[email protected] هل نحن امة عظيمه ؟؟؟ اذا كانت الاجابه نعم ؟؟ فالنسأل انفسنا اذاً ماذا قدمنا للحضاره الانسانيه ماذا قدم الشعب السودانى من اضافه واعمال واختراعات لهذا العالم المُتحضرما هو العمل المميز الذى قُمنا به ؟؟ لنكون امة عظيمة ؟؟ ما هى الاضافه الحقيقيه التى حققناها وقدمناها للعالم ؟؟ ما هو العمل العظيم الذى قدمته امتنا السودانيه للعالم , فنحن لم نكتشف نظريه النسبيه او قوانين الجاذبيه الارضيه او وضعنا اسس العلوم الحديثه فنحن لم نصنع القاطره او الطائره او المزياع او حتى التلفاز و الكمبيوتر و الانترنت , اذا ما هو الانجاز او الاعجاز العلمى الذى حققناه , يعنى نحنا قاعدين فى العالم ده اونطه ساكت , اليهود الخنازير قدموا للعالم انشتاين وفرويد وكارل ماركس , المصريين قدموا للعالم زويل ونجيب محفوظ , واميركا حدث ولا حرج من العلماء والباحثين , من اخترع القطار والطائره والكهرباء والبنسلين و الايباد امريكى , هل يُحسب لنا اكتشاف الحلو مر هذا المشروب السحرى ك اكتشاف عظيم ؟؟ او يكون الفول السودانى ؟؟ لا اعتقد ؟؟ فحتى الفول السودانى لسنا نحن الدوله الاولى المنتجه له , نيجيريا تفوقنا فى انتاج الفول السودانى وحتى تسميته قديمه قصد بها بلاد السودان التى تمتد الى اثيوبيا والصومال للاسف نحن امه تعيش على هامش الحضاره الانسانيه عندما يُحسب من شارك فى تقدم هذه البشريه نتواره نحن عن الانظار , مع العلم باننا نمتلك كل مقومات النجاح من ارض شاسعه و ارض خصبه وموارد طبيعيه ضخمه ومقومات بشريه هائله فالسودان يفوق اليابان وكوريا والمانيا وفرنسا مجتمعين فى المساحه وفى الموارد البشريه والزراعيه السودان كان فى مقدوره بمشروع الجزيره فقط ان يغذى العالم لوحده , ولكن اصبح هذا مجرد هُراء وتاريخ نحكى به يشعرنا بالعار اكثر ما يشعرنا بالفخر اليس من المخجل والمعيب عندما توزع اكثر من 700 ميداليه اولمبيه فى لندن لا نحصل على ميداليه واحده , حتى لو ميداليه برونزيه او حديديه ان وجدت , اليس من المخجل شعب كامل قوامه اكثر من 30 مليون سودانى شمالى ينتظر لاعب واحد ليكاكى اويبيض له ميداليه , ليحصل له على ميداليه اولمبيه هل نحن شعب عاطل ؟؟؟ بدون مواهب , امه كامله تنتظر احدهم لينقذ كرامتها , بينما تدور التكهنات حول اللاعب ؟؟ عن طلبه اللجوء السياسي , وهل سيمثل السودان ام لا , وهل تلقى دعم من الحكومه السودانيه ام لا , والمضحك فى الامر ان يتصل به الرئيس السودانى شخصيا قبل السباق ليضع عليه ضغط اضافى وكانه منقذ هذه الامه , لو كان الامر بمثل هذه الاهميه للرئاسه السودانيه لماذا لم توفر الامكانيات مسبقا لاكثر من نشاط ولاكثر من لاعب حتى يتثنى لنا الفوز باكثر من ميداليه , لا اعتقد ان دوله مثل اثيوبيا تفوقنا فى الامكانيات فقد حصلت هذه الدوله المُعدمه على 6 ميداليات بينها 3 ذهبيات , لو الامر مرتبط بالامكانيات لفازت المملكه العربيه السعوديه والامارات بكل الجوائز المتاحه ؟ ولتربعت السويد والنرويج على عرش المونديال الاولمبى ولما سمع احدهم بدوله فقيره ك جمايكا واعصارها بولت الذى ضرب العالم يجب ان نعترف بجهلنا وقلة حيلتنا وسوء التخطيط للمسيره الرياضيه , فالرياضه اصبحت لغه عالميه يتحدث بها الجميع عنوان للشعوب ولحضارة كل دوله , فنحن امة مسكونه بالهوس الدينى وتربطها العادات والتقاليد وتقيدها الموروثات , تنظر لرياضه المراءه والرجل من باب العوره والستره ان لم تتقدم تلك الافكار وتتحرر الرؤى فلن نحصل على شى او فائدة ترجى مجتمع تسيطر عليه جماعات الهوس الدينى والاسلامى فالسودان منذ عهود قديمه ابتداء بالسلطنات الزرقاء مرورا بالخرافه المهديه والزعيم الختمى الازهرى انتهاء بجماعات الجبهه الاسلاميه تعرض الى شحنه هائله من من قوى الرجعيه طمست كل المعالم التى يمكن تجمل واقعنا المظلم , فمهما كتبنا لافائده ترجى فالنفق لازال مظلم وطويل !!!