[email protected] ادهشتنى جرئة استاذة بقامة الوطن كتبت بصراحة متناهية فى صحيفة الراكوبة الاكترونية مقال تناول بالحقائق الصرفة مألات الاوضاع المهنية المتدهورة داخل الجهاز الامنى الحساس الذى كان الى وقت قريب يعتبره البعض صمام امان السودان وينظرون نحوه باعتباره من القوة والمهابة ما يجعل منه جهاز فعال لا يقل مكانة من الموساد او السي اى ايه ، وهو فى حقيقة الامر وكما اكدت الاستاذة كاتبة المقال هو مجرد نمر من ورق ، يعانى من الترهل وينؤ تحت ثقل الروتين المهنى ، ولا يمتلك قيادات فكرية تنضح بالذكاء ، ولا يمكن بحال ان يقدم اضافات مهنية ملموسة توضح عمق التجربة التاريخية الطويلة التى ساهم بصورة او اخرى فى تشكيل نسيجها السياسى ، فهو ادأة تنظيمية ايلة للسقوط ، لم يتعظ القائمين على امر ادارته من الدرس الليبي ، هم تمادوا فى جعله مؤسسة جهوية اشبه بالمنظمة الخيرية التى توفر فرص العمالة فقط لابناء حجر العسل والقرى المجاورة بالريف الغربى لشندى ، لقد انتزعوا منه روح القومية ، وسلبوا منه ايضا بكل ارتزاق رخيص شرف الوطنية ، فلاعادت النار تأكل الاسرار كما فى السابق ولا امست اسرار السياسات العلياء للدولة محل تقديس واحترام ، فالاحباش والبنغالة وبائعات الهوى بديوم الخرطوم هم مستودعات خزائن اسرار الدولة ، فهناك بين الازقة الضيقة وعند اعتلاء المؤمسسات داخل الشقق الفاخرة بالاحياء الراقية ، ستجد الكثير المثير من المعلومات المخابراتية الى قد تهمك ، فيمكنك ان تتحصل على ادق المعلومات حول طبيعة اسباب انفصال زوجة الرئيس الثانية ، وعلاوة على ذلك تستطيع الوقوف ايضاء على الحالة الصحية الراهنة للسيد الرئيس ، وستجد بالوثائق الامنية مخططات الصراع الكبير بين الاجنحة الجهوية المتحاربة داخل الجهاز ، واذا كنت من اولئك الذين يطاردون الفضائح ويستمتعون بالقصص الشيقة عن المثلين والنهايات المحزنة لبعضهم فأنك ايضا لن تجد معاناة فى الحصول على مثل هذه القصص فهى متوفرة ببزخ حاتمى ، وقد تستمع اليها حتى تصاب بالغثيان ، فهنا الحرج مرفوع والمعلومات مجرد سلع معروضة للبيع والسياسات الاقتصادية للدولة وكما هو معروف ، تقوم على ضرورة ان يتم البيع بالتراضى ، فالتجارة وفق المفاهيم الجهوية الجديدة التى تسيطر على السودان يجب ان تشمل كل شى من التخصيص فى اصول الدولة حتى التخصص فى بيع اسرار الوطن ، فالدين لله والوطن للاجانب والدولار للقبيلة ،... فالجهاز الامنى ومنذ ان قام بتجنيد البنات للانضواء تحت لواء العمل المخابراتى فهو قد حكم على نفسه بالشبهة الاخلاقية فلايمكن ابدا فى الدولة المسلمة كما ادعوا الاسلام ان تستوعب الفتياة للعمل الاستخباراتى ، فمعروف ومتفق عليه فى كل العالم ان الدور النسائى يقتصر فى العمل الامنى على ممارسة الدعارة وتمثيل دور المؤمس المحترمة امام الهدف الذى يكون محط انظار تنفيذ المهمة ضده ، وفرية ان يتم استيعابها للعمل ككادر وظيفى مكتبى فى ظل وجود الملاين من الشباب العاطل حاملى الدرجات العلمية فهذ فكرة حق اريد بها باطل ، ان السودان ومنذ العام 2009 يعيش فى فراغ امنى كبير ، فليس هناك دور مخابراتى ممنهج يقود البلاد الى بر الامان السيادى ، ولا توجد الية امنية ثابتة تحافظ على المقدرات والمكتسبات التى تعتقد الانقاز انها حققتها ... واستمرارية المؤتمر الوطنى فى السلطة حتى الان اكبر دليل يوضح عجز المعارضة فى انها لا تجيد فن الصيد على الماء العكر ،فلو كانت هناك معارضة رشيدة لاستفادة من حجم الترهل فى الكادر المهنى للجهاز ، فالعضوية داخل اجهزة المخابرات السودانية عضوية متفلتة ، ولا توجد احصائية دقيقة تضبط اعدادها المتعاظمة ، والفقر والعوز ينخر بقوة داخلها ، فالهروب من الخدمة صفة مميزة ، والخيانة مبدا مستأصل ، فمئة جنيه شهريا كمرتب ثابت لمصدر داخل الجهاز قد تزيق المؤتمر الوطنى ويلات الهلاك .... على فكرة معلومات المقال استقيتها من مصدرى داخل الجهاز الذى قابلته صدفة لدى بائعة شاى حبشية بديوم بحرى