نمريات وثيقة إخلاص نمر [email protected] قال والى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر فى معرض تعليقه على وثيقة المعارضة المسماة الفجر الجديد انها تهدف الى طمس الهوية وفرض الفجور والمجاهرة بالمعصية التى ترفضها الفطرة السوية ودعى الوالى ائمة المساجد بالخرطوم بالتصدى لما اسماه دعوات الاباحية التى نصت عليها الوثيقة اعتمد والى الخرطوم لغة الهجوم للرد على الوثيقة وتناول من قاموسه الوصفى ما يلحق انهم اعداء الدين والهوية ورغم انه اى الوالى قد اكتفى بقراءة الوثيقة ثم بدا بتعميم اوامره من اجل ردع المجاهرين بالمعصية بينما امامه طريق بين امن ينطلق من توسيع المشورة والاصغاء للراى الاخر الذى سيصبح لاحقا من اهم اركانه صياغة الممكن فى النقاش والتداول والوصول الى حل يحمل خطوط عريضة وتفاصيل دقيقة حول مستقبل الوطن--- الذى تحاصره الازمات وتلجم فاه مواطنه مفاجات اسواقه العامة --- كل هذا من اجل سودان يسع الجميع الحكومة والمعارضة صاحبة الفجر الجديد الا ان دكتور الخضر فضل ثم لجا الى اقصر الطرق وهى الحسم الفورى رغم انه لم يوضح لنا الكمية والكيفية التى سينالها اصحاب الفجر الجديد من هذا الحسم فالوالى بدا فى سرد ردة فعله تجاه الوثيقة رغم تصريحات الحكومة السابقة عن قبول الحوار الايجابى المستفيض- الان جاء مكتوبا- لكنه فيما يبدو وفق تصريحاته النارية الحالية قد عدل عن الفكرة القديمة وصب فيها الردع زيتا ساخنا استعدادا ل(الشواء) التقط الوالى من بين بنود الوثيقة ما دفع به الى حزبه وجماعاته لينفرد مستشار الوالى عمر الشريف بالتصريحات التى تزكى فتنة الحرب فالاخير رمى بتصريحه حول اعداد بنيان مرصوص لقهر الخارجين على اعتبار ان المعارضة قد اصبحت ضمن الخارجين بوثيقتها المنشورة ولا عودة لها للصفوف ثانية الا عبر القهر بكتيبة مرصوصة تعد خصيصا لعودتها ورغم ان ما ورد على لسان عصام البشير قد يصنف فى خانة قبول بعض القول من بعض والذى جاء باحرف على خط مغاير لزميله الشريف بضرورة نبذ العنف ومراعاة ادب الخلاف الا ان هذا لم يكن ضمن منافذ ايمانيات الوالى بالجلوس حول طاولة الاخذ والرد على الفجر الجديد مما يعنى ان الحكومة تقول ولا ترسخ للفعل كما ترسل اشارات لا تتعاطى بها فى الواقع الملموس اننا الان نبحث عن مخارج ومنافذ من الازمة الاقتصادية ونبحث عما يوقف نزيف دارفور المميت ومما يفك اشتباك بنى هيبان والحسين والرزيقات وما يدفع باتفاق الشرق الى التنمية المستدامة كما نبحث وبشدة عما يرسى دعائم السلام وحسن الجوار مع دولة الجنوب والدول الاخرى الشقيقة والصديقة بعيدا عن المزيادة السياسية والمكايدة والهجوم والمناورة والاتهام ونبحث عما يباعد اثارة حفيظة الدول الاخرى ونبحث عن سودان ينبذ القبلية والجهوية ويكرس لمواطن سودانى قح ينشد طقسا ديمقراطيا حرا وعادلا يتم فيه توزيع السلطة والثروة بالتساوى ويتمتع فيه المواطن بحق المواطنة تحترم فيه الفيمة الانسانية والراى وحققوقه كمواطن وفق الاعراف والمواثيق وتجلس فيه الاطراف المختلفة للتفاكر والتباحث لتخرج ب(ود)القضية ان عم الاختلاف بعيدا عن الرمى بجمرات يتتطاير شررها ليحرق الجميع ويجب ان يدور كل ذلك فى فلك السياسة واخوانها لا فلك (اسلمتها) فالدين برئ من هولها واضابيرها واخيرا انها وثيقة قابلة للقبول او الرفض ولا يحتاج قبولها او رفضها لكل هذا الحشد من القذائف اللفظية او التلويح بالاستعداد العسكرى همسة من كوة الباب نظرت اليه........... طفل صغير ............... فى عينيه بؤس وحزن............ وعلى شفتيه ضاع اسم امه...............