفاقية 70% من الواردات أين ذهب هذه الأموال لقد صارت وزارة المالية في تنفيذ رغبات الولاة والوزراء في بناء العمارات الضخمة ومثال ذلك فنادق الشرطة والمعلمين ومباني رئاسات الأركان والسيارات التي إنهمرت على ضباط الجيش والوزراء ونسائهم والصرف من الصناديق والمفوضيات والأعداد الهائلة من الوزراء والمستشارين والدستوريين أي كان الرئيس ونلائبه عند الصرف ولماذا سكوتهم حتى ضاعت المليارات على البذخ وفشلت النفرة الزراعية وفشلت التنمية فشلاً ذريعاً وكثر الصرف على الحكومة ذات القاعدة العريضة وشراء المعارضين والمنح والفساد حتى الإسلاميين أنفسهم إعترفوا بتلك الأخطاء وفرحة هجليج أعطت الحكومة الزخم للتشدد وكشف مخطط الفرارات المالية الحالية رغم أن وزير المالية كان ينفي في الشابق بأن هناك أزمة مالية والمشكلة إلى متى سيصبر الشعب السوداني ويرفع أصابعه ويكبر .