الحاقا لمقالنا السابق و الذي يتمحور حول الاسس التي شاركنا علي ضؤئها بالراكوبة ...الحوار ..و التفاكر العقلاني للوصول بهذا الوطن بتضافر اراء و افكار الجميع الي وطن الجميع ...الذي يسوده العدل و المنطق و يقوده للامام ...الحرية و العدل ... و عليه ....ليس تباكيا علي الماضي المر و الحاضر الاسواء و لكن محاولة قراءة التاريخ الذي بني عليه هذا الحاضر المرفوض ..برؤية مختلفة لتكون اقرب الي حقيقة معرفة الاسباب ,,,لابد لنا بالرجوع الي الماضي مرارا و مرارا ...و مرارا ....فكتب التاريخ وضعتها السلطة ...الاقوياء و بالتالي تحمل متناقضاتها ازمة المثقف السوداني و التي تمحورت في انتمائه اللاارادي في احضان الطائفية كانت و لازالت هي السرطان الذي ينهش في عظم هذا الوطن ...فكيف يجوز لمؤتمر الخريجين و الذي كان يقوده المثقفون الاجلاء الارتماء في احضان الطائفية الكريهة ....كيف يجوز ان ينتمي محمد احمد المحجوب و الشريف حسين و عشرات المثقفين ...سابقا و حاليا للثالوث!!!!! تفسير الظاهرة يحتاج منا اعادة قراءة التاريخ بعيون مجردة ...ميتة من كل اشجان (انهم من حققوا الاستقلال !!!!!....نعم لهم الفضل ...لا مزايدة ... منح الاستعمار الانجليزي بكل مساؤئه السودان ...اولوية التقدم بمجال التعليم ....نسبيا ,,,و فعليا فقد كان للسودانين الاولوية في تعليم اغلب شعوب المنطقة العربية ...السعودية ...ليبيا...الامارات...قطر...عمان ..الخ ...و كان للمعلم او المهندس او الاقتصادي او الاداري السوداني القدح المعلي في كل التطور و التقدم الذي تعيشه هذه الدول الان ....نعم ساهم المثقف السوداني في تطوير الاخرين ...و لا يزال ....خارجيا اما داخليا ...و المؤسف و الغريب ...ان نفس الشخصية التي ساهمت ببناء الدول ..نجدها داخليا تراكم من التخلف و اللامسئولية و التعالي !!! تم حقن السودانيون عموما بمخدر يسمي ....احسن ناس ....اشطر ناس ...اشجع ناس ....الخ ..الخ ...الخ ...خارجيا نستعمل و نعمل و ننتج كالالات ,,,و بكافة المهن ......داخليا نترفع ..............رغم الجوع ... الاتكالية التي تمارس داخل المجتمع احدي اسباب التخلف الراهن .... الوعي بالواقع و تحديد الاولويات ....ليست مسئولية الدولة و لكنها مسئؤلية المجتمع المتعافي ,,,و ليس كما نجده ...مجتمع متصارع ...تم تفتيته باخلافات الاجتماعية و البحث المتواصل عن لقمة العيش الانظمة الديكتاتورية ظلت ترسخ هذا التناقض . و الاختلاف ....هو المناخ الملائم لاستمرارها اطول فترة فلنبداء مسيرة التغيير .بترسيخ مفاهيم ليست جديدة لكنها.. غائبة .. ...فالكل يلعن السودان ...هل قابلكم مصري يلعن مصر !!! فلنبداء المسيرة بترسيخ مفاهيم الوطنية .......الوحدة ...التضحية ...حب الوطن ...لن يستطيع السلطان منعنا حينها يخرج الناس .... فعلا للتغيير و ليس للتخريب .او حرق الممتلكات..يخرج الناس يملؤهم حب هذا الوطن ... .التضحية ...بالنفس ,,بالمال تصبح مبررة و مقبولة ...تصبح دافع نووي للتغيير الايجابي و البناء نواصل .... [email protected]