[email protected] رجل ظل يبحث ويجتهد ويقتل نفسه ويبيع كل من حولة في سبيل إيجاد الحلول لكل مشكلات الحكومة الفاسدة مع المظلومين والمشردين من الأحرار في الغابات والجبال والجامعات والشوارع ثم يريدنا أن نصدق شيئا مما يقول.. إمام النصار يواصل تخاريفه في إفطار حزبه أمس ويريد الشعب إلى جانبه.. ربما لو كان صادقا حقاً لفعلنا لكنه كاذب وجبان.. أيظننا نسينا كيف كسر شوكة الثورة وأخرجها من مسجد ودنوباوي باتفاقه مع أسياده في السلطة الفاسدة ليمنع خروج المظاهرات من هناك بحجة أن المساجد لله ولعبادة الله..وكأن الثوار فعلوا شيئا ليس لله.. يصور لنا أن الجهاد من أجل الوطن ليس لله..وهو يعرف كما في سيرة أجداده أن المساجد ليست فقط للصلاة ومهادنه الحكام.. ثم يخرج الرجل في رحلة طويلة بحثا عن هدوء رأس أسياده الظالمين هنا وهو يتجول بين عواصم العالم ليعود محدثا الإعلام بأن حاملي السلاح في غربنا الحبيب والنيل الأزرق وافقوا على الجلوس والتفاوض مع الحكومة.. كلنا يعرف أنه كان في مهمة رسمية وأنه كان ينفذ تعليمات أسياده في حكومة المشير.. الصادق المهدي رئس الوزراء الأسبق وإمام الأنصار أصبح لعبة في يد النظام الفاسد بل صار أضحوكة لأن الأدوار التي يطلب منه القيام بها لم تعد ذات ترتيب منطقي.. كيف به يلعب دور منوب الحكومة مع الحركات المسلحة ثم يأتي بعد أسبوع ويحدثنا عن إسقاط النظام ومولد السودان الجديد.. يطالب بالخروج للساحات العامة للإعتصام والتظاهر عبر القوة الناعمة (دي مافهمتها)لإحداث التغيير في البلاد غايتو الزول ده يا خرٌف..يا عايز عيدية.. ثم طفق ينادي الشباب بأن من أراد التغيير فليأت إليه.. يظن الشباب الأحرار أصبحوا مهديين..ذليليين مثله لمجرد سماعهم لخطبة الجمعة من فم الجبان عبد المحمود أبو بضع مرات.. من أين يأتي بكل هذه الجرأة ؟ اللهم أختم لنا بالحسنى