السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا انصار شريعة القرن السابع هاتوا برهانكم أن كنتم صادقين!
نشر في الراكوبة يوم 02 - 05 - 2013

يطلق البعض خاصة فى الغرب علي انصار شريعة القرن السابع، المتطرفين منهم و(المعتدلين) والوسطيين كما يدعون عن انفسهم كذبا وخداعا ونفاقا، بأنهم (اصوليين)، وكلهم فى حقيقة الأمر سواء والمتطرفين والأرهابيين اكثر صدقا ممن يدعون (الأعتدال)، طالما يؤمنون باحكام وفقه تلك الشريعة وتلك التسمية (اصوليين) خطأ فى معناها وفى ترجمتها فكلمة fundamentals التى تعنى أصلى أو اساسى لا تنطبق على انصار (الشريعة) الذين تعلقوا (بالفرع) وتركوا (الأصل) ظانين بجهلهم أن ذلك (الفرع) هو كلمة الل العليا والأخيره لعباده فى الأرض، وبدلا من أن يتواضعوا ويتأملوا مليا رؤية المخالفين لهم، يتركون (الأحسن) ويسبدلونه (بالأدنى) الذى يخالف ثقافة العصر وروحه وعرفه ونتيجة لعجزهم يتجهون مباشرة لتكفير مخالفيهم وأتهامهم بمعاداة (الدين) وهو الأسلام مع ان المسلم الحريص على دينه ونجاته لا يستعجل فى اطلاق الفتاوى التكفيريه لأنه يعلم بأن الحديث النبوى يقول من (كفر اخيه باء به أحدهما). واصل الأسلام واساسه نزل فى (مكه) وآياته أوردناها فى أكثر من مرة وهى التى تدعو الى جهاد النفس لا جهاد السيف مثلما تدعو للحرية الفرديه المطلقه المقيده بالمسوؤليه الشخصيه مثلما تدعو للديمقراطيه وللتبادل السلمى للسلطه وعدم احتكارها وللحوار الحر غير المقيد.
جاء فى تلك الايات (فذكر انا انت مذكر لست عليهم بمسيطر)، و(ادع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن) و( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ومن انصع آيات تلك المرحله خطاب الرسول (ص) لخصومه ومن لم يؤمنوا برسالته الذى جاء فى ألايه (وانا أو اياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين).
تلك المعانى والقيم التى هى (اصل) الاسلام نسخت بآيات (شريعة) القرن السابع (الفرع) وأتجهت المسلمون بعد نزولها وفرض تلك (الشريعة) الى الفتوحات والغزوات ولأدخال الناس فى الأسلام عن طريق السيف والعنف وقتل الرجال من قوم لا يؤمنون وسبى نسائهم، وذلك لم يأتى من فراغ ودون (مرجعية)، وأنما بحسب الايه التى لا يفهمها (المسطحون) جيدا والتى تقول (ما ننسخ من آية أو – ننسها – نأت بخير منها أو مثلها).
و(ننسها) تعنى (نرجئها) لوقت تصلح فيه فيعاد العمل بها من جديد، مثل وقتنا هذا .. وفى ذلك حل و(مخرج) من الدين والقرآن وبالحق وبمرجعية مقنعه وبأجتهاد (يبطل) العمل باحكام تلك الايات والفقه الذى كان صالحا فى ذلك الزمن السحيق والذى يدعو للعنف والقتل والقمع وللتمييز (المشروع) وقتها بسبب الدين أو الجنس، والذى يطال غير المسلمين وبعض المسلمين (الليبراليين) والديمقراطيين والعلمانيين، بل يطال المتصوفه (بحق)، الين ادركوا أن ما تدعو له تلك (الشريعه) ليس هو (الدين) فلجأوا الى علم الداخل والباطن وتخلوا عن كثر من (الظاهر) والمظهر مثل اطلاق (اللحى) وتقصير (الجلباب)ن اؤلئك الأتقياء الأنقياء الذين يكفرهم الجهلة و(المتطرفون) أنصار (الشريعة) لأنهم يرفضون احكامها وفقهها الذى لا يتنسب مع روح العصر وثقافته ومن يدعون (الوسطيه) و(الأعتدال) وفى ذات الوقت يقولون بأنهم مع (شريعة) القرن السابع وضرورة تطبيقها ينتقون الايات انتقاء دون (مرجعية) أو (منهج)، فحينما يريدون اظهار الدين الأسلامى بأنه متسامح ويساوى بين الناس عادوا لتلك الايات التى نسخت وقرأوا (أدع الى سبيل ربك بالحكمه والموعظه الحسنه وجادلهم بالتى هى أحسن) واذا ارادوا المناداة (للجهاد) والقتل، قرأوا على الناس آيات السيف مثل (اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير)، واذا لجأ (الحاكم) بسبب ضعفه الى السلام ، قرأوا عليه مؤيدين (وان جنحوا للسلم فأجنح لها) وتناسوا آية السيف التى تدعو للجهاد طول الوقت ونسخت 114 من آيات الأسماح وذلك نفاق وكذب على الله ورسوله وتضليل للبسطاء.
