بسم الله الرحمن الرحيم درجت الجمعيات الثقافية والحقوقية والنسوية للاحتفال بيوم المراة العالمي ونشأت فكرة هذا اليوم بالولايات المتحدةالامريكية عندما تجمعت 400000 الف امراة من عاملات مصانع النسيج في العام 1857 وطالبن بحقوقهن واصطدمنا مع الشرطة وقتل منهن 129 امراة وكان ذلك في 8 مارس وفي العام 1910 بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن طالبت الحركات النسوية ان يكون 8 مارس يوم عالمي للمراة تاسياً لما حدث في العام 1857 ومن تلك اللحظة والعالم يحتفل بهذا اليوم ووضعية المراة في تراجع عند العالم الشرقي ولقد تم التنظير لاتفاقيات كثيرة تخص المراة ومازالت القضية لم تراوح مكانها والشعار الابرز المرفوع معاً(لانهاء جميع اشكال العنف ضد المراة) والمتهم الرئيسي هو الرجل لان هو البيقوم بكل اشكال العنف ضد المراة وكثير من الجمعيات الحقوقية تعتقد ان مقولات المراةهي(الام,الاخت,الزوجة,الحبيبة) فقط لتطيب الخواطر والرجل يعطي باليمين وياخذ بالشمال وهذا توصيف قاصر وازموي لان الذي يقوم بكل اشكال العنف ضد المراة ليس الرجل بل الجهل والتخلف المسيطر علي العقل واذا اردنا ان نقضي علي اشكال العنف ضد المراة يجب علينا ان نقضي علي الجهل والتخلف اولاً لان المراة قبل ان تكون امراة هي انسان وعلاقتها بالرجل علاقة تكاملية يجب ان يأخذو باْدين بعض لحل المشكلة وليس ان نضع الرجل في خانة العداء مع المراة والخطوة الاولي لحل المشكلة ان تتولي المراة زمام المبادرة وان تأسس حركات نسوية فاعلة ونشطة تعمل علي توعية المجتمع والاخذ بيده الي بر الامان واذا مسكنا الامثال الشعبية التي تحتقر المراة وتقلل من شأنها(المراة لوبقت فاس مابتشق الراس- المراة لوقرت القانون مصيرها الكانون- كلام المراة بجي وري)وغيرها من الامثال المراة ساعدت في ترسيخها نجد كثير من الفتيات شاطرات جداً في مجال المكياج ولكن قليلات من يهتممن بالمعرفة وعلومها اذا تسلحت المراة بالمعرفة تسطيع ان تغير الصورة الشائهة في مخيلة المجتمع (المراة-الرجل) نجد في السودا ن وضعية المراة تاريخياً متقدمة علي وضعها في العصر الحديث الكنداكات حكمن السودان عندما كان ممالك,كي الوضع يكون متزن يجب ان لا يغيب عن وعي المراة في العمل العام اختيار المسؤل الاول ليس خاضع لشرط النوع(مراة- رجل) بل للاكفاْ والاقدر هو الذي يشقل المكان المعني لان علاج هذه القضية عبر الموازنات وضعية غير صحيحة ,والمراة السودانية متقدمة اكثر من غيرها عبر التاريخ تقدمت الصفوف وحكمت السودان وفي التاريخ الحديث ساهمت في حركة التحرر الوطني ودخلت البرلمان منذ زمن مبكر لذلك لديها القدرة ان تستعيد دورها الريادي ولكن قبل ذلك علي المراة ان تعي تحررها مربوط بتحرر الامة من الجهل والمرض والفقر والانظمة الفاسدة والضرورة تحتم ان تتكامل جهودهما للخروج الي بر الامان. بقلم الاستاذ\علاءالدين بابكر سعدالدين [email protected]