ضماناتكم هذه ليست كافية سعادة البروف..(1) محمد العمري [email protected] تحدث إبراهيم غندور في حواره مع صحيفة الراية القطرية عن التصاق القيادة بالشعب ورأى أنها ضمان لعدم حدوث تغيير للحكم في بلادنا ويذيد (إلا عبر صناديق الاقتراع).. مايقوله السيد غندور عن حال البلاد والعباد ومألآت ذلك من موقعه في حزبه الذي يحكمنا بلا شرعية يؤكد أنهم لازالوا في ضلالهم القديم .. اللهم إلا إذا كان قادة الأحزاب الملتصقة بجماعة غندور هم الشعب..وعندها يكون لا وجود لنا ولسنا ضمن الحسبة.. لا أعتقد أن غندور نسي مالحق به في دار حزب الأمة عشية السابع من ديسبمر من العام الماضي خلال ندوة التضامن مع الشعب السوري وانتفاضته المباركة ضد بطش الأسد وكلابه.. غندور الذي لا يخاف الله ولا يخجل..ينافق يإحترافية يحسد عليها وهو يظن أن من أتوا إلى دار الأمة سيصدقون أنه وحزبه ضد مايقوم به بشار.. في تلك الأمسية ردد شباب المعارضة مطالبين بإسقاط النظام بعد أن هتفوا: غور ..غور ياغندور..لا وفاق مع النفاق.. لكن الرجل واصل حديثه من على المنصة ظاناً(وكل ظنه غباء)أن شحمه ولحمه الذين نبتا من حرام سيمنحانه هيبة وحضوراً ليقول مايريد رغم أنف الثائرين.. ولأن لا الشحم ولا اللحم نفعاه..ولأن أسلوبه وحديثه المنافق لم يجد مغفلاً يتقبله.. ولأن البروف البدين لم يعي بهذا الأسلوب المتحضر المغزى من تلك الهتافات قرر الشباب قذفه بقوارير المياة والحجارة عندما هم بالنزول من المنصة..ولا أظنه حتى يومنا هذا فهم مراد الشباب الأحرار وإلا ما حكى للراية أن الشعب ملتلصق مع القيادة.. ولأنه مجرد من الإحساس والشعور لم يغادر بل توجه نحو الترابي والصادق المهدي ليلتصق بهم.. لكن ثورة الشباب لم تخمد لتتضطر الأجهزة الأمنية لإبعاده.. ثم عبدالرحمن الصادق المهدي مساعد المشير يقدم إعتذاراً رقيقاً لغندور نيابة عن والده عما لحق بالمتحدث بإسم المؤتمر الوطني وقتها.. مايحدث بين بعض الذين يسمون أنفسهم قادة أحزاب معارضة والحكومة يمنح الأخيرة أسباباً كثيرة لتسميهم شعباً وتبعدنا من حساباتها.. قادة الحزب الحاكم بغير ما أنزل الله يختزلون الشعب في قيادات الكيانات الموالية لهم والملتصقة ومتلصقة بهم..لأن كل رئيس حزب يتعهد للسلطة بأنه يحسن تعمية وتوجيه تابعيه.. ضماناتكم هذه ليست كافية سعادة البروف.. ربما تكون محقاً بشأن بُعد بلادنا عن ثورات الربيع العربي..لكن ظنك أن الإطاحة بحكومتم غير ممكن يجانب المعطيات التي يراها الشعب غير الملتصق بكم.. تخطينا عواجيز الزمن الأغبر..ولم يعودوا يمثلون الشعب إلا في تقديراتكم الخاطئة.. استسلموا لقدركم..فهو خيرٌ لنا ولكم.. عفواً غندور..لسنا متلصقين بكُم حتى يلج الجمل من سم الخياط.. أو تلحسو كيعانكم..