بالمنطق صلاح الدين عووضه [email protected] ولا يهمك يا سناء ..!!! *قالت سناء بنت حمد على صفحتها في الفيسبوك : (المسرحية سيئة النص والخراج تصيبني بالملل) .. *ثم تمضي وزيرة الدولة للإعلام المُقالة متسائلة : (متى يتطور مسرحنا ويواكب ؟!)... *وكلام سناء هذا لم أطلع عليه بنفسي - بما إنني لا أملك حساباً شخصياً كما ذكرت من قبل - إلا أن آخرين فعلوا .. *وإذا صح الذي (نُسب) إلى (أخت نُسيبة) هذا فإنه يكشف عن نمط في التفكير يستحق التوقف عنده سيما وأنه لاقى قبولاً من تلقاء الكثيرين من (أمثالها !!) .. *فحديث سناء يدل بوضوح لا لبس فيه على رفض كل ماهو غير (مُحبك !!) من (المسرحيات) السياسية وما عداها فلا بأس به .. *و(يا عَالِم) كم من المسرحيات (المُكَرَبة !!) أعجبت القيادية الإنقاذية الشابة - ولم تُصبها ب(الملل)- قبل هذه التي وصفتها بأنها (سئية الإخراج) .. *ويُنسب إلى (شيخ) سناء السابق قوله (السياسة كلها تقوم على التدابير) في سياق حديث له عن حكاية (وأنا أذهب إلى السجن حبيساً) .. *و (التدابير) هذه يعني بها الترابي - عادةً - (السيناريوهات) السياسة التي تحقق الهدف بالمكر والحيلة والدهاء .. *فما الذي لا يعجب بنت حمد (بالضبط) في الحدث الذي سمته (المسرحية) وهي التي أدرجت الشائعات اسمها - بادئ الأمر- ضمن (أبطالها) ؟!.. *أو ربما يصح أن نقول - مجاراةً لسناء في ظنها - : (ضمن ضحاياها !!) ... *ولكن دعونا نحسن الظن في وزيرة الدولة السابقة ونسألها عن رأيها في (مسرحية) يعكف عليها الآن (إخوانٌ !!) لها بشمال الوادي .. *فهل يُعجب سناء - ياترى - ما تقوم به (جماعة) مرسي من (تدابير) تهدف إلى (التمكين !!) على حساب اللعبة الديمقراطية التي أتت بهم إلى السلطة ؟! .. *أم إنها مسرحية (سيئة الإخراج !!) - في رأيها - من منظور الدين الذي يقول (من غشنا فليس منا) ؟!.. *من المهم جداً أن نقف على رأي (المجاهدة المؤمنة !!) في الأمر هذا لنر إن كان (غضبها) الحالي نابعاً من اعتبارات (دينية) أم (سياسية) .. *أما إن كان غضباً ذا طابع (قبلي !!) - حسبما يهمس بذلك البعض- فإن عقولنا سوف ترتاح من محاولة فهم أسباب (زعل!!) التي يحرص (الكبار) على (تدليلها) .. *ف(هناك !!) أيضاً غضب الكثيرون من أبناء (القبيلة !!) رغم إنهم كانوا ( آخر زغططة) - تماماً مثل سناء - حين كان الآخرون يكتوون بنيران مسرحيات يرونها (سيئة الإخراج) .. *ويكتوون بنار أخرى - كذلك - هي نار تأجيج (النعرات القبلية !!) التي لم تكن تهم بنت حمد في شيء ما دامت (مُصوبة) نحو الآخرين هؤلاء.. *ومن منطلق مقولة (إذا عُرف السبب بطل العجب) نقول أن الاعتبارات القبلية هذه ربما تكون وراء غضبة (بنت الشمال) إلى درجة وصف ما حدث ب(المسرحية التي تصيب المشاهد بالملل !!).. *أما بخصوص سؤالها ( متى يتطور مسرحنا ويواكب ؟) فنقول لسناء أننا نتمنى أن لا يكون هنالك مسرح ( من أصلو) إن كان ذا صلة بالسياسة.. *فالمواكبة - في الحالة هذه - ليس لها سوى معنى واحد هو (إجادة التمثيل !!) ... *فهل يعجب سناء أن ( يُمثل عليها !!) أحد ولو كانت حبكة التمثيل (لا تصيبها بالملل) ؟!.. *وأخيراً نقول للتي قد تصبح ( وزيرة !!) مرة أخرى : ( ولا يهمك)... *ف(الجاتك) في غير ما يجعل (مللكِ) مثل مللنا (سامحتك !!!) . الجريدة