بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي أمة عربية واحدة الاشتراكي الأصل ذات رسالة خالدة قيادة قطر السودان : منظمات حزب البعث العربي الاشتراكي بالمنطقة الغربية لجنوب كردفان بيان إلى جماهير شعبنا في المنطقة الغربيةلجنوب كردفان لقد أدخل نظام الطغمة الحاكمة الوطن في أزمة وطنية شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كما شكل انفصال الجنوب مدخلاً مهدداً لوحدة الوطن في دار فور وجنوب كردفان وآبيي والنيل الأزرق بل كافة مناطق التماس والتمازج مثلما ساهم نظام الحكم الفدرالي في إعادة إنتاج المحاصصات الجهوية والقبلية وخلخلت النسيج الاجتماعي ، علينا أن نتساءل ما جدوى عشرات الولايات ومئات المحليات . كما قيد نظام المؤتمر الوطني الاستبدادي الحاكم الحريات العامة ، حرية التنظيم ، والتعيير ، الإعلام ، واحتكر السلطة والثروة وحول السودان إلى دولة معزولة لا تراعى المواثيق وحقوق الإنسان . بل لم يتقيد النظام الحاكم بالدستور الانتقالي ، وتعمل لجانه من أجل فرض دستور أحادي الرؤية حيث لم تشارك القوى الوطنية والديمقراطية فيه . مثلما لا لازال حزب المؤتمر الحاكم يعتمد المفاوضات الثنائية والجزئية مع حكومة الجنوب والحركات المسلحة حيث أكدت التجارب السابقة بطلان ذلك ، ولا يمكن حل قضايا الحروب الأهلية إلا بمشاركة كافة القوى السياسية والمنظمات الشعبية وأصحاب المصلحة الحقيقيين من جماهير شعبنا . كما ندين أسلوب التصعيد والتصعيد المضاد . ونطالب بوقف الحرب واعتماد أسلوب الحوار والتفاوض طريقاً لحل قضايا الوطن . * كما شكلت ألازمة الاقتصادية وغلاء الأسعار وارتفاع العملات الصعبة . وضعف العملة الوطنية أزمة في مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي ، بل يحاصر جماهير شعبنا شبح المجاعة والفقر والبطالة ، حيث تضاعفت الأسعار في المنطقة الغربية بشكل خطير ، حيث وصل سعر جوال السكر 300 جنية وجوال العيش الدخن أكثر من 400 جنية وجوال البصل 240 جنية وباقة الزيت 195 جنية أنبوبة الغاز 50 جنية وجوال الأسمنت 60 جنية . إن منظمات حزب البعث في المنطقة الغربية تطالب جماهير المنطقة التصدي لممارسات الفساد المالي والإداري في الأراضي والمحليات ومؤسسات القطاع العام وفضح أساليب الفئات الطفيلية وتقديم الفاسدين للعدالة مع ضرورة تطبيق قانون إقرار الزمة وسن قانون من أين لك هذا ؟ . كما على جماهير المنطقة الغربية مقاطعة المفاوضات التي تجري باسمهم عن قضية آبيي في أديس أبابا ورفض كافة التسويات والصفقات السياسية التي يقوم بها النظام الحاكم مع حكومة الجنوب أو الركوع للاملاءات وشروط الوساطات الإفريقية أو قرار مجلس الأمن 2046 والذي شكل مهدداً لوحدة الوطن وتدخلاً سافراً في سيادته وشئونه الداخلية ، آبيي ومنطقة الميل 14 هي جزءاً أصيلا من حدود السودان المورثة 1/1/1956م . كما يحمل حزب البعث حكومة جنوب كردفان والحكومة الاتحادية استمرارية النزاعات القبلية والتلكؤ في دعم إقامة مؤتمر الصلح أو وضع المعالجات الاستباقية أو الجذرية ، وحل قضايا المسارات والمراعي والخدمات ، وخاصة النزاع بين قبيلتي أولاد سرور وأولاد هيبان أو النزاع بين الفيارين وقبيلة أم سلمة ، أو النزاع بين قبيلة المسيرية والدينكا نقوك . كما نحمل النظام مسئولية تجييش القبائل واستشراء السلاح بكافة أنواعه الثقيلة والخفيفة ، حيث أصبح ظاهرة تهدد التعايش السلمي واستقرار النسيج الاجتماعي . كما نحذر من خطورة عدم تقيد شركات البترول بالمواصفات والمعايير الدولية التي تتعلق بمخلفات البترول وصحة البيئة ، حيث ظهرت أمراض فتاكة أصابت الإنسان والحيوان ، مثلما أثرت الشركات على المساحات الزراعية والرعوية ، حيث لم تقدم التعويضات المجزية أو تساهم في تقديم البدائل أو تقديم الخدمات التعليمية والصحية أو تشييد الطرق أو إيجاد فرص للعمالة . المنطقة الغربية تضم أكبر حقول للبترول في السودان ، حوض المجلد للبترول الذي يضم حقول هجليج ، بليلة ، ونيم ، والبرصاية وغيرها . أن حكومة الولاية والصناديق والهيئات والمحليات أجسام كرتونية لم تكن لها رؤية أو خطط خدمية وتنموية للنهوض بالمنطقة ، فالمنطقة الغربية التي تضم ثمانية محليات تشهد تراجعا وتدهوراً خطيراً في الخدمات الأساسية خاصة التعليم والصحة والطرق والكهرباء والمياه وصحة البيئة وسكة حديد . كما نؤكد أزمة المنطقة الغربية جزءاً من الأزمة الوطنية الشاملة يكمن حلها في التغيير الجذري للنظام الديكتاتوري الحاكم . ودمتم للنضال والثورة منظمات حزب البعث العربي الاشتراكي . بالمنطقة الغربية – جنوب كردفان التاريخ سبتمبر 2012م