نمريات شواء اخلاص نمر تقفز المفاوضات بين السودان وجنوب السودان خطوة الى الامام وترجع عشرة الى الخلف ومايحدث الآن حول نقطة الخلاف الرئيسية (أبيى) اصدق دليل على دلك فمن ناحية تاريخية يرفض المسيرية مقترح امبيكى لان به رائحة (شواء امريكى) حسب وصف الامير اسماعيل حامدين الذى قال بالحرف الواحد ( امهاتنا وارضنا وثروتنا رافضة لمقترح امبيكى وتصفه بانه ينتمى لقبيلة دينكا نقوك بضغوط امريكية ). الخلاف حول أبيى يعطل الآن ( المشى) فى مختلف المسارات التى يمكن ان تلتقى فيها الدولتان فالاوضاع الامنية مازالت تحت (المجهر) الامر الذى عطل بدء انفاذ اتفاقيات التعاون الاخرى رغم ان الاتفاقية التى تم توقيعها فى(2011) باديس ابابا تنتظر من الجنوب ردا حول رئاسة المجلس التشريعى والتنفيذى لابيى بعد التشاور على ذلك الامر الذى يعطى الاشارة الى ان هناك مايمكن الاتفاق حوله ولكن هذا بالمقابل لايعنى ان مهلة الاسبوع التى طلبها الجنوب قد تقود لاتفاق حول الشخصيات المقترحة. ( فزورة)أبيى ستلاحق المتفا وضين فالخير الفهيم لم يكشف عن هوية الشخصيات المقترحة والتى ربما يبادر الجنوب برفضها او على اسوأ الفروض تبديلها وهنا سيغادر التفاؤل مربع الا ختيار لنجد ان (اجوك)بكل اطرافها وحواشيها تخضع لامتحان يصعب بلوغ غايته رغم ان الوسيلة قد اصبحت واضحة تحت بند امنيات وخطوات قريبة بعودة ابيى لذات التعايش والسلام القديم باستصحاب الشخصيات المقترحة ولكن!!! تعنت المواقف ومن ثم التمترس حولها لن يدفع بالحوار الى الامام كذلك التصريحات النارية التى تسخن الاجواء فنيال دينق وزير خارجية الجنوب اوضح فى اديس الجمعة الماضية ( اننا اكملنا كل الحوار مع حكومة السودان بعد مقترح امبيكى ) مايعنى ان الباب اصبح( مواربا ) قريبا من( الاغلاق ) من جانب دولة الجنوب فى مقابل تصريحات على كرتى التى اعلن فيها رفضه لاى حل يفرض على دولته من جانب الاتحاد الافريقى --(باركوها شوية كدا)ياجماعة. الوساطة حول أبيى اوبالاحرى حل معضلة أبيى لتعود الى سربها كسابق عهدها يجب ان تخلو من ترديد العزف على نغمة فرض الحلول اذ لاتزال الكرة فى ملعب الدولتين وعَََلَى كرتي ان يصوب فى الاتجاه الذى يأمل فقط فى وجودالاهتمام ب( وجهة نظر) مواطنى أبيى من مسيرية او دينكا دون (ضغط) وتحت مظلة (ضرورة)سيادة السلام والامن والانسجام والوئام مفتاح عودة العلاقات كاملة بين الدولتين. ملف أبيى الذى غادر قبل أسابيع قليلة فى رحلة خارجية الى العاصمة الروسية داخل حقيبة باقان وبيونق ونافع عاد ثانية للداخل يحمل ذات الاختلاف حول وجهات النظر مايعنى ان (التصدير) لم يعد ذا جدوى للاطراف المختلفة ولو بلغت المهلة المطلوبة مداها وزادت عنها ، فجوبا الآن ترمى ب(اللوم) على الخرطوم وكذلك تفعل الخرطوم التى رفضت الاستفتاء فى شهر اكتوبر . أبيى بين هذا الشد وذاك الجذب ستطول تسمية تبعيتها وستظل نقطة تدور حولها الخرطوم وجوبا بدفع مقترحات متباينة ولو وصل ملفها كل دول العالم اذ سيبقى الاختلاف قائما طالما كل واحدة منهما تنشد حبها وتتمنى الاستئثار بها فى وجود نفط من اكبر الحقول والسؤال :ياترى السباق المحموم الآن من اجل مواطن البلد ام بلد المواطن ؟؟؟؟؟ همسة فى زحمة الأشياء ضاعت هويتى وفقدت بوصلة الاتجاه فتحت ألف باب للدخول لكن ..وجدت نفسى ...أعدو خارجة.... الصحافة