[email protected] فلنبدأ الآن * مدخل أول : صديقي يبكي الم القهر معتقلا في قبضة الزبانية ،ضرب وعذب بدنيا ومعنويا ولكنه تماسك امام جلاديه واخبرهم بان التغيير قادم يوما وقريب جدا فضاعفوا له العذاب واخبروه بانهم سيقتلونه ان قال ذلك ثانية ولكنه رد ببساطة سأذكركم بقولي هذا قريبا عندما يأتي الفجر الجديد وتحين لحظة القصاص ونال راضيا نصيبه من العذاب وخرج الى الحرية وهو يفاخر نفسه بأنه ارعب الطغاة في عز صولجانهم وانه رأى الخوف في عيونهم وارتعاشات قلم المحقق وارتباك خطى السجانون وهم في غيابة البيوت المظلمة كان يذكر صديقه الذي لم يعرف اسمه ولا عنوانه ولا من اي بقعة من المليون مهمش جاء ولكنه صادقه فقط بالنظرات من بعيد فقد كان واثقا متوثبا يتحدث عن التغير ويبشر بالفجر الجديد بل انه احس بإلفة تجاه هذا الشاب اليافع الواثق المتقد الذي يبشر بخير لامته وقدرة الشباب على القيادة والريادة اذا ما اتيحت لهم فرصة التغيير والتبشير بالفجر الجديد. * مدخل ثاني : كانت صديقتي تحدثني بانها كم تحمل في داخلها الحب العظيم للانسان وللوطن المغطى باكوام الزبالة والحصى وللاطفال هناك تحت القصف والرعب الفقر والجوع المميت في لجة المظلمة كانوا وظلوا جرحا غائرا في ضمير الشرفاء وطعنة نجلاء في قلب الانسانية جمعاء ؛ كانت دوما تتماهي في الناس الشارع وتبشر بالتغيير وطاردها الزبانية ولم يلحقوا بها وطاردوها مرة اخرى فافلتت منهم ومرة اخرى قبضوا عليها وقيدوا ايديها بالاساور ولكنهم عجزوا عن مواجهة عينها المجردة وعجزوا ان يكمموا فمها عن النطق الفصيح وفضح المواقف وكشف زيف الشعارات الجوفاء التي طالما اوجعوا بها رؤوسنا (هي لله هي لله ) وتواترت انباء المدينة تبشر بتوقيع تحالف القوى الوطنية الديمقراطية المدنية منها والمسلحة ميثاقا لاسقاط النظام القمعي الذي اهلك الحرث والنسل ولم يبقى ولم يذر من خيرات الامة السودانية . كثيرون من أيدوا هذا التحالف والزحف العظيم لاقتلاع النظام اقتلاعا فلم يعد هنالك متسع من الخيارات؛ انما هو خيار وحيد البقاء فوق الارض او في باطنها . لم يعد النظام يخفي عيوبه وانما يجاهر بان الاخرون لايقوون ابدا على الرمي به خارج ارض الوطن الحرة الطاهرة الابية التي مات من اجل وحدتها الاف الرجال الاقوياء في كرري وشيكان وامدبيكرات وغيرها من بقع السودان الطيبة المروية بالنيل وبدماء الشرفاء من ابنائها. على فصائل قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية السودانية ان يبدأوا في تنفيذ ماورد في الميثاق والقيام بفعل يوازي المرحلة والآذان باكرا لفجر الخلاص لنتشارك سويا في صياغة واقع جديد لوطن حر ديمقراطي متعدد ؛؛ وطن الحرية والسلام والعدالة ويبقى بيننا الامل في التغيير دوما,,,,,,,,,,,