" الوطني يرفض مبادرة حزب الأمة لنظام جديد" و الوطني " يرفض نصائح القائم بالأعمال الأمريكي " والوطني " يرفض كل مبادرات قوي الإجماع الوطني " معظم المبادرات والخطوات التي تطرح لطي صفحة الأزمة السياسية تقابل بالرفض من الحزب الحاكم – المؤتمر الوطني – ويري المؤتمر الوطني اي مبادرة تدعو لتغيير النظام بالقوة غير الانتخابات تعتبر طريقا مسدودا ولا توصل للغاية الوطنية ، وفي المقابل يجتهد المؤتمر الوطني في طرح مواقفه أو مبادراته علي القوي السياسية ويصل الأمر إلي حد - فرض رؤي الحزب – وكل من يتخلف أو يرفض هو ضد الحوار أو مرتهن لجهة خارجية. وفي تأكيد لمواقف الوطني (الرافضة) قالت الخارجية ان وزيرها على كرتى لم يستمع لأية نصائح من القائم بالاعمال الامريكى بالخرطوم ،جوزيف استافورد اثناء استدعائه يوم الاثنين . واوضحت الوزارة فى بيان لها ان كرتى رفض اعطاء الدبلوماسي الامريكى الذى حاول شرح وجهة نظر بلاده حول الازمة بين الخرطوم و جوبا فرصة للمداخلة او التعليق او تقديم نصائح على موقف الخرطوم . ورغم أن الحزب الحاكم ظل يرفض كل المبادرات التي تأتي من قوي المعارضة ولكنه في ذات الوقت لا يتوقف عن تسويق مواقفه لقوي المعارضة وقالت وسائل الإعلام " أن النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه كلف مساعد رئيس الجمهورية العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي، بعقد لقاءات تمهيدية مع القوى السياسية بهدف تنويرهم بمجمل الأوضاع الراهنة في البلاد وتطورات علاقات السودان مع دولة جنوب السودان ". وتأتي كل لقاءات قادة الحزب الحاكم بأحزاب المعارضة في أوقات (الشدة) ويقوم الحزب الحاكم يتنوير قادة المعارضة علي فعل مضي وانتهي وليس لإشراكها في مناقشة في قضايا حقيقية تواجه البلاد وما أن ينفض سامر اللقاء حتي تعود الأوضاع كما كنت ، معارضة ضعيفة ومرتهنة وعميلة في نظر الحزب الحاكم وحكومة شمولية فاسدة متجبرة في رأي قادة المعارضة ،ومع الحديث الدائر أن رئيس الجمهورية سوف يتلقي قادة المعارضة في الأيام القليلة القادمة تبرز العديد من الأسئلة حول مدي استعداد قادة المعارضة لمثل هذه اللقاءات وخاصة أن اللقاءات السابقة لم نثمر عن أي تغييرات حقيقية في مواقف المؤتمر الوطني تجاه المعارضة وقضايا التحول الديمقراطي. ومن جانب المعارضة (قوي الإجماع ) يتخذ حزب الأمة القومي موقفاً مختلفاً عن فصائل وأحزاب تحالف المعارضة ورغم رفض المؤتمر الوطني لكل مبادرات الأمة بصورة عملية يواصل رئيس الحزب وإمام الأنصار طرح مبادرة مع كل أزمة ودون أن يسأله عن أحد عن مصير المبادرات السابقة – واصل إمام الأنصار نهجه في صناعة مزيد من المبادرات لدرجة أن أي أزمة لها مبادرة – وقال الصادق المهدي في مؤتمره الصحفي الذي عقد في منتصف الأسبوع المنصرم " قرر حزب الأمة المبادرة إلى تحرك شعبي جامع تحت عنوان: (مشروع ميثاق لنظام جديد)، إنه مشروع يجمع المبادرات التي درستها وأقرتها أجهزة الحزب المركزية وكون الحزب لجنة عليا للاتصال الواسع بكافة القوى السياسية والتعبئة ". وحتي يسد الثغرات أمام كل من يمني نفسه بنقد الإمام أو التهكم من كثرة مبادرات حزب الأمة قال الصادق في ذات المؤتمر الصحفي .." منذ ثلاثة أعوام ظل حزب الأمة يطرح مبادرات لتطوير وتفعيل العمل المعارض، وبلغ الأمر محطة مشروع السلام العادل في يوليو 2012م، وخطوة تالية دعونا فيها قوى سياسية ومدنية في 8 أبريل 2013م للتشاور حول المصير الوطني وهذ المشروعات تتكامل ولا تتناقض وقد درستها وأجازتها أجهزة حزب الأمة ". وتزدحم الساحة السياسية بجملة من المواقف المتباينة والمتقاطعة ، الحكومة ( الوطني وأحزاب الفكة) لا صوت يعلو فوق صوت المعركة والمطلوب أن تصطف كل القوي السياسية خلف المؤتمر الوطني لمواجهة الأخطار وفق رؤي الحزب الحاكم وفي القابل تبدو أحزاب المعارضة بخلاف حزب الامة مع خط المواجهة وتصعيد لغة الخطاب السياسي وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي في تصريحات صحفية بالدوحة .. " الوضع في السودان ساء وبلغ من السوء مدى واسعاً، والبلد في اضطراب شديد، وأننا أشد الناس حرصاً على التحوّل الديموقراطي واسقاط النظام لأنه منسوب تاريخاً إلى الإسلام، ولا نريد أن يُمثّل الإسلام نظام فاسد وشديد الفساد وجبروتي ". وكانت المعارضة قد أقرت ما سميت ب (خطة ال100يوم) لإسقاط النظام في حين تبرأ منها حزب الأمة كما كان متوقعاً لكثير من المراقبين وقالت مصادر مطلعة في تحالف المعارضة ل (الجريدة) أن رئيس حزب الأمة قدم لهم تبريرات غير مقنعة في لقاء مغلق وأضافت المصادر هي أقرب للمواقف الشخصية ولاترقي إلي درجة وصفها بالمبررات سياسية المعقولة. ويبدو أن حالة حزب الأمة في المنطقة الوسطي أو الرمادية بدأت تترسخ حتي في خطابات الحكومة المعارضة ويقال في كثير من المناسبات المعارضة وحزب الأمة أو حزب الأمة وتحالف المعارضة وكثيرة هي الشواهد وعلي سبيل المثال قال مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، ياسر يوسف موجهاً حديثه لقوي المعارضة " ان خطة المعارضة المرتطبة بالجبهة الثورية خطوة مخالفة للدستور والقانون وتقود البلاد للهاوية وندعو حزب الامة القومي وقوي المعارضة للالتفاف حول الدستور وانجاز الدستور الجديد الدائم للبلاد ". [email protected]