[email protected] العباره اعلاه، ليست من عندنا، بل وردت فى تصريح نقلته قناة العربيه لأحد أحفاد الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب مؤسس (الحركة الوهابيه) التى انبثقت منها كآفة الحركات الأسلاميه المتطرفه فى العصر الحديث، التى قبحت وجه الكره الأرضيه ونشرت فيه ثقافة الرعب والكراهيةو العنف والدمار والتخريب المتحالفه مع من يسمون (بالقطبيين) وهم فصيل ضخم من (الأخوان المسلمين) مثل الذى يهيمن على مصر الآن، والذى تغول على سلطة القضاء بصوره سافره ورأى من حقه ذلك وحاصر المحاكم ويسعى لهدم كآفة مؤسسات الدولة، قضاء وصحافة وأعلام وشرطه وأخيرا (الجيش) الوطنى المنحاز دائما الى شعبه والذى لا يشكك مصرى واحد فى وطنيته، ثم يدعون بعد ذلك كذبا وخداعا، بأنهم (ديمقراطيون) يؤمنون بصندوق الأنتخابات، ولقد اوردت من قبل المنهج الذى دعا له شيخهم (سيد قطب) فى كتابه (معالم فى الطريق) وعلى نحو خاص ما جاء فى باب (حاكمية الله) حيث قال ((ان اعلان ربوبية الله وحده معناه الثورة الشاملة على حكم البشر المخالفين لعقيدتنا فى كافة ربوع الارض باى صورة من الصور))، ولذلك لا يرون غرابة فى تزوير الأنتخابات والأستفتاءات ولقد افتى احد شيوخهم بأن ((تزوير الأستفتاء جائز من اجل تحكيم شريعة الله))!! ولذلك لم ير رجل مثل (القرضاوى) يقال انه (رئيس هيئة علماء الأسلام)، ولم يستشعر الحرج فى نصريحه عن 20 مليار دولار سوف تدفعها (قطر) للمصريين اذا صوتوا للدستور (بنعم) ، بأنها رشوة صريحه، لعن الله دافعها ومستلمها. لا حول ولا قوة الا بالله، أنهم يسئيون للدين وللأسلام ولا يخشون عذاب الآخره، قال السادة العارفون : (الغايات الساميه، لا يمكن الوصول اليها بوسائل وضيعه). الشاهد فى الأمر تلك العباره ( لسنا فى زمن الصحابة حتى نكون مثلهم) قالها رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر (السعوديه) التى كان منسوبيها يجلدون الناس الذين يتجولون فى الأسواق، خلال وقت الصلاة دون أن يتحروا حقيقة ان كانوا مسلمين أم غير مسلمين، وهم انفسهم لا يسألون انفسهم لماذا لا يؤدون الصلاة فى وقتها، ويجلدون من يتأخر عن ادائها حتى لو كان مسلما؟ واذا (فككنا) تلك العباره وأمعنا فيها النظر وأعملنا فيها الفكر، لوجدنا انه يقصد دون أن يدرى ما ظللنا نردده بأن (شريعة القرن السابع لا تصلح لأنسانية هذا العصر). فطالما انسان هذا العصر ليس صحابيا فلماذا تحكمونه بشريعة كانت تحكم اؤلئك الصحابه، الخارجين لتوهم من جاهلية ومجتمع قبلى وعنصرى استعبادى، ما كان من الممكن الغاء عنصريتهم وقبليتهم بجرة قلم، ولذلك وافقهم (القرآن) الذى لا ينفصل عن حياة الناس واعرافهم، بآيات تقول (العبد بالعبد والحر بالحر)، واذا قال مثل هذا الكلام الذى كان مناسبا لأهل ذلك الزمان وملبيا لحاجاتهم، حاكم فى هذا العصر، لأعتبر مجنونا يجب عزله أو أن يحاكم فى (لاهاى)، فالعبوديه والأسترقاق مرفوضان بنصوص واردة فى الأعلان الدولى لحقوق الأنسان. وكانت المرأة فى ذلك المجتمع توأد فى طفولتها، لذلك لم تساوى مع الرجل بل على النصف منه فى الميراث والشهاده ولم يكن مسموح لها بالخروج من المنزل ألا للضرورة القصوى، لذلك لاحديث عن تبوأها مناصب عليا أو دنيا، ولهذا فهنالك