فمن يؤمن (بشريعة) القرن السابع ويعمل على تطبيقها وكان صادقا، فهو مواجه بهذه الايات دائما أبدا وفى مقدمتها الايه التى نسخت 114 ألايه كما قال العارفون وهى (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد، فأن تابوا وأستغفروا وأقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم)، وآية ثانية تقول (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) وثالثه :(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، وتفسير هذه الآيه كما ورد فى صحيح البخارى: (لن تكونوا خير امة اخرجت للناس الا اذا اتيتم بالكفار مقيدين تجرونهم والسلاسل فى اعناقهم، لكى يشهدوا بالا الله الا الله وأن محمدا رسول الله).
هذه كلها حقائق يتهرب (انصار الشريعه) من الأعتراف بها لأنهم يطلبون (الدنيا) عن طريق (الدين) ويريدون (الأنتشار) و(التمكين) عن طريق (الخداع) والتضليل لا عن طريق (الحق) والصدق، وحينما يصلوا للسلطه يظهرون ما كانوا يخفونه ويفعلوا بالناس ما فعل جماعة (طالبان) والقاعده و(بوكو حرام) ولذلك دائما منهزمون ولم يحدث أن قدموا نموذجا واحدا لدوله يتشرفونها بها ويتفاخرون لأن الله قال فى حقهم (أن تنصروا الله ينصركم) ومن اسماء الله (الحق)، وقال العارفون (ان الله ينصر الدوله العادله وأن كانت كافره ولا ينصر الدوله الظالمه وأن كانت مسلمه) ، لأن من اسماء الله (العدل) هذا يعنى انه لا يمكن أن ينتصر للباطل والكاذب والمخادع وللظالم ومن اسمائه القهار والجبار والمنتقم لكن لم يسم نفسه (ابالظالم)!
واسلوب انصار (شريعة القرن السابع) فى التهجم على ألاخرين وتكفيرهم والأساءة اليهم لا قيمة له ولا وزن ولا يقدم أو يؤخر ولا يستطيع حجب ضوء شمس الحقيقه .. واذا كانوا صادقين وواثقين فيما يعتنقون به ويؤمنون، فعليهم أن يأتوا ببرهانهم ويدحضوا ما نقول دون (لف) أو دوران أو عن طريق (الأسقاط) أو (لوى) عنق الحقيقه والمعانى على طريقة تفسير أحد الشيوخ المعروفين للايه (دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً) بأن ذلك مثل (الحنفية) (المعووجه)، فقال أن الدين الحنيف (معوج) عن الباطل، وما هو معوج عن الباطل يعنى (صحيح) وهذا التفسير يشبه حال من تسأله عن اين اذنه، فيلتف ويدور بيده بحثا عن الأذن البعيده بدلا عن القريبه منه.
ونحن من اجل الفائده العامه نعيد مرة اخرى (شئ) من احكام وفقه تلك الشريعه فى الجوانب الأنسانية المختلفه والذى جعلنا نرفضها وبدلا من اتهامنا بأننا ضد (الأسلام)، عليهم أن يدحضوا ما نقول وأن يأتوا ببرهانهم ان كانوا صاقين.
