[email protected] قال الفيلسوف والمفكر العالمي نعوم تشومسكي في أشهر ما قال: للأسف لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات..لأننا لم ننتخبهم أصلا.. وإبراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الذي يحكمنا غصباً عنا يرى في حديثه الأخير لصحيفة الراية القطرية أن السبيل الوحيد لتغيير الحكم في بلادنا هو صناديق الإنتخابات..هذا بعد أن رأى أن التصاق القيادة بالشعب ضامناً لعدم حدوث ثورة في السودان.. نسي البروف أو تناسى أن حزبه الذي يحكمنا منذ العام 89 لم يأت نتيجة إنتخابات بل بالقوة وعلى نهر من دماء اخواننا..وقوض سلطة شرعية (رغم عيوبها)كانت تدير أمور البلاد باختيار أهلها .. ونسي أيضاً أن مابني على باطل فهو باطل..وأن سرقة قادة حزبه للسلطة والسطو عليها ذات ليل من حكومة الصادق المهدي مكنتهم فيما بعد من توسيع حجم جرائمهم لتمتد أيديهم إلى موارد وأموال الشعب وعرقه وقبل كل ذلك حريته وقراره ومستقبله بل حتى أرواح خيرة بنيه.. على ظهر دبابة أتيتم سعادة البروف ولم تكن لديكم القدرة ولا الفكر أو الجرأة لتعرضوا بضاعتكم في إنتخابات حرة نزيهة..لأنه ما من أحد سيدفع شيئاً ليشتريكم.. من يتحكم في مصير الشعب منذ مجيء حكومة المشير هم أراذلهم وأدناهم..لم يشهد لهم الماضي عز ولا رفعةً ولا شرف.. ولا أرى سبباً يجعل شخصا يذهب بمحض إرادته لمركز إقتراع ليختار رجلاً بلا ضمير أو أخلاق ليكون حاكماً له متنفذاً في أمره ومصيره.. لم يجر في بلادنا تبادل حر وشريف للسلطة منذ انتخاب حكومة المهدي في العام 1986..وحتى تلك التي جرت قبل عامين شهدت ممارسات عدة غير شريفة..وبشهادة كل مراكز المتابعة(مركز كارتر-الإتحاد الوروبي-الإتحاد الأفريقي) يمكن تسميتها إنتخابات لكنها لم تستوف المعايير التي تجعلها حرة ونزيهة..هذا غير مشاهداتنا على الطبيعة والتي تؤكد أن السلطة الفاسدة التي تدير أمورنا الآن لم تكن يوما خياراً حراً للشعب السوداني.. رفاق غندور لا يتورعون في استغلال حاجة المساكين الذين أفقروهم وجوعوهم بكل أنواع الفساد ويشترون أصوات بعضهم..ثم يتبجحوا بالحديث عن الإنتخابات.. يكررون أقوالهم وتفاهاتهم ذاتها منذ أيام عرابهم الترابي..لا شيء فيهم كبٌر أو ذاد غير أموالهم وبطونهم..وقد صدق الأحنف بن قيس حين قال: إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم.. وبهذا نجد أنفسنا مجبرين على إختيار مسلك غير صناديق الإقتراع لنغيير حكومتكم الفاسدة هذه حضرة البروف غندور.. اخترنا طريق الثورة عليكم وعلى كل جرائمكم، سياساتكم ومفاهيمكم المتخلفة لنستعيد حريتنا وكرامتنا..لتعودوا كما كمنتم أذلة صاغرين.. إنه لا ضامن لكم من أمر الله..