جماعات تطبق نفس هذا النهج مثل جماعة (طالبان) وترى المسلم الذى يعمل مثلهم، لا يختلف عن الكفار فى شئ. وللأسف القصور ليس فى (الشريعة) التى كانت مناسبه لأهل ذلك الزمان، وأنما فيمن يريدون تطبيقها الآن، والمغالطه والمماحكه والقول بأنها عادله مع النساء ومع اصحاب الديانات الأخرى. ولو كانوا صادقين لفعلوا ما تفعله جماعة (طالبان) ولأدركوا سريعا عدم صلاحية تلك (الشريعة) لهذا العصر ولقالوا بوعى أو لا وعى، مثلما قال، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر السعودى (لسنا فى زمن الصحابه، لنكن مثلهم)، ونحن نتفق معه تماما لذلك يجب أن نتفق على قوانين وتشريعات (انسانية) تخدم البشر وتوفر لهم الأمن والسلام والحرية والديمقراطية والعداله والمساواة ، ولا يدعى احد انها (حكم الله) أو شريعته، يحظى من يدعو اليها بقداسة وحق أكبر مما يحظى به باقى الساسة والمفكرون، ومن عجب تجد امثال اؤلئك (المتاجرين) بالشريعه من اغبى خلق الله فى اقوالهم وتصرفاتهم. وعلى كل حال وطالما اصبحت وسائل التوعية والتنوير متاحه، بالثوره الهائله التى تحققت فى الصحافة والأعلام ومواقع التواصل الأجتماعى، فسوف لن يطول الوقت الذى تنكشف فيه الأكاذيب والخداع، والتضليل الذى يمارسه (الأسلامويون) على البسطاء والسذج لكى يصلوا الى كراسى الحكم بالمتاجره بتلك (الشريعه) وأحكامها. ولقد تأكد هذا الأمر تماما من خلال الأستفتاء الأخير فى مصر، فالمناطق التى ينتشر فيها الجهل والفقر وتدنى الثقاقه هى افضل وسط لأنتشار الفكر الظلامى الذى يعمل لأرجاع الناس الى عصر (الصحابه) أى الى أكثر من 1400 سنه. ولكى تعود ثقافة الأسترقاق والأستعباد ووضع تشريعات تنظم ذلك، وتفتح الباب على مصراعيه (للجوارى) و(ما ملكت الأيمان)، ثم بعد كل ذلك ذلك يدعون بالكذب والأفتراء ان القوى الليبراليه والمدنيه والعالمنيه تسعى لتأسيس دولة الفوضى والأباحيه .. وهل هناك اباحية أكثر من نكاح (ما ملكت الأيمان)؟؟ والمحافظه الوحيده التى تفوقت فيها نسبة من رفضوا الأستفناء وقالو (لا) كانت هى (العاصمه) القاهره، مركز الوعى والأستناره والأشعاع الثقافى والطبقات (المتوسطه)، التى لا يمكن أن تشترى برطل زيت أو كيلو سكر أو لحم، ولا يمكن أن تخدع بكلام مثل من يصوت (بنعم) فهو مع الشريعه ومكانه الجنه، ومن يصوت (بلا) فمع الكفار فى (النار)، مع ان القوى المدنيه والليبراليه، نتفق أو نختلف معها سحبت البساط من تحت اقدام (الأسلامويين) وجردتهم من سلاحهم (الفاسد) الذى يستخدمونه فى مثل هذه الظروف وهو (الشريعة) حيث أكدت تلك القوى المدنيه كلها وفى اجماع كامل انها مع (الشريعه) لا ضدها، لكنها ترفض العديد من المواد فى ذلك الدستور المعيبه، والتى سوف يستغلها المتشددون والمتطرفون من أجل اقامة دولة (الخلافه) الدينيه فى مصر. ومن اجل ذلك استحدثوا مادة تتحدث عن ان عاصمة مصر هى (القاهره) ويمكن أن تنقل الى مكان آخر، بموافقة ثلثى البرلمان. لأنهم يعلمون بأن (القاهره) كمدينة غالبية اهلها من المثقفين والمستنيرين، ولذلك لن يجدوا فيها راحتهم، ولابد من التفكير فى تأسيس عاصمه جديده، والسبب الثانى أن تصبح فى المستقبل العاصمه لدولة (الخلافه) هى (القدس)، مصر ولايه من ولاياتها كما صرح بذلك أحد المتأسلمين.