محطات صغيرة اصحاب الفيل واصحاب الجضوم عثمان عابدين [email protected] ورد ذكر الفيل "الحيوان الاستوائى" بالقران الكريم فى احدى قصار السور .. وجاءت الايات بحسب فهمى لا تفسيرى"حتى لا يقال اننى تحولت الى شيخ مفسر " لتروى حكاية ابرهة الحبشى الذى اراد هدم الكعبة المشرفه فجلب فيله ومنجنيقه ولم يكن لاهل مكة فى ذلك الزمان قدرة على مواجهة هذه القوة العظمى فاوكلوا امرهم الى حامى البيت فارسل علي ابرهة طيرا ابابيل رمته وفيله وجمعه بحجارة من سجيل فجعلتهم كعصف ماكول . واعتقد ان الابارهة الجدد بالكوم فى بلادنا وغير بلادنا .. وليس بالضرورة ان يجلبوا افيالا من الجنوب " لانه دولة مستقلة "وتبدو خرطومنا الان محتارة فى طريقة ترحيل الاجانب مثل شول ودينق لدولة جنوب السودان مع ان مواطنى القرن الافريقى والبنغالة يلفون فى رؤوسنا كمراوح السقف بدون رقيب او حسيب ".. وقد تستخرج لهم جنسيات وجوازات "بالاستهبال " او طرق غير معلومة ويمكن ان يتشلخوا " لاثبات انهم ماصلين " ولن يغالطهم احد بعد ذلك لان " الشلخ ما هو باين فى الجضوم وين حنهرب منو وين وين" نحن فى انتظار رحمة ربنا ليقتص لنا من " الابارهة الجدد" الذين لم يقرأوا النصوص القرانية جيدا ولم يتدبروها وياخذون من القران نصف الاية التى تنفع معهم وتعينهم علينا فى تاكيد كسبهم " وتحليل " ما داخل جزالينهم من مالنا ويتركون النصف الاخر لانه لا ينفع معهم ويكشف زيفهم وخداعهم .. لقد جرت افيالهم فى مجتمعتنا ..كسرت حيشاننا الطينية التى تستر بالكاد موجوداتنا المتواضعة .. وقضت على زروعنا وضروعنا .. ثم عندما نكتشف اى ثروة مخبوءة تحت باطن الارض او ظاهرة على سطحها يتم الاستيلاء عليها اما بالقهر او الغش او وضع اليد او الكسر واخراجنا من السوق اما الى السجن او المنفى او القبر من قبل مافيا تدورها فيما بينها ونطلع نحن بقد القفة اذا كنا نمتلك قفة من الاساس . وعلى سيرة القفة اقول للذى نبهنى الى اننى لا اعرف مجريات الاحداث فى السودان لاننى" مقترب وممفصل " كتبها هكذا "وكاننى منبت لا صلة لى ولا اقارب ولا اهل بالسودان ولا ارى القنوات الفضائية " التى لا اصدقها فى نقلها لما يجرى بتوازن مطلوب وحيادية ومهنية ونزاهة وشفافية وطرح كل الاراء على الطاولة ".. واضيف اليه اننى الجا فى كل الاحوال لمصداقية معلوماتى بسماع راى الطرفين والاعتماد على الوسائط الحديثة والمواطن الصحفى ورسائل الجوال والاتصال المباشر واليوتيوب والفيديوهات ومواقع النت وروايات "الشهود العيان" والحالة الاقتصادية السيئة البائنة فى تهاوى وانحدار قيمة العملة السودانية يوما بعد الاخر .. وكما اسلفنا هناك الان طبقتان فى السودان .. طبقة الابارهة الجدد المترفة المنغنغة الورمانة من الثراء " ذا النطاق العريض والشلاضيم " واخرى قد لا تجد قوت يومها ... وكلهم فى وطن واحد يدخلون سوقا واحدة وتخرج الاولى بما لذ وطاب .. وتطلع الثانية "ملوص" اكتفت بالفرجة وخرجت بنفس كسيرة وامال خائبة تنتظر طيرا ابابيل يقصف الابارهة الجدد بقنابل نووية صغيرة تستهدف كل واحد من الظلمة فى نص صنقورو وتقد عمتو وتحرق شالو المزركش " ثم ترديه صريعا لانه فاسد وظالم ومتوحش وانانى . وقد لا ينتظر الناس الابابيل فيصنعوا ابابيلهم بايديهم مستعينين بالله وبحقهم الشرعى فى الدفاع عن وجودهم وحقوقهم .. وهنا سيفر الابارهة الجدد تلاحقهم ضربات بائعى المياه واصحاب المهن الهامشية وفقراء الشعب وكل من لديه غبينة او قطع رزقه او سجن بدون سبب او جريرة .. لحظتها ستفر الافيال مذعورة وسيتشتت الابارهة ايدى سبا .