[email protected] السبت 20/أكتوبر/2012م * تعليق على ما قيل ! ============ الاتحادي (الأصل) ؛ على لسان (بخاري الجعلي):- الأحزاب التي وصلتها دعوة وضع الدستور: 50 حزبا بلا جماهير وهي أحزاب اللافتات نقلت صحيفة المجهر العدد 183 الصادر بتاريخ الجمعة 19 أكتوبر 2012م ، عن القيادي بالاتحادي الأصل بخاري الجعلي الآتي: (( هاجم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل الأحزاب المشاركة في دعوة رئيس الجمهورية حول الدستور الدائم. وأقر - في الوقت ذاته - بقانونية دستور 2005. وأوضح أن ( ناس المؤتمر الوطني كانوا أذكياء بوضعهم للمادة 226/9) التي اشار إلى أنها نصت عل استمرار الدستور إلى حين وضع دستور دائم يتوافق حوله الجميع، لكنه أشار إلى أن البلاد تعيش في فراغ دستوري وأنها تحكم بسياسة الأمر الواقع. وتمسك بقيام دستور مؤقت بديل وقال رئيس لجنة الدستور بالاتحادي (الأصل) بروفيسور بخاري الجعلي في ندوة سياسية حول الدستور القادم، امس الخميس، أن من وجهت لهم الدعوة رئاسة الجمهورية (50) حزبا وصفها بأحزاب اللافتات. وقال انه معلوم أن لا جماهير لها وهذا من البديهيات التي لا تحتاج لإثبات. ونبه إلى أن الأحزاب التي لها جماهير لا تتعدى الخمسة أحزاب، فصلها في حزب الأمة القومي، الشعبي، الشيوعي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الوطني. لافتا إلى أن ال(50) حزبا لا تمثل أغلبية تساند الدستور. وعلق: عندي رأي كبير فيهم وفي دكاترة الزمن دا، لانه كل من هب ودب بقى دكتور. ونوه إلى أن السند الأساسي لقيام دستور دائم جلوس كل القوى في مائدة مستديرة وعاب"الجعلي" على قوى المعارضة عدم مشاركتها في دعوة رئيس الجمهورية حول الدستور الدائم، مشيرا إلى انه كان يتوجب عليها المشاركة من حيث المبدأ، لكنه أوضح انه يتفهم موقفها. ونبه إلى ضرورة معالجة ما اسماها ب(العورة الدستورية) قبل الحديث عن دستور دائم. )) "انتهى" * أننا في الأحزاب الحديثة التكوين والأفكار لا ننكر باننا ما زلنا نحبو وفي بداية طريقنا، ولم ندعي يوما بان لدينا جماهير كافية لكي ننافس حزبا مثل الاتحادي الأصل في ميدان الكثرة والكمية. ولكننا ندعي بان ما لدينا من أفكار وبرامج سياسية واجتماعية واقتصادية قادرة لكي تخرص حزبا طائفيا لم يمتلك يوما من الأيام رؤية واضحة أو برنامجا واحدا له المقدرة على قيادة المجتمع السوداني مثل الاتحادي الأصل، الحزب الذي قوامه هو الزعيم (السيد) لا أكثر ولا اقل. * ما كان يجدر بالبروفيسور بخاري الجعلي أن يهاجم الأحزاب الجديدة ، لانه قد دخل مضمارا وعرا ، لا هو ولا حزبه مؤهلين لخوض حرب فيه، ولم تكن هنالك أي مناسبة أو سبب وجيه لفتح جبهة مع أحزاب تحمل أفكارا يكمن فيها مستقبل السودان الذي لعبت به وهددته أحزاب مثل أحزاب (الجعلي) منذ اول يوم من استقلالنا قبل أكثر من نصف قرن، ومازالت تمارس في نفس لعبة الكراسي التي جعلت حزبه وسيده الميرغني أن يضع يده فوق يد الظالمين والفجرة القتلة من عصابة الاسلامويين الذين يحكمون السودان الآن. * أن (البروفيسور) الجعلي الذي لديه رأي في (دكاترة الزمن دا) تحدث بحديث يتناقض مع بعضه البعض بصورة لا يمكن أن تصدر عن تلميذ في أصغر مدرسة من مدارس العلوم السياسية أو الدستورية. فالرجل يقر بان دستور 2005 الانتقالي فيه المادة 226/9 والتي تنص صراحة على استمرارية الدستور أن حدث الانفصال ، وذلك بعد إسقاط كل المواد الخاصة بجنوب السودان ومن ضمنها مستوى الحكم الثالث الخاص بالجنوب لحين اصدار دستور دائم، ثم يأتي ويدعي بان هنالك فراغ دستوري أسماه بالعورة الدستورية. على بخاري الجعلي أن يهتم أكثر بستر (العورة الاتحادية الأصلية) ويترك أمر الدستور والأحزاب الحديثة ، لان دستور 2005 ما زال حاكما، وليس هنالك فراغ دستوري كما يدعي، وإنما هنالك نظام فاجر وهو مشارك فيه لا يحترم الدستور ولا القوانين، أما أحزاب اللافتات فلها أفكار تحميها. ثم يأتي البروف ممثل العورة الاتحادية، وينتقد أحزاب المعارضة لعدم مشاركتها في وليمة القصر، وإمعانا في التناقض يقول انه يتفهم موقفها، فكيف يمكن لعاقل حكيم أن يعيب موقفا وهو يتفهم دوافعه. والغريب في الموضوع أن الجعلي يدعو إلى جلوس كل (القوى) في مائدة مستديرة لوضع الدستور الدائم، فإننا نتساءل ؛ إلا تمثل أحزاب اللافتات هذه مجتمعة جزء من القوى السياسية في السودان ؟ أم أن الجعلي يود أن يواصل ما مارسه حزبه تاريخيا من إقصاء واستئثار بالسلطة والثروة ، والتي كانت نتيجتها تحكم الاسلام السياسي وأحزاب الطوائف والدين في مصير السودان ومن ثم انفصال جنوب السودان وتكوين دولته المستقلة. * أخيرا فإننا نقول للبروف الذي يتحدث باسم العورة الاتحادية، أننا كأحزاب لافتات لا جماهير لها، قد ترفعنا عن الهرولة إلى موائد السلطان، ولقد رفضنا دعوة القصر، وتركنا لهم فتات الإنقاذ لكي يقتاتون منه إلى حين السقوط والذي سيكون مدويا، وعندما تحين الساعة سيسقط هو وسيده مع سيد القصر، وستبقى جماهير الاتحادي التي نكن لها كل احترام وناسف على حالها، لان من يوقودونها من أمثال البخاري وما شابهه. وأننا في هذا المقام نحيي جماهير حزبه وجماهير الأمة القومي والشيوعي والشعبي، والتي كانت معنا جنبا إلى جنب عندما هتفنا بسقوط النظام الحاكم، وأننا كأحزاب حديثة لن نأخذ جماهير هذه الأحزاب بجريرة قادتها، فهي جزء من الحراك الذي سينتهي بإسقاط النظام وإنهاء الديكتاتورية والشمولية البغيضة. هذا مقالنا ، وان عدتم عدنا ،،،