[email protected] وكأني به حماد والي نيالا يقول : قبل أيام قليلة سابقة لأحداث ولايته كل معتمد يفرط في أمن معتمديته عليه الرحيل! وها هو نفسه كبيرهم الذي لم يعلمهم أصول المحافظة على الامن بالتي هي أحسن يشرب من ذات كأس التقصير الأرعن تجاه رعيته! ويجعلهم لمجرد زيادة تعريفة المواصلات إرضاءاً لأصحاب المركبات (كما وردنا)، ولأن قصور عقلية الراعي هناك تتقاصر أمام قرائة رد الفعل كانت هبة اخوتنا الطلاب بنيالا والمطالبة بحق مشروع يكفله الدستور وتقتاله همجية حماة الدستور! هذا بالطبع فضلاً عن الحقوق الأخرى مثل الإحتجاج على الزيادات وبسط الحريات وغيرة تلك التي تنادي بها سائر المدن السودانية هذه الأيام لإن كان على معتمدي ولايتك الرحيل عند تقصيرهم كما تقول:،فأنت بعد تقصيرك الباين هذا ساعة رحيلك قد أزفت! ولإن كانوا (شوية) شماسة!!فها هم الشماسة يلقنونك درساً في صحو الضمير المنادي بالرخاء لأهليهم لما لحق بهم من ذل وهوان من الأخوان!! وعلى حد قول: (كاشا )في قلب الخرطوم عقب الأحداث التي تلت رحيله ومجيئكم نكايةً بكم ووفاء لمنسوبي ولايته سابقاً والآن ولاحقاً (التحية للشماسة)!! وإذا براءة هؤلاء الشهداء سئلت بأي ذنب قتلت؟ هل لوعيهم ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة أصلاً أم لأن نظامكم لا يعرف غير لغة الرصاص حتى وإن كانت ضد البراءة!! هؤلاء يضافون لقائمة شهداء رمضان، وإن لم يقتص لهم هذا الشعب حتماً سيقتص لهم رب هذا الشعب يوم لا يحميكم سلطانكم الزائل هذا، ولا ينفعكم مال ولا بنون، هل تتحسبون لذاك اليوم أم كلكم يزيد!؟ وكأني بصوت من عل يقول : ويردد المثل القائل:(الرماد كال حماد)!!،كيف لا وهو يولغ في دماء هؤلاء الشهداء!! ولكن ما الغرابة في ذلك!؟ أليس انت من غزية!؟ (غزية هذا العهد)!! وكلكم قول: وما انا إلا من غزية ... إن غزت غزوت!! يظل هؤلاء شرفاء يقتلون أو أحياء ولسان حالهم يقول:مع ابن بري فلا تقسني بامرئ مستولغ!!.