نمريات هو الاخر منع من النشر اخلاص نمر ابدى (فخر الدين) اسفه لعدم استلامه الكميه المطلوبة من الخبز اليومى وتقاسم معه الاسف الموزع المعروف للخبز فى الحى موضحا ان هنالك بوادر ازمة فى الطريق وان المخابز على حد قول اصحابها لم تستلم الحصة اليومية المفروضة ...قبل ان اغادر بقالة فخر الدين كان السؤال الوحيد على لسان الزبائن لو(سمحت عاوز خبز) تاتيه الاجابة بالنفى فيضرب كفا بكف ليؤكد احد الزبائن لفخر الدين انه احصى عدد البقالات التى نفت استلام حصتها الكاملة ____مما اربك علاقتها بالزبائن____ مايفوق السبع بقالات فى الحى. لم تكن الخرطوم وحدها تعانى هذا النقصان بل سبقتها مدينة الدامر لثلاث ايام بلياليها اذ اعاد التاريخ نفسه بوجود الصفوف امام المخابز وقد اكد بعضهم ان سبب الازمة يعود لشح الدقيق وتخفيض الكميات المقررة لاصحاب المخابز. بعد الدامر نعود ثانية للخرطوم التى ستواجه ذات الصفوف قريبا ربما اليوم او غدا او كان الامس شاهدا على ذلك لتبقى السلع فى الخرطوم العاصمة قد واجهتها مشكلات الندرة اوالغلاء.ومن هنا لابد من اضافة صنف اخر لعربات( الوالى) وهو الخبز الذى بدا بعض اصحاب المخابز(يسرون) فيما بينهم الى قلة عدده وقلة وزنه فى مقبل الايام الامر الذى سيدخل الدقيق فى بطن السوق الاسود ليظهر سماسرته بجانب سماسرة السكر الذى هددت المحلية اغلاق المنافذ المخالفة لشروط توزيعه مع بشريات الشهر الكريم يستقبل ازمة الخبز ليبقى السودان (بلدالازمات) ازمة المياه وازمة المواصلات وازمةوازمة جمع النفايات والتخلص منها وازمة اجلاس الطلاب والفاقد التربوى وازمة الكتاب المدرسى وازمة الدواء والعلاج والقائمة تطول والمواطن يتقازم امام الضغوط المرة. لااخال ان ازمة الخبز ازمة مفتعلة __حتى لايخرج علينا احدهم غدا ويقول ذلك___ اذ انه ورغم ارتفاع سلعة السكلر ظل الدقيق يراوح مكانه ولم يدخل ضمن دائرة الاهتمام واللهث خلفه الى ان ورد عنه يشهد ازمة ومايتطلب الدعم كثير ومتنوع لتخفيف اعباء المعيشة التى لم يلمس منها المواطن شيئا فسوق الساحة الخضراء لم يكن سوقا بالمعنى( الوفير) ان صح القول اما اللحوم المخفضة فلا اظن انها مرت على جهات الاختصاص لدمغ سلامتها حتى تجد طريقها(هنيئا مريئا) لمعدة المواطن فلقد كانت تجربة اكشاك البيع المخفض من قبل دليلا على عدم جودة اللحوم التى لم تجد اقبالامن المواطن (ولو احتاجها واشتاق اليها) قد يطالعنا الغد _او ربما طالعنا وانتهى_ باسعار جديدة للخبز تضاف لاسعار السلع الخرى فتاجر الدقيق غير بعيد عن عن دائرة الحياة المعيشية وعن تطورات الاسعار فى العاصمة الحضارية فهو المواطن الذى لم يجد الحماية من الجشع ولم يجد الرقابة على السلع فارتفعت اسعارها فحذا حذو غيره (ومافى سلعة احسن من اخرى). ادركوا الدقيق قبل ان يدخل (المعركة) خاصة وانه يسير نحوها بخطى حثيثة ورمضان على الابواب ولم نفق بعد من استعمال المخابز بروميد البوتاسيوم الذى ماعاد الان هو المشكلة بل المشكلة (وين الدقيق ذاتو) البداية السكر والان الدقيق ...فيا ترى ماهى السلعة القادمة التى ستشهد ذات الازمة؟ همسة عادت ادراجها والريح خلفها ........... تدفعها نحو الطريق الغريب..... لاضوء هناك ولاقريب ...... لاصوت طفل يسال امه....... عن السر المريب....... لابيت لها... فقد وجدت من النار.... اللهيب....