[email protected] لو كنت مكان اسرائيل والغرب واعداء الامة لعملت على دعم الحركات الاسلامية وانظمتها فى السر والعداء لها فى العلن وشوية قرص فى الاذن لزوم التمويه!!! لان هذه الحركات هى احسن من يفتت الاوطان ويعمل فيها عدم استقرار سياسى ودستورى!!! ويهدر موارد الدولة فى محاربة ومطاردة المعارضة المحلية مسلحة او سلمية!!! ويستعين فى ذلك بكل قوى الامن التى تم تسييسها لصالحه!!! وبذلك يكون شغل قوى الامن هذه الشاغل هو مطاردة المعارضة لانها تختلف مع فصيل من فصائل الوطن فى الرؤية السياسية لكيفية ادارة الوطن وكان هذا الفصيل(الحركة الالسلاموية) اعطى الحكمة وفصل الخطاب وحواء السودانية ما ولدت زيه!!!! لكن انظروا الى انجازاتهم اللى انتو عارفنها كويس ومن اهمها جعل الوحدة غير جاذبة للجنوبيين وبالتالى الانفصال العدائى ودخول بنى قريظة فى ارض السودان!!!! لماذا لم تعمل الحركة الاسلاموية مؤتمر سودانى جامع لحل كيف يحكم السودان وتستعين بالايقاد واصدقائها دون بقية اهل السودان وفى داخل ارض السودان والاجانب اذا عايزين يكونوا مراقبين وما يتدخلوا او يفتحوا خشمهم ويقعدوا بكل ادب امام السودانيين هل هذا فعل ناس وطنيين؟؟؟؟ هل اذا وافقت الحركة الاسلاموية(الانقاذ) على قيام دولة مدنية او حتى علمانية تفصل الدين من الاستغلال السياسى وليس فصل الدين عن الدولة لان ذلك مستحيل(الدولة غير الحكومة) هل كان سيتضرر الاسلام؟؟ انا اعتقد عكس ذلك بل كان سينتشر فى الوطن الواحد من خلال المنظمات الدعوية وما تقدمه من خدمات انسانية وتنموية والدعوة بالتى هى احسن ولا علاقة لها بالحكومة التى ترعى كل اديان مواطنيها والدين الاسلامى لانه هو الاقرب للفطرة سينتشر انتشار النار فى الهشيم خصوصا ان هناك الكثير من الخيرين فى الخليج وغيره مستعدون لتقديم كل الامكانيات المادية والبشرية لخدمة هذا الهدف ومرة سيلفاكير قال لو الانقاذ كان عندها حكمة لاسلم كل الجنوب!! ودائما الاسلام اقوى اذا اتى من القواعد وليس بالسلطة العسكرية الانقلابية!!! السودان بلد كبير ذو امكانيات طبيعية ومائية هائلة ومافى احسن من الاسلامويين لتفتيته واضعافه بكل غباء واذا استمروا فى الحكم لمائة عام لا يمكن لهم ان يحققوا الاستقرار ولو امتلكوا كل القوة لان ذلك مستحيل الا بتراضى كل ابناء الوطن على النظام السياسى والدستور والقانون(ما الاتحاد السوفيتى حكم اكثر من 70 سنة وكان اقوى ماديا وعسكريا من الاسلامويين واتفرتق حتة حتة عكس الدول الديمقراطية المحكومة بالتراضى بين اهلها)!!! الاسلامويون اكثر عنفا وشدة امام شعبهم ولا يستطيعوا ان يلحقوا اى ضرر باعداء الوطن والامة خوفا من التفوق العسكرى والتكنولوجى للاعداء حتى لا يسقط حكمهم!!! بمعنى ان يا نحكمكم او انشاء الله يتفتت الوطن وما يضوق عافية او استقرا ابدا وهذا ما تريده اسرائيل والغرب ولا يريدون نظام حكم بالتراضى يوحد البلد وينميها بشريا وماديا وبمشاركة الجميع نقاشا واولويات فى ظل حكم ديمقراطى حر كامل الدسم ولا داعى للتفصيل(فصل سلطات وحرية اعلام الخ الخ الخ) واعداء الوطن عارفين ان السودان حتى لو كان علمانيا سينحاز طبيعيا لامته الاسلامية والعربية وقضاياها لاشك فى ذلك(الازهرى قطع علاقاته مع الغرب بعد نكسة 1967 وساعد مصر بقدر ما يستطيع ورفض ان ياخذ مليما واحدا من دول الخليج نظير نجاح مؤتمر قمة الخرطوم مع انه كان محتاج ولكنه فضل دعم دول المواجهة وكان النظام والدستور علمانيا لكن الحكومة والشعب مسلمين ولا احد يزايد عليهم) بالله قارنوا بين هؤلاء وهؤلاء المتاجرين بالدين المفتتين للاوطان المشعلين للحروب واكبر متضرر منهم شعب دارفور المسلم الذين خلال اكثر من 23 سنة مازال جيشهم وامنهم يحارب فى الداخل واتسعت الحروب وكثرت الحركات المتمردة وهم لا يدرون او يدرون ان الحل هو سياسى وبعقد جديد بين ابناء الوطن ولا يستطيع كائن من كان ان يفرض فكره او اجندته على كل السودان ولو اراد وامتلك كل القوة والله الف سنة ما يستتب له الامر!!!! لكل هذه المعطيات انا لو مكان اسرائيل والغرب لخذلت المعارضة ولدعمت هؤلاء الاسلامويين فى الباطن وعاديتهم فى الظاهر لانهم احسن من يحقق اهدافهم بكل رعونة وغباء!!!!