السطر الأول :: ( قياس فساد الإنقاذ ) يعتبر الفساد ممارسة غير قانونية ومن هنا فإن محاولة قياس الفساد تبدو غير مباشرة وقائمة على التقدير، ان محاولتي هنا لقياس الفساد في سلطة المؤتمر اللاوطني ترمي إلى الوصول الى تقدير عام لكمية المال المهدر أثر ممارسات الفساد الواسعة النطاق التي جرت وتجري من إنقلابهم في العام 1989م بعد الإستيلاء الجبهة الإسلامية على السلطة باإنقلاب العسكريز التقدير مبني على تقارير المراجع العام السنوية والكتابات الصحفية وبعض من التقارير الدولية. ان تقارير المراجع العام هي في حد ذاتها غير مكتملة وفق الحقائق التي ظل يسجلها المراجع العام بكون أن الكثير من مؤسسات الدولة ظلت ترفض المراجعة وهذه المؤسسات من ضمنها وزارة المالية ووزارة الدفاع والقصر الجمهوري ووزارة الخارجية وجهاز الأمن ووحدة السدود ووزارة الداخلية وهي في مجملها ظلت تدير مالا عاما ضخماً مقارنة مع المؤسسات التي قبلت أن تراجع ماليتها. من اراء بعضاهل الإختصاص في تقرير المراجع العام ان التقرير وفق الخبير الإقتصادي محمد ابراهيم كبج لايعطي صورة حقيقية لإهدار المال العام بالبلاد وإعتبر كبج التقرير نفسه إهدار للمال العام وقال إنه لا يفضل متابعته وأنه يهتم بمتابعة تفاصيل تقارير الوحدات والمؤسسات بصورة منفصلة عن تقرير المراجع العام. وتسائل المراجع العام السابق محمد علي محسي عن عدم تضمين تقرير مراجعة مع التقرير العام للمراجع العام مع أن المصارف هي الأسرع في قفل حساباتها لأنها تقفلها يوما بيوم الا انه رجح بإيجاد بعض المسوغات التي ربما دعت بارجاء تقرير المصارف منها تفادي التجاوزات الكبيرة في قطاع المصارف في المصروفات والقروض أو ربما كان التأخير للمحافظة على سمعة القطاع المصرفي. السطر الثاني:: ( المناضل الثوري المبدئي ) المباديء لوحدها لاتستطيع تغيير الواقع وتحقيق الثورة إذا لم تقترن بالتنظيم وهو الجانب الذي يمكن أن نسمية الفني ، وهذا هو أساس تكوين المناضل . المناضل يواجه الظروف ويسعى لتغيير الواقع والتغلب على العقبات وهو بهذه المهمة يواجه أعداء متمثلين بقوى مادية ومعنوية لا يمكن التغلب عليها إلا بالتنظيم وكل ما ينطوي عليه من حركة وعصبية وولاء ، إن نمو المناضل وتطوره وإرتفاع قدرته على مواجهة الواقع وتغييره تعتمد على النمو المستمر في الجانبين المبدئي والفني ولكن من المهم جداً أن يكون النمو متوازناً. إذا يجب علينا ان نفهم ما هي مخاطر إختلال التوازن بين الجانبين المبدئي والفني ؟ إن طغيان الجانب الثقافي على الجانب الفني يضعف المناضل ويفقده القدره على الفعالية والحركة والتأثير ويضعف قدرته على مواجهة الظروف الصعبه ويجعله أقرب الى الرأي العام منه الى الحركة الفاعلة والمؤثرة .إننا نمر في مخاطر ضعف التنظيم والمنظمات في الثورة ومن ناحية أخرى إن طغيان الجانب الفني على الجانب المبدئي يعرض المناضل للإنحراف وفقدان المهمة التاريخية ويحيله بمرور الوقت الى تحرك ضعيف لا يوصل الى الأهداف الستراتيجية إذن لابد من النمو المتوازن . السطر الثالث:: قال الشاعر : الجبهجي النسناس الدين كرامة الناس الدين للعدل أساس الدين للعاري لباس ما قطع اليد والراس ****************** يا حاقد يا مهووس عملت الدين جاسوس لكرامة الشعب يدوس حتاخد يا منحوس من شعبنا أقصي دروس عمودالرسالة الخالدة رامي عابدون [email protected]