بحث الشعب عن الشباب كثيرا علهم يجدونهم في الحاجة ووقت الطلب عليهم ..ولكن الشباب أخلفوا الموعد...وغابوا عن الميعاد...تحسس الجميع مواضعهم.. ولكن الأمكنة شاغرة ..حضر الكبار ..ولم يجدوا الشباب ..وشواهد الأحجار علي ظهورها تشهد وتؤكد في صمت .. حضرنا ولم نجدكم ..والشباب الغائب ..يحضر ذات يوم ..ولكنه في أمر بعيد عن الحدث والأهمية ..تجمهروا ..رسموا خطتهم ..الهدف كان بعيد عن العامة وشئونهم بعد المشرقين ..خرجوا الي الشوارع زرافات ووحدانا ..صوت العامة يشيد ويبالغ في الأعجاب ..أخيرا صحي الشباب ..واليوم تدرك رفاهية الناس و ثآرات الطلاب ..أسقط في يدي العامة والمراقبين ..فالصحوة المنشودة ليست خلفها شعارات الواقع والثارات ..والهتافات التي تنتقد الحال وتثور علي الأحوال ...وشاب معجب بنفسه يجيب علي السؤال ..لابد من إسقاط الرئيس ..وللدهشة حينها حاجبان يفغران فاههما أي رئيس ياشباب ؟؟؟ ..ودهشة الحواجب يزيلها صوت الشاب مواصلا ..اخطأ رئيس النادي ولابد من الخروج عليه ورد كرامة اللاعب المهدورة ..أخرجوا إذا وردوا كرامة لاعبكم ودعوا كرامة الشعب تتمرغ في أوحل الجوع والضنك وطاحونة الغلاء ..والشاب يمضي ويتبعه آخرون فقد غاب الشباب عن موعد الحدث وتفرغوا بطاقاتهم في الفارغات ..والفارغات شوامخ بخوائهم وتفكيرهم المحدود ... والميعاد يتجدد أخري ولكن بصيغة أخري كلها تصب في خانة االعلل المزمنة والخواء الإختياري الذي رضي به الشباب وقنعوا به ..خرجوا بغضهم وغضيضهم يتدافعون ويتدافرون ..والشعارات تتقدمهم ولوا نها مالت قليلا بأختيارهم لاأدركوا ماتمنوا وكان التغيير علي يديهم مشهودا ...ولكنهم أخلدوا بأمانيهم الي القاع ..فخذلوا الزمن وغابوا بأختيارهم عن رسم الواقع ..فيئس منهم المتابع وزهد في نصرتهم المراقب ..فقد أوشكت المثالب أن تخنق عنق افكارهم أو كادت ورسم الخواء أخاديدا عميقة في جباههم ومضت الي عقولهم فخالطتها فكان النتاج فراغا وسلبية يشهد لهم بها القريب قبل البعيد .. تحسست الأمم من حولنا شبابها فكانوا عند الموعد تماما ..يزكر المجد لهم كل ماحانت التفاته اليهم ..فقد تساموا للحداث وأرتفعت هامتهم تعانق القضايا ومايحيط بالواقع ..أبعدوا الفراغ من حياتهم ..وتشاركوا الهموم مع واقع حياتهم فتوحدت نفوسهم وتناجت ضمائرهم وتحركوا لهدف منشود ..في يوم موعود ..فأدركوا المقصود ..ولكن تبدوا الصورة قاتمة عندنا فقد تقاسم الشباب فراغي الكفر والوتر مابين التعصب والميل الفاضح شغلوا أنفسهم بها وأحيوهما علي موتهما البائن للعيان فأفرز الواقع عندنا عن مفردات دخيلة..إعجاب يصل حد الجنون ووله وعشق يصلان حد الموت والفناء ..والمحصلة صفر كبير علي الشمال ..شبابنا عاطفيون تتحكم بهم اللحظة وفي سيطرتها عليهم يفعلون مالايعوون..وفي وعيهم ..تسيطر عليهم نزعة الإنزواء والرجوع للوراء ..النزعة العاطفية ..قد تجعلهم أساري لواقع ربما يوصمهم بمثالب شتي تتفق جميعها في نقدهم والطعن فيهم ..وهم في ذلك محقون ..لأن مايصدر منهم كفيل بالحكم عليهم والي الأبد .ا.قف هنا ليس خوفا من التفسير ولكن أمتدح القراء بعدم التقصير وكل قارئ وتأويله متلازمين ... [email protected]