بيان تصحيحي لقد اتصلت بي مجموعات كبيرة من الأخوة أبناء النوبة مبدين قلقهم حيناً وغضبهم حيناً آخر إثر خبر نشر في موقع " سودانيز أون لاين" مفاده أنه قد تم تعييني مستشاراً "بالسفارة السودانية" بماليزيا. ما يلزم توضيحه هنا هو أن هذا الخبر مجافي للحقيقة تماماً، إذ أن الصحيح هو أنه قد تم إنتخابي بطريقة طوعية من قبل الجالية السودانية بماليزيا وأكثرهم من أساتذة الجامعات وذلك بغرض مساعدة أعضاء الجالية وخاصة الطلاب منهم فيما يتعرضون له من مشاكل اجتماعية وقانونية وتربوية وغيرها. وعلى إثر ذلك أود أن أوضح الآتي: هذا العمل طوعي ولا علاقة له بالحكومة أو بالسياسة وهو عمل اجتماعي بحت. بالرغم من أن ما وصلني قد حز في نفسي كثيراً، وبالرغم من أنه فيه جرح لكرامتي كنوباوي وفيه تشكيك في إخلاصي وإيماني بقضية النوبة العادلة إلا أنني تقبلت هذا الأمر بكل ما فيه من إجحافٍ في حقي بطريقة إيجابية. وعلى قول المثل: "الما دارك ما لامك". وما بدر من أهلي ما هو إلا من "عشمهم" في شخصي الضعيف، فلهم على ذلك من الشكر أجزله. من ناحية أخرى، أود أن يعلم الجميع بأنني لست ممن يباع ويشترى، ولست ممن يبيع قضيته بثمن بخس كقبول وظيفة أو منصب والجميع يعلم أنني لست من هواة الوظائف فقد شغلت من الوظائف القضائية والاكاديمية ما يغنيني عن أي منصب سياسي رخيص. وأخيراً، فلتعلم جميع الأطراف أيأً كانت أنني كرجل نوباوي لم ولن أتزحزح قيد أنملة عن قضية النوبة التي أومن بها كل الإيمان، وأنني على استعداد لأبذل النفس والنفيس شأني في ذلك شأن كل الذين يؤمنون بقضية النوبة العادلة ويعملون بكل ما أوتوا من جهد لتحقيق الإنتصارات لحقوق النوبة المسلوبة. عاش نضال شعب جبال النوبة الحر الأبي الأستاذ الدكتور/ هنود أبيا كدوف عميد كلية القانون الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا كوالا لمبور - ماليزيا