لم تظهر الازمة الجارية للغاز الان فقد بدات مظاهرها منذ انفصال الجنوب لانفصام المواد البترولية بنسبة 70% عن البلاد ما يوثر بصورة فعلية فى توفرها ,ووصلت الان الى قمة حلقاتها بانقطاع الغازعن التواكيل لمدة اسبوعين واكثر لبعض الشركات على الرغم من نفى السلطات لتلك الحقيقة بصب الاتهامات الغير واقعية على وكلاء الغاز الذين ليس لهم كميات كبيرة من الاسطوانات تسمح لهم بالتخزين فهم من متوسطى الدخل المحدود يسعون الى مسايرة الاوضاع المعيشية الصعبة التى تمر على كافة المواطنين ببيع كل ما لديهم فى الحال متى ما توفر لهم الغاز, ومما يوضح ان ازمة الغاز ذات صلة بالوضع الاقتصادى الحرج الذى تمر به البلاد هو شح سلعتى الجازولين والدقيق بالطلمبات والمخابز الان ولكن لم يصلا لمرحلة ازمة الغاز لادراك السلطات مدى خطورة ذلك , فالسبب الرئيسى لازمة الغاز هى عدم توفر العملة الصعبة بالاضافة الى تحمل الحكومة الى فرق سعر غاز الاسطوانة الواحدة الذى يناهز الستين جنية مما يشكل عبئا على الحكومة فى تحمل ذلك فيظهر الخلل الجارى الان بالاضافة الى زيادة معدلات استهلاك الغاز سنويا بصورة كبيرة وعدم وجود السعات التخزينيه الكافية بميناء بورتسودان التى تسمح بتخزين الغاز بكميات كبيرة تفى باحتياجات البلاد فاصبحت مناطق الاستهلاك تحت رحمة عربات الترحيل من بورتسودان الى الخرطوم ومن الاسباب التى زادات الوضع تعقيدا دخول مصفاة الجيلى على الرغم من محدودية انتاجها مرحلة الصيانة فتوقفت الكيميات الداعمة والمزودة للسوق بالاضافة الى انكار السلطات المختصة الى تلك الحقائق باهتمامها وانشغالها بالتسعيرة وتنفيذها والمواطنين يشتكون من عدم توفر الغاز ووجوده اصلا فاصبحت الكيمات الموجودة على قلتها تباع بعيدا عن مراكز التوزيع الرسمية فوضع عبئا اخرعلى المواطن هو الترحيل فاصبح سعر الاسطوانة اعلى من السعر الموجود بمراكز الوكلاء المتوفرة على كافة احياء العاصمة بصورة راعت سهولة تناول الغاز بصورة سهلة ومريحة للمواطن حسب التوزيع الجغرافى للتواكيل الذى اقرته شركات الغاز وبموجبه يتم التصديق لمزاولة النشاط ومن الاشياء الغريبة والمولمة حقا هى الزام الشركات للوكلاء ببيع الاسطوانة بخمسة عشر جنية وهو نفس السعر الذى يتم به شراء الغازمن الشركات كانما الوكيل لا ربح له الا اجر المناوله فقط وهو المرابط بالمستودعات لاكثر من اسبوع لتعبئة اسطواناته فيعود بخفى حنين باسطواناته الفارغة يوميا وازدياد منصرفات الترحيل دون جدوى بالاضافة الى اتهامه من قبل المسوولين بالجشع واستغلال المواطنين وهو يرى اسطواناته المرابطة بالمستودع والمملوكه له لمدة اسبوع كامل تباع بالميادين اخيرا بعيدا عن تصرفه وفائدته ازمة الغاز يمكن الحد من مقدارها اذا ما تعاملنا معها بصورة صحيحة تنظر الى مسببات الازمة دون التدثر خلف اشياء غير صحيحة وواقعية الرشيد جعفر علي [email protected]