[email protected] ضحكت كثيراً وأنا اسمع عبر الراديو مساء أمس الأول مصطفى عثمان اسماعيل يخاطب طلاب حزبه بمدينة كسلا وهو يقول بلحن لم تغيره الأيام ولا الآثام.. شبابنا لا خوف يعترينا..لا خوف والقرآن في ايدينا..قرآننا درع لنا يقينا وإن تمسنا به هدينا.. لا أدري عن أي قرآن تحدث مصطفى اسماعيل هذا وحزبه جعل قلوب الناس تفارق كتاب الله بحثا عن سبل العيش.. المهم في نظر الحزب الحاكم أن وزير الاستثمار الجديد لم يكمل شعار الإنقاذ الكاذب القديم هذا ولا أدري هل ما عاد يحفظ بقية النشيد أم كان عليه التوقف هنا عن قصد!! وفكرت في قادة حكومة البشير يضعون أيديهم في قلوبهم وهم يستمعون لما يقول مصطفى قبل أن يحمدوا الله لأن وزيرهم الجديد القديم اكتفى بما قال و لم يذهب إلى الجزء الذي يتحدث عن الجهاد في النشيد وأظنهم تنفسوا الصعداء لأن الرجل لازال يحتفظ ببعض الدبلوماسية ولم ينساق وراء عاطفته ويشجينا بنشيد الطاغية الأمريكان ولو فعلها ل(كال الرماد حماد).. مر زمن طويل لم نسمع أحداً من قادة حزب البشير يقتل سلام أنفسنا ومسامعنا ببعض أناشيدهم تلك..إنهم يعرفون ألا أحدا عاد يصدق مايرفعون من شعارات كاذبة وزائفة..لكن ما أثار حفيظتي أنه لا زال هناك من يجلس مستمعا لمثل ماقال مصطفى اسماعيل.. ربما لم يكن افتتاح مصطفى اسماعيل كلمته أمس الأول بذلك النشيد اعتباطاً أو ارتجالاً بالنظر إلى أن حزب النهضة التونسي اتخذ من نشيد إلى العلا الذي ردد مصطفى بعضه شعارا رسميا له وكلنا نعرف محاولات التقارب والتلاحم بين حزب البشير مع شبيهيه الحرية والعدالة المصري والتنمية التونسي وأعتقد أن مصطفى ينفذ استراتيجية حزبه في إظهار أنهم لا زالوا يلامسون شيئاً من الإسلام السياسي وأنه بمقدورم أن يكونوا سنداً لرصفائهم من أجل قتل وتدمير مابقي صامداً من أحلام وأمنيات شعوبهم التي كفرت بنهجهم وسياساتهم الغبية..