بالأمس قال القيادى السلفى المصرى (خالد سعيد) بأن تهنيئة المسيحين باعيادهم لا يجوز على المسلم، ومن قبل أكد ذلك نائب مرشد جماعة الأخوان المسلمين (خيرت الشاطر)، فهل جاءا بتلك الفتاوى من رأسهيما دون دليل أو مرجعية تسندهما من (شريعة) القرن السابع؟ وحينما سأل المذيع ذلك (السلفى)، أذا كانت (الشريعة) تجيز للملسم الزواج من كتابيه، فهل هذا يعنى أنه يمكن أن يتزوج امرأة مسيحيه والا يهنئيها بعيد من اعيادها؟ اجاب (السلفى) دون تردد بنعم .. واضاف بأنه يجوز له أن يستخدم حقه فى (القوامه) وأن يمنعها من الأحتفال بتلك الأعياد!
بالطبع لم يأت ذلك (السلفى) بذلك الحكم من دماغه كما أوردنا اعلاه وأنما مستندا على (منهج) وعلى مرجعية تؤيده على ذلك الفعل استنادا على ألايه التى تقول (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم) لكن ذلك (السلفى) واشباهه لأن عقولهم جامده ومتحجره وغير قابله للتفكير، لم يلاحظوا أو يدركوا بان تلك ألايه تشير اشارة (لطيفه) الى أن تلك القوامه (مشروطه) ولم يطلقها رب العزه بدون قيد، لأنه يعلم بأن المستقبل سوف تأتى فيه (نساء) أكثر علما وقوة وقدرة و(رجولة) من بعض الرجال والشرط هو (بما فضل اله بعضهم على بعض) و(بما انفقوا من اموالهم).
وتلك (القوامه) وذلك التفضيل عندما فرضت الشريعه فى مرحلة (لاحقه) ولم تكن (الاصل) كان بسبب القوه (العضليه) التى يمتاز بها الرجل، لكن فى العصر الذى نعيش فيه الآن والعصور التى سوف تليه (فالقوه) للقانون الذى يحمى الجميع ويساوى بين الجميع رجالاا ونساء وكانت القوامه بسبب صرف الرجال المادى على النساء| لكن فى الوقت الحالى تعمل المرأة مثل الرجل وتنفق عليه ولذلك قال الشيخ (السلفى) ابو اسلام أن اى جنيه تسمح لزوجتك انفاقه فى البيت ينقص من نسبة قوامتك حتى تتساوى فى انفاقها مع الرجل فتصبح مساوية له تماما!! ومن أجل ذلك أقتضت (حكمة) الله نزول آية القوامه (مشروطه)، اذا انتفى الشرط انتقت معه (القوامه)، لكن اعداء المرأة واعداء الحق والعدل لا يعجبهم مثل هذا الكلام ويريدون أن تكون (القوامه) فى يدهم دائما وابدا لكى يمارسوا قمعهم وقهرهم على النساء حتى لو كن اكثر منهم علما وأكثر منهم انفاقا فى المنزل، وحتى لو كانت المرأة (قاضيه) قوية بقوة (القانون) أو كانت (ضابط) شرطه تمتلك صلاحية وآلية تنفيذ ذلك (القانون) وكان الرجل جاهلا وعاطلا وخاملا بل حتى لو كان مجرما وفاسدا وسارقا ينهب مال الشعب نهارا جهارا مستغل وظيفته فى الدوله.
واذا كان (انصار (شريعة) القرن السابع، عادلون ومنصفون، فكيف يسمحون لأنفسهم (بنكاح) مسيحية تمنعهم (شريعتهم) من تهنئيتها بعيدها، فى وقت لا تسمح تلك (الشريعه) بزواج المسيحى من مسلمه وهو لا توجد عنده مشكله فى تهنئيتها بعيدها ولا يستخدم (قوامته) فى منعها لكى تذهب وتشارك اهلها الفرحة بذلك العيد، الا يدل هذا الفقه بأن (المرأة) فى تلك الشريعه مجرد وعاء لأمتاع الرجل ومن اجل الحمل والأنجاب دون الأهتمام بأى مشاعر انسانية، واين هى تلك المساواة وذلك التكريم فى فقة (شريعة) القرن السابع الذى يتحدث عنه (المخادعون) والكاذبون، ومن عجب أن عدد من النساء (الساذجات) مقتنعات بفقه تلك الشريعه وبأحكامها!
