أسامة الخوَّاض [email protected] و على الكُوب اسم "سلوى"، ثمَّ أسماءُ سباياهاضحاياها يتاماهاعطاياها، من العشَّاقِ، و النسْرينِ، و العطْرِ، و أزهار القرنفلْ كان نقْشا في هيولى عالم النورِ، قبُيل النفْخ في طينة آدمْ ثم ألقى جوهر الإشراق في يمِّ القوافي، و ندامى الكونِ ضجّوا كسكارى من فِجاج العالم الثالثِ، يختالونَ، بكّائينَ، ثرثارينَ، ضحَّاكينَ، صخّابينَ، يزدانون باللهْو المصفَّى، مثلما "فوزي كريمْ" كان في "حانةِ كاردينيا"، الوجوديَّ الأشوريَّ الأخيرْ ***************************** كُوب سلوى دشّن الإحساس فينا، حين كنَّا نرفع الأنخابَ، نبكي، ثمَّ نهذي في أسًى: " في صحّة السودانِ، أو ما قد تبقَّى من شظاياهُ، و ما تطْرحه الذكرى على طمْي الهويةْ" و اخترعنا حانة الرؤيا على سفْح الأماني: "عُمَر الخيَّام في مِرْصده الشعريِّ يحسو ما تبقّى من رباعيَّاتهِ، الروميُّ " مولانا" صريعٌ من سموق العشق و اللحنِ، و "ديك الجنِّ" يحثو من رماد الكأس فيضا فوق هامات الثريا، من بقايا نشوةٍ تصدح ك"الزغْراتِ" حيناً ثمَّ حيناً: "يا منّانةْ دقِّي الدلوكةْ خادم الله الماكْ مملوكة" موْسقي الوقتَ، أريقي خَدَراً من كُوْبها المبعوثِ فينا، و أرِحْنا يا نديم الروحِ بالأقداحِ، و النجوى، و سكْرات المعاني، و ترانيم "ابن هانئ" و اضبط الإيقاعَ، دوزنْ جَرْسنا الكونيَّ بالعذراءِ، و الصهْباءِ، و السبْع المثاني ******************************** مونتري-كاليفورنيا 13 يوليو-20 ديسمبر 2012.