[email protected] في حوار دروس القيم والأخلاق والمعاملات والتعامل في إسكاي نيوز مع رشيد الخيون ونهاد عوض عن مغزى الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وعن أسباب تقدم الغرب وتأخر المسلمين وتناحرهم الدائم وأسلوبهم العشوائي المتوحش مع بعضهم وفي قارعة الطريق. نلخص أن عدم الأخلاق والنهج التربوي السليم أدت للإحتقانات بين الطائفية والجماعات والأحزاب وخاصة من الإسلام السياسي الذي يتخذ الدين إسماً وواجهة ويفرغه من محتواه الأخلاقي. يقول أن النبي شخصية موحدة ومناسبته مناسبة للإتلاف وليس الإختلاف ويجب الأخذ بالمعنى الحقيقي للإسلام والدين الذي أتى رحمة مهداة يجمع الناس ولايفرق. فنجد في السودان أن الكيزان والصوفية والسلفية والسائحون في حالة عداء فنسمع بالقتل في المساجد وفي حديقة الدندر والرهد وبحرق القباب ومنع انصار السنة من نصب صيوانهم في المولد النبوي والأخوان يقتلون ويمنعون الماعون وهكذا... والتسامح والإلتزام بالعهود والإتفاقات من القيم الإسلامية والصدق والأمانة والأخلاق النبيلة تطبق في العالم الغربي ويفتقر لها العالم الإسلامي ففي كتاب مايكل هارت أبرز شخصيات أثرت في العالم مائة أولهم محمد، لهذا نجد ان دول الغرب أخذت كل الخلق النبيل الإسلامي وتقدمت وإنهارت الدول الإسلامية وتمزق المسلمون لعدم تقيدهم وإلتزامهم بالخلق النبوي العظيم وأخلاق الخلافة الراشدة. فالمسلمين اليوم يحبون النبي رسولاً نبياً وقائداً ويتعلقون بالمظاهرو ببعض الآيات و المواقف وينسون لب الدين في المعاملات والحرية والمساواة والأخلاق والسمو والإرتقاء والإقتداء به وبخلقه الكريم وفكره النبيل ببعده العميق الإنساني فالدين المعاملة. فالغرب ترجم هذه الأخلاق في القوانين التي تحكم المؤسسات والأفراد فنجح في تطبيق مباديء الإسلام لذلك قالوا وجدنا إسلاماً هناك ولم نجد مسلمين وهنا وجدنا مسلمين ولم نجد إسلاماً. شعب السودان يعزك يا رسول الله ويعادي من يذلك يا حبيب الله ، ومن لايتبعك ويقتدي بأخلاقك فقد أهانك وأذلاك. لأن هذه الحكومة الإنقاذية المأفونة وقعت على الشعب السوداني وقوع الصاعقة وأذلته وأحقرته وأهانته وفصلته وشردته وحاربته وعذبته وهذي من أسوأ الخلق وضد الدين، فأخلاق الإسلام في وادي وهم وأخلاقهم في وادي يهيمون فكانت على الشعب نارا وقهراً وغبناً وإجحافاً وظلما وسموما ، وعلى المتمكنين يظنونها برداً وراحة ونعيما لكنها في الحقيقة قارونيةً عقيمة وعقماً قارونياً ونفاقا وفساداً وإفكا ومرضاً نرجسيا وتملقاً ووصمة عارعلى جبين الكيزان وعاهة وخسراناً مبينا لكل الإخوان وخاصة التيار الكبيرالسائد العام الساعي والمخطط منذ البدء لإقتلاع والإستيلاء على الحكم والسلطة ومكاوشة ثروة الشعوب الإسلامية المغيبة عن المسرح السياسي . والتسلط بكافة الوسائل الشرعية وغير الشرعية وبكل الطرق والسبل المعهودة وغير المعهودة الأخلاقية واللآخلاقية وفي سبيل ذلك لايهم كثيراً إن جاءوا بسرعة جنونية وبإنقلاب مسلح أوخديعة إنتهازية أو بإستخدام إرهاب القاعدة