في ما أري تحركات بحاجة لتوضيحات عادل الباز: يزور الرئيس عمر البشير القاهرة اليوم ،كثيرون يرون ان هذه الزيارة تأخرت اكثر مما يجب.بالحق لماذا تأخرت الزيارة وكان لها مبرر واضح وهو الترحيب بالرئيس المصرى الجديد، فلايعقل ان يسارع الرئيس البشير لتهنئة المشير طنطاوى الذى ترأس المجلس العسكرى فى بداية الثورة ثم لا يفعل نفس الشئ مع الرئيس المنتخب والاقرب ثقافيا وتنظيما. من الجانب الآخر ايضا ليس مفهوما على وجه التحديد لماذا لم تشمل تحركات مرسى فى الاقليم زيارة للسودان على الرغم من تصريحاته الرائعة بحقه فى خطابه الاخير بجامعة الدول العربية.،بعض المراقبين اشاروا لزهد مصرى فى لقاء الرئيس السودانى او فى تبنى علاقة لها خصوصية بين النظامين الاخوانيين.لم يعرف سبب هذا الازورار عن اعلان الرغبة فى علاقات متميزة وتكاملية بين البلدين بل ان المشروع الوحيد الذى كان جاهزا وهو مشروع الطريق البرى تعطل لسبب مضحك.لماذا يزور البشير القاهرة الآن وماهى الاجندة؟ هل هناك قضايا عالقة لايحلها الا الرئيسان؟ وماهى؟.بالطبع لايمكن ان يقال ان هذا اللقاء انما يأتى لتهنئة الرئيس مرسى سيكون ذلك فعلا لامعنى له بعد المدة الطويلة التى مضت منذ انتخاب الرئيس مرسى. ليس هناك افكار كبيرة مطروحة مثل الوحدة او التكامل او حتى مقترحات لمشاريع عملاقة بين البلدين، حتى مايسمى بالحريات الاربع تعثرت رغم توجيهات مرسى الاخيرة بسبب ان كثيراً من الفلول بالبلدين لهم مصالح فى عدم اغلاق ملف تلك الحريات.لم اجد سبباً او مبررا موضوعيا لزيارة البشير الى مصر هل يمكن ان نحصل على افادة من مؤسسة الرئاسة حول ضرورة واهمية هذه الزيارة الآن.....ياترى هل من حقنا ان نعرف ام اننا شعب لايحق له ان يعلم شيئا عن تحركات رئيسه؟ اخشى ان يخرج علينا عبقرى ليصنف زيارات الرئيس ضمن أسرار الدولة العليا! التحرك الثانى هو ذلك الاستدعاء الغريب الذى قامت به واشنطون لقادة قطاع الشمال حين تم انتزاعهم من طاولة التفاوض بسرعة عاجلة وبشكل غير مفهوم.مايحير ان التفاوض لم يبدأ اصلا لو كان ذلك قد حدث وتعقدت الملفات لفهمنا ان واشنطون تحاول التدخل للضغط لحل عقدة ما هنا او هناك ولكن التفاوض لم يبدأ اصلا فماذا هناك؟ ماذا تريد واشنطون من عقار وعرمان والحلو فى هذه الاوقات بالتحديد؟ هل تفكر فى استخدامهم كرتاً لصالح الديمقراطيين فى الانتخابات القادمة؟ ولكن ما اهمية قطاع الشمال فى الانتخابات الامريكية لايعرف للقطاع علاقات مهمة مع جماعات الضغط التى تملك ملايين الاصوات فى امريكا ام ان السيد برينستون ليمان المبعوث الامريكى الذى يدرك حل عقدة قطاع الشمال من شأنه الدفع بالمفاوضات للامام نحو افق حل نهائى للقضايا العالقة بين الشمال يحاول الحصول على تنازلات من القطاع لصالح قضية الجنوب بحيث تستطيع ادارة اوباما بيعه لجماعات الضغط الكثيرة المتعاطفة من الجنوب فتحصد الآلاف من الاصوات فى الانتخابات المقبلة و التى لم يتبقَ لها سوى خمسة اربعة واربعين يوما تحرك اخير شهده الاسبوع الماضى بطله وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين الذى عاد مسرعا من اديس ابابا الى الخرطوم بعد ان عجز المتفاوضون ان يتوصلوا لحل لعقدة الميل 14 . ما اذيع ان السيد وزير الدفاع عاد ليجرى مشاورات حاسمة مع القيادة العليا للدولة والتقى الرئيس والاستاذ على عثمان ود. نافع على نافع.هذا كل ماحصلنا عليه من معلومات ولكن ماذا جرى بعد ذلك؟.لم يتكرم علينا احد بنتيجة تلك المشاورات.قد يكون مفهوما لاسباب تتعلق بالمواقف التفاوضية لايمكن تمليك المعلومات للرأى العام الآن. ولكن المشكلة انه حين تنهار المفاوضات ويكون الرأى العام جاهلا كليا بما جرى سرعان ما تتهم الحكومة ( بالدسدسة) وعدم الشفافية وتنفجر الالغام فى وجهها، فالاجدى دائما ان تأخذ الحكومة الرأى معها بتنويره بالاتجاه العام وخطوط التفاوض وتسريبات عن تنازلات ممكنة ، المتطرفون المتربصون باى اتفاق سلام يشحذون الآن اسلحتهم لقتله فى مهده فاذا لم تساند الحكومة برأى عام واعى ستجد نفسها صيدا سهلا لاجندة المتطرفين الذى طالما قضوا على اى امل فى السلام والاستقرار.!! الصحافة