* وعتاب «لطيف» من كمال عبد اللطيف قبيل منتصف الليل نجعله مدخلا لكلمتنا هذه.. * فوزير المعادن عاتبنا هاتفيا قبل أيام قائلاً أن برقيتنا عن «الكلام» ضلت طريقها اليه- ولا شك- بما أنه من الذين «يعملون» ولا «يتكلمون»... * وبعد أن شرحنا للوزير أن المقصود هو «ضجيج الإعلام» وليس «الكلام»- في حالته هذه- انتهزنا الفرصة لنحمد له عفةً في اللسان اشتهر بها تجاه الأغيار.. * فكمال لم يُنسب له يوماً- والحق يُقال كلام من شاكلة «يلحس كوعه» و«الخونة والعملاء» و«طالوت العصر» و«كانوا شحاتين»... * وقد كتبنا كلمةً من قبل بعنوان «الكلام بالكيلو» أشرنا فيها إلى خطل الاعتقاد بأن كثرة الكلام توحي بكثرة الانجاز.. *وقلنا إن المسؤولين الغربيين لا يتكلمون أبداً -إلا عند الضرورة- رغم أن الواحد منهم قد تنوء بحمل ملفات انجازاته العصبة أولو القوة.. * ولأن كمال عبد اللطيف ليس من وزراء السودان الذين «يقضون يومهم كلاماً» على نسق «بقضي يومو خنق») فهو يجد «فرصة» يطّلع فيها على ما نكتب بعكس والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر.. *فوالي الخرطوم هذا كتبنا كثيراً ننبهه إلى تعارض تعيين واحدة من «أخوات نسيبة» في منصب رفيع عنده مع توجيهات رئاسية بالغاء العقودات الخاصة ترشيداً للإنفاق.. *ثم أرفقنا مع الذي نكتب صور «مستندات» تخص أخت نسيبة هذه-واسمها رقية- لنقول «ليت الأمر اقتصر على «تجاوزات» التعيين.. * وتمنينا - دون جدوى- أن يصمت الخضر عن الكلام قليلاً كيما ينظر في «التجاوزات» هذه تماماً كما ترجّى نبي الله الخضر رفيق رحلته موسى عليه السلام أن «يساعده» بالصمت.. * ولأن كلامنا نحن- «نفر» من معشر الصحفيين- غير مستحب «لا كثيره لا قليله» فقد «غلبنا عديل» الخوض في قضية «استباحة» أم روابة.. *فترويع الآمنين هو أمر مرفوض من تلقاء كل ذي فطرة سليمة- بالطبع- ولكن ما هو مرفوض خلاف ذلك «كثير».. * والشق الثاني مما هو مرفوض هذا لا يمكن التحايل عليه حتى بتساؤلات تُبتدر بمفردات الاستفهام «أين؟» و«كيف؟» و«لماذا؟».. * وفي حالة غياب التصويب المباشر نحو «الهدف» هذه «يبرطع» آخرون بتبريرات كلامية «يغيظ» بعضها بأكثر مما يغيظ الهجوم على أم روابة نفسه.. * ومن هؤلاء الذين «يحل» لهم الكلام - ولو بلغ «ألف كيلو» من «اللغو»- رجل الدين ذاك الذي ينسب كل شرور زماننا هذا إلى «النساء»... *فقد قال دون أن يطرف له جفن- (اختصاصي النساء والفروج) هذا -أن الذي حدث في أم روابة سببه إصرار بعض النسوة على لعب «كرة القدم»... *(يعني شيخنا رضي الله عنه هذا «لم ير» الفساد ولا الظلم ولا السرقات ولا التجاوزات ولا قروض الربا ولا حالات «الدفع الرباعي» وما دونها.. *ولم ير- كذلك- تقصيراً ولا إهمالاً ولا «أخطاء» ولا وضعًا للشخص غير المناسب في المكان غير المناسب... *لم ير ذلكم كله- شيخنا دفع الله - وإنما رأى فقط فتيات يلعبن الكرة.. * وقبل أن نختم «وقة» كلامنا المسموح بها هذه نوجه سؤالاً «بريئاً جداً» لشيخنا هذا: * على أي «ملعب» يتمرنّ- حتى (نتفرج) عليهن مثلك - وجزاك الله خيراً!!!! آخر لحظة