حروف حرة مخاخيت رئاسية !! لنا مهدي عبدالله [email protected] بأمر الطبيب أختكم ممنوعة من الانترنت والتليفون وحتى كلام الله والرسول بعد سهر 4 أيام أوصل ضغطي إلى 234/111 مرحلة الخطر واحتضنتني الحوادث على مرات متقطعة ليومين! قلت للأطباء أن انفعال فرحة الثورة هو ما رفع الضغط وليس السهر وهو ضغط مرتفع حميد، فألزوموني الصمت! لكني فكرت ..واااااااااااو لست ممنوعة من الكتابة بالورقة والقلم! وعليه قام إبني الوليد دود الوعر بإحضار ورقة وقلم فكتبت عليها هذه الحروف كما تطوع فاعل خير بطبعها وإرسالها للراكوبة، وهكذا أكون قد برهنت أنني مريضة مطيعة و(بتسمع الكلام)! رئيس الطغمة في خطاب أشتر كعادته خاطب السودانيين والثوار بقدر غير قليل من اللاذوق (أجيب ليكم من وين..من جيبي ولا من جيب علي عثمان)؟! كما شتم (الرئيس المؤمن) مؤخراً الثوار الخارجين لانتزاع حريتهم وكرامتهم وعزتهم بأنهم شذاذ آفاق ومخربين، وكأنه لم يسمع في حياته جملة (الملافظ سعد)!! هذا الخطاب المتحدي للعالم الخارجي يناقض مجريات الأحداث داخل أروقتهم، فقد جاءت الأخبار بأن هناك دموع سحت و(نخجي) و(مخاخيت) سالت على خلفية اختلاف على كيفية الخروج من نفق الثورة التي باغتتهم! الذي يتوعد شعبه الأعزل يسح الدموع مدرارة بالداخل، وتسيل (المخاخيت) تخبرنا كم أن كرسي السلطة المغتصب الذي لم يجلس عليه بحق ديمقراطي وبتفويض جماهيري..هم هو مذل! الذي يتوعد شعبه أسد علينا وفي أروقة المؤتمر الوطني ودهاليز الحكم محض (سوسيو)! وبينما تسيل المخاخيت الرئاسية وتنفتح جراح الديكتاتور، يمسح حزب الأمة القومي دموع أبناءه مضطلعاً بدوره التاريخي والمعهود في تضميد جراح الوطن بقرار مكتبه السياسي التاريخي في اجتماع الاثنين رفض قرار جهاز الأمن تعليق النشاط بداخل دار الأمة. كما أعلن الحزب أن ندوة الأربعاء 27 يونيو قائمة رغم أنف جهاز الأمن وكل أجهزة القمع السلطوية، لن يثن الحزب بنبان ولا قنابل مسيلة للدموع ولا اعتقالات تطال قياداته وكوادره المصادمة ولا بطش ولا تعذيب ولا ترويع. عنقاء الحزب أعلنت أنها موفورة العافية والشجاعة قادرة على دفع استحقاقات الوطن كاملة مستعدة لتقديم الغالي والنفيس لأجل ترابه! حزب الأمة القومي الذي لم تفت في عضده كل محاولات المؤتمر الوطني البغيضة طوال ثلاثة وعشرين عاماً لتطويعه ولتركيعه..حزب الأمة القومي الذي اجتمع عن بكرة أبيه على قلب رجل واحد هاتفاً :الثورة انطلقت! ولئن أعلنها الحزب داوية: (محل ما تختوا راسكم ختوا رجليكم أيها الظالمون) فقطعاً سنشهد في مقبلات الأيام المزيد من الخلافات داخل أروقة المؤتمر الوطني كما سنشهد المزيد من (المخاخيت الرئاسية)! ولا نامت أعين الجبناء مع محبتي؛