[email protected] ضرب السوء في بلادنا بأطنابه و ذهب الحياء بلا رجعة .. جلس والي ولاية الخرطوم على أكوام أحزاننا و آلامنا ثم فكر و قدر ثم أذن فينا أن نهبَّ لإستقبال البشير بمطار الخرطوم عصر اليوم!! السادية هي التلذذ بإيلام الآخر و الطرب على صرخات توجعاته و الرقص مع ترافولتا السودان على ضياع أرضنا .. لنقول له هاتفين بملء إراتنا: سير سير يا بشير .. نحن جنودك للتعمير!! أي سخف و أي بلاء و غباء هذا الذي يدعونا للتغني بالقتلة و الإشادة بالسارقين و الخائنين!! أي وضاعة تلك التي تدعونا إلى التلويح برايات النصر للمنهزم و إلى رفع بيارق البراءة للغارق حتى أذنيه في دماء أهلنا و خراب ديارنا!! و على أي شيء نستقبله؟ على موافقته بضياع أبيي أو تقسيمه؟ أليست الصورة واضحة أن المد النيفاشي آكل من خريطة بلادنا و مضيعة لثرواتنا حتى غدت خريطة شوهاء يرتد طرف الناظر إليها خائبا كئبا؟!! أيها اللا خضر .. اذهب أنت و من معك من المأجورين لاستقباله فلقد امتلأت كروشكم بقروشنا و سكنتم مساكن تحسبونها طيبة بنيتموها على حساب حليب أطفالنا .. قدموا الولاء لغرابكم الناعق بكم في كل ميدان للهزيمة و في كل ساحة الضياع و التضييع .. اذهبوا أنتم و استقبلوه استقبال النفاق الأصفر و لكنا نعدكم شيئا واحدا لا و لن نحيد عنه .. نعدكم