[email protected] البانجو هو أحد فصائل نبات القنب الهندي وهو نبات حولي يزرع ويموت سنويًا وكان يستخدم قديمًا في صناعة الأحبال المتينة وبعض الأقمشة نظرًا لطول أليافه التي تصل في بعض الفصائل إلى خمسة أمتار، واستقر رأى علماء السيكوفارماكولوجيا على أن العنصر الفعال في نبات القنب أي العنصر المسئول عما يحدث من تأثيرات تخديرية فى الوظائف النفسية عند تعاطيه مهما اختلفت فصائله هو مادة دلتا 9 – تتراهيدروكانابينول وتختصر بالإنجليزية إلى( 9THC ) والفرق الرئيسي بين أنواع القنب أو أسمائه المختلفة إنما هو في درجة تركيز العنصر الفعال في العينات الممثلة لهذا النوع أو ذاك وتتركز هذه المادة أكثر في زهوره التي تحتوى على حبوب زيتية هي البذور وتوجد بكميات أكبر في زهور أنثى النبات. ويزرع القنب فى أماكن كثيرة من العالم مثل الهند وباكستان وأفغانستان وإيران وتركيا وجنوب أفريقيا وشرق آسيا والمكسيك، كما يزرع في معظم البلاد العربية وفى مصر يزرع في مناطق مختلفة أهمها سيناء وقرى الصعيد. هكذا عرف البنقو كما أورده مركز الحياة الأفضل لمكافحة الإدمان والإيدز ،ولكن يبدو سقوط إسم السودان،ربما سهواً،اللهم إلا إن خضنا مع الخائضين في وحل عروبة البلاد. الدهشة والحيرة تجد إلينا كل الطرق،ونحن نطالع ما أوردته صحيفة السوداني وبالمانشيت العريض (إرتفاع نسبة متعاطي البنقو إلى 344%) والمصيبة أن معظمهم من الطلاب والطالبات،وهذه عثرات ياعمر، فضلاً عن أن الخرطوم وحدها تستهلك ما نسبته 65%،هذه ولايتك يالخضر،وأنت راعيها،وبالضرورة مسؤول عاجلاً أو آجلاً عن كل(جبدة نفس فيها)يعكر صفو أهاليها،ولو لم يقود الشباب إلى الجنون في هذا العهد البائس،ربما قال أحدهم بلا خبث (أهو الجنون بنقو بس)؟!!ما كل ما يجري الآن من غلاءالمعيشة،والحروبات،والإعتقالات،والتنكيل،وكبت الحريات...يدعو إلى الجنون!!،وحتماً ستجد من يقول بمبداً(عايز أعيش)،ياخي (عايزين ننسى)ظناً منه ان الهروب إلى المزاج،يمثل الملاذ الآمن من ويلات الأخوان التي إستباحت وعمّت البلاد،وبهذا يكون الشباب قُنّع لا خير فيهم وإن يتمشى هذا مع خط النظام الذي يريد لهم كل ما يلهيهم عنه ولو على حساب عقولهم ترجوه البلاد والبشرية،في ظل حكومة لا ترفع شعار التنمية البشرية إلا وزارة لمنسوبيها المخصصات والإمتيازات،و(برضي ليك المولى الموالي)!!! الغريبة ان الحكومة تعترف بتقصيرها حيال هذه النسبة الكارثية للتعاطي،عندما تقر بصعوبة محاربة السم الهاري هذا،وإن يزرع على مساحة(34)ألف كلم وتساوي دولة البرتقال ماذا يعني لدولة تنفق بأرقام مهولة فقط للآلة الحربية؟!!،ربما ما لا تعلمه الحكومة أو تتغاضى عنه هو ان الرشاوى وحدها في ظل الفساد القائم يمكنها ان تغرق كل مدن وقرى البلاد بهذا الخطر،هذا إن لم تكن قد أغرقته بالفعل،مع إنتشار المحفزات المهلكات التي على شاكلة(يا باكو السجاير ولّع لي أحرقو)!!!،والغريبة ألا يقول القائل ان بعض القصائد قبر،وبعض اللغات كفن. لوري البنقو ياريس بخش على طول*قصّر يد حكومتك والحكاية تتطول!!،أو كما قال إبن عوف.