وبمحاولات تكفير و قتل الرؤساء والوزراء والنافذين والمؤثرين من قيادات المنظمات المدنية والحقوقية والمالية والأدبية والدينية من علماء ورجال أعمال وأكاديميين وصحافة وإعلام وقانونيين محامين وقضاة من مخالفيهم ولايهم كثيراً بالقتل أو التشريد للمنافي فالمهم إبعادهم عن منافستهم وإقصائهم عن الهدف الأساسي وعن طيبات لحم الكرسي السماوي لأقصى الحدود عن العرش الملكي التحصيني البلاتيني. إختلسوا المال فلم يجدوا غير القيل والقال شردوا الشعب في الفيافي ولم يهنأوا بالتعافي وملأوا الشعب آهة ولم يضوقوا راحة قصفوه بالقنابل ولم يحصدوا سنابل عاملوه بسوء عاداتهم ماتوا بسقوط طائراتهم أجاعوه فمرضوا وأضاعوه فتاهوا فالشعوب تريد إنفصالاً عنهم لأنهم أتوا ليزيدوا مساويء الأخلاق لاليتمموا مكارمها فبالأخلاق سدت الناس كلهم وبسوئها تنهارمنحطاً ولن تسد. فحتى الإقتصاد ينهاربفساد الخلق والأخلاق ينبرشٌ كما رأينا كارثة سقوطه في دول عظمى ، وينمو بحسن الخلق ينتعش، ويندمغ ويلتصق بالأرض في نيجريا وفي سودان الكيزان الربوي وينهار ببترولهما وكان زمان قد نما بالأخلاق والقطن والصمغ. في الثورة المصرية المخطوفة يقول عبدالجليل الشرنوبي فى مثل هذا اليوم من عام 2011 بعد صلاة العصر بمكتب الإرشاد وبحضور 3 من الشهود كانت توصية د.مرسى لى كرئيس تحرير لموقع الإخوان تقول(نحن لم ندعُ لمظاهرات 25 يناير ولا علاقة لنا بها ولا نتبنى الدعوة لها، لأننا لا نعلم ما الذى يسعى العيال دول لتوريطنا فيه( ومرت الأيام ونسى الإخوان ود.مرسى موقفهم من العيال بتوع «25 يناير» ونشر نفس الموقع تقريرا وصف فيه مرسى بأنه (أول زعيم لثورة 25 يناير( "عبدالجليل الشرنوبي" فإنتهازية كيزان السودان هي نفسها إنتهازية إخوان مصر لهذا فإن إخوان مصر وجماعاتها وقبلهم القرضاوي وجماعته الإخوانية لم يدينوا كل فعائل كيزان سودان الإنقاذ الإجرامية من قتل وتعذيب وفصل وتشريد وفساد ونهب وإختلاس المال العام وحروب متتالية وتقسيم السودان وسكتوا على كل ذلك فهدفهم واحد وهو للوصول والبقاء والإستمرار ولو النتيجة التضعضع الديني وعدم الأخلاق. اليوم والآن في السودان وبعد أن إنفصل عنهم معظم الكفاءات وهاجروا للمنافي وتشرد العاملين في بقاع الأرض ومناكبها وإشتدت الحركات المسلحة في مواقفها وبدأت إرهاصات وحدة الأحزاب مع الجبهة الثورية بتوقيع ميثاق الفجر الجديد وتحركات الثورة المصرية نحو ميدان التحرير من جديد طلباً للمساواة والعدالة والحرية والأخلاق ، فهؤلاء صاروا يلهثون في كل الإتجاهات بحثاً عن الشعب الذي أذلوه وأهانوه فلم ولن يجدوه فقد إنفصل الشعب عنهم بأفعالهم وضعضعة دينه ومكارم أخلاقه ولأنهم زادوا مساويء الأخلاق ولم يتمموا المكارم بل نقصوها ونقضوا العهود والإتفاقات لذلك زادت الهوة بينهم وبين الشعب وصار البون شاسع فكيف يا ترى من بعد ذلك يلتقيان!؟ فتأبى الرماح إذا إجتمعن تكسرا ...وإذا إفترقن تكسرت آحاد. وبالأخلاق الكريمة سدت الناس كلهموا والوضع ينتعش... وبسوئها تنهار تنحط ينفض عنك الناس ولن تسد وتنبرش.