[email protected] بالاضافة الى ماذكرته في الجزء الاول لهذا المقال من ان الانظمة الشمولية هي التي ظلت تستدر عاطفة شعوبها المعادية للكيان الصهيوني المحتل لارض فلسطين وظلت هذه مجرد شعارات لاتستوي على ساق ، فالامم تبنيها سواعد ابنائها وعملهم وعلمهم ووعيهم بالوطن والقضايا المتعلقة به وشعورهم بانهم مشاركون في هذا الوطن بفعالية ، ولكن ان تزج بهؤلاء الشباب في السجون والزنازين ليظل شرخ القهر قائما باجياله الحديثة يجعل الهزيمة امر حتمي ومنطقي ومتوقع في اي معركة مهما صغر شأنها. الانظمة الشمولية تفرق بين الشباب وطموحهم وتجعلهم يرون الظلم ويعتادون عليه لانه صار كالماء يشربونه كل يوم فكيف يبني وطن والام ثكلى والحرة مغتصبة من قبل ارازل القوم ؟؟ كيف يستوي الظل والعود اعوج؟؟؟ انتم ايها الجنرالات الديكتاتوريون من صنعتم الهزيمة، انتم من قتلنا ودعا الآخرون كي يشاركوه قتلنا، انتم عبر الاجيال هزمتم شر هزيمة ومزقتم شر ممزق، هذه هي جدلية الانسان ،انتم من قسم ابناء وطني الى زرقة وعرب وعبيد وحلب، انتم من ارسل ابناء الجامعات المهندسين والاطباء والقانونيون ليحترقوا في اتون حرب انتم تعرفون بطلانها وزيف كذبكم حتى باسم الله . فصرنا بلاهوية ولاوعي ولاانتماء فالمواطن السوداني قد صار ينتمي الى البعيد ويترك اخيه يذبح امام عينيه دون ان يشفق عليه، خرجت مئات المسيرات تنديد وتضامنا مع القتلى في غزة ولكننا لم نخرج يوما لمن يقتلون كل يوم في دارفور وفي النيل الازرق وفي جنوب كردفان وجبال النوبة ، لم يعلو صوت ينادي بالقصاص لمن قتلوا كجبار وبورتسودان وامري، نحن عرب اكثر من العرب انفسهم نتحدث عن اخوتنا في الوطن والتاريخ والمصير والتراب والنضال والتضحيات والدم كأنهم غرباء عنا ونحب من يجاهروا باننا عبيد ولسنا منهم. نحن جميعنا شركاء في انفصال الجنوب وبصمتنا على جنرالات الانقاذ سنشارك في فصل دارفور والشرق والشمال ، سنشيد بصمتنا الغبي دويلات عديدة تتقاسمها اطماع الطامعون العرب وغير العرب. تحدثنا طويلا عما يرتكبه شارون وايهود باراك من فظائع بحق الشعب الفلسطيني ولكننا صمتنا حينما رأينا دراكولات الانقاذ يقتلون الافا منا،صمتنا على شيخ نافع وشيخ علي وشيخ ابراهيم وشيخ بطيخ، خرجنا من بيوتنا لنبني بيوت الاخرين ليسخروا منا لاننا لم نعي باننا لسنا بعرب ولا افارقة نحن نمزجهم سويا لنكون نحن فقط سودانيون متعددون مفاخرون بالواننا وثقافاتنا المتعددة ووطننا الواحد. انطلقت زفراتهم حرى طغاتنا، لله ضرهم يقتلوننا ويغضبون منا لاتعجبهم رائحة بعضنا لانها زنجية وهم ابناء العباس، يبنون بيوتا من قوتنا فيمضي الشعب يرافق الكلاب الضالة ليقتات من فتات موائدهم وبقايا قمامتهم ونحن اصحاب الحق وابناء الوطن. احس نظام البشير بانه يحتضر فاراد ان يبث الروح في جسده المتجيف، كي يستمر اذلالنا عشرون عاما اخرى وربما اكثر فجعل بلادنا مخازنا لاسلحة ايران وليأخذ منها نصيبا مفروضا يقتل به من تبقى منا ونحن صامتون. هزم جلادونا في عقر دارهم كثيرا دخل الدكتور الشهيد خليل ابراهيم امدرمان ضحى وهم يبصرون وزاغت ابصارهم وبلغت القلوب الحناجر وولوا هاربين وتحدث وزير الحرب عبدالرحيم محمد حسين على انها الخطة (ج) ان يروع الامنون في بيوتهم ليكر جيشه العرمرم ولم يحدث خرج خليل كما دخل دون اي رد فعل يذكر والان يهزمون جوا بطائراتهم المتساقطة كالذباب الحامل للميكروبات اولا وبطائرات الاعداء التي تأتي كيفما شاءت ومتى ماشاءت ولاي شئ تشاء دون ان تكون لجلادينا كلمة ولاهمسة سوى ترهات يطلقونها بعد ان يتأكدوا من خروج العدو ليواجهوا بها الشعب الاعزل الحقيقة المريرة التي يجب ان يتقبلها مصاصوا الدماء هذه المرة ان اسرائيل لم تقتل الشعب السوداني بل انقذت بعضه من الصواريخ المعدة لقصفه وحرق قراه ، اسرائيل انقذت ابناء دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وغيرهم من بأس صواريخ الشهاب-3 الايرانية المدمرة . ياليت جلادونا يعوا الدرس حين يهلك الظالمين ببأس من هم اشد منهم بطشا واثارا في الارض ، ويرحلوا لا مناص من الرحيل الشعب يريد ان يعيش امنا مطمئنا ينعم بوطن يتساوى امامه الناس، لذا ارحلوا ياشيخ بطيخ !! كفانا منكم تنكيلا، نريد ان نبقى في وطننا وننعم بالتقدم والنماء والازدهار دون دم ، دون ان يقتل بعضنا بعضا، دون ان يحتل الاخرون حلايب والفشقا ومثلث المي وانتم لاتقوون على رد حق الوطن ولكنكم قادرون على قتل الشعب سنسألكم عما ضيعتوه من حقوق وما اخذتموه من مقدرات الشعب وعن الدماء التي اهدرت ، قسما بذات الله العلي العظيم لن تفلتوا منا الا ان يشاءالله ، لنبني وطننا الذي طالما حلمنا به وطن الحرية والسلام والعدالة يبقى بيننا الامل في التغيير دوما،،،،،،،،