ثم فى نفس الموضوع عن المرأة نقدم الرأى (الشرعى) المتفق عليه فى كآفة المذاهب وهو رأى شريعة القرن السابع فى سفر المرأة دون محرم ونطلب من (انصار) تلك الشريعه أن يأتونا ببرهانهم أن كانوا صادقين، وهل ما نقوله صحيح أم (مختلق)؟
تقول شريعة القرن السابع لا يجوز سفر المرأة لوحدها دون محرم فوق ثلاثه ليال وفى روايات أخرى لليله واحده، حتى لو كانت مسافره للحج وكانت عجوز لا يرغبها الرجال، بل أنها تمنع سفرها لوحدها فى طائره متحركه من الخرطوم الى نيويورك أو جده للحاق بزوجها خشية أن يجلس بجانبها رجل غريب خلال زمن الرحله، اليس هذا وحده دليل على أن تلك (الشريعه) كانت صالحه لقوم بعينهم ولزمن بعينه، ولم تشرع لزماننا هذا؟
أما بالنسبة لولاية المرأة فرأى شريعة القرن السابع أنها لا تجيز ولاية المرأة على الرجال بصورة مطلقه، - فقد خاب قوم ولوا امرهم أمرأة – لكن فى افضل الفتوى اعتدالا فأن شريعة القرن السابع لا تجيز تقلدها منصب رئاسة الدوله أو القضاء أو ما يعرف (بالولايه العليا)، وشهادتها على النصف من الرجل، حتى لو كانت قاضيه واستاذه تدرس القانون وكان الرجل |(فراشا) أو مراسله ينظف مكتبها ويعد لها الشاى .. فهل هذا ما تقول به شريعة القرن السابع |أم اختلقناه اختلاقا حتى يقال اننا نسئ للدين ونتهجم عليه؟
ومن قبل تحدثنا عن زواج القاصر، دون تحديد عمر طالما كنت تطيق الوطء، لا كما اقرت نصوص الميثاق الدولى لحقوق الأنسان التى حددت سن الطفوله ب 18 سنه أو 16 سنه فهل ذلك جائز فى شريعة القرن السابع ام لا؟ وهل ارضاع الكبير جائز وضرورى قبل أن يدخل الرجل على امرأة غريبه عليه أم لا؟
للأسف يتجه بعض (السطحيون) لمقارنة ذلك بما يحدث فى (الغرب) من تفلت اخلاقى، وهم لا يعلمون أن الأخطاء التى تحدث فى (الغرب) وموضوع الصديقه والعشيقه خارج اطار الزوجيه هو تصرف (انسانى) وقوانين انسانية، لكن ما يقولون به ويؤمنون به ينسبونه (لله)، وهم له ظالمين وباحكامه (جاهلين)، والقوانين الأنسانيه والتشريعات قبل للتعديل والتبديل مع تطور الحياة وتغير الظروف، لكن بحسب فهم (انصار شريعة القرن السابع)، فأن تلك القوانين (الهية) لذلك ليس من حق احد الأقترب منها أو نقدها أو تعديلها.
وحتى لو غير الغرب من تشريعاته وقوانينه ودساتيره يبقوا هم محافظين على تلك الدساتير والقونين لأنها حسب فهمهم المتخلف شريعة الله وحكم الله، ومن لم يحكم به فاسق وكافر!
أما بالنسبة للمسيحيين أو أصحاب الديانات عير الأسلاميه، هل رأى شريعة القرن السابع انه ليس من حقهم أن يتولوا الرئاسة والوظائف العليا بل يجب الا يستخدموا بصوره مطلقه فى الدوله الأسلاميه، كما اوردنا من قبل فى حديث (عمر بن الخطاب) لواليه أم لا؟
فهل اتينا بذلك من عندنا أم هو موجود فى فقه تلك الشريعه؟
وهل تؤمن شريعة القرن السابع بالديمقراطيه والتبادل السلمى للسلطه ام انها تكفر الخروج على الحاكم المسلم الذى يجب أن يبقى طيلة حياته فى الحكم ولا يعزل مهما افسد وأخفق وظلم، طالما لم يكفر أو يرتد كما أفتى شيوخ السلفيه فى مصر قبل تخلى (مبارك) عن السلطه، وهل افتوا بذلك من روؤسهم ام استنادا على فقه تلك الشريعه، وهل اختلقنا هذا الكلام أم نقلناه من مصادره ومن فقه تلك الشريعه (السمحاء)؟
وهل من حق من يدعو لتلك (الشريعة) اذا كان صادقا أن يوافق على الديمقراطيه أم على الشورى؟ وما هى آلية تلك الشورى؟ اليبس آليتها جماعة (اهل الحل والعقد) الذين يختارهم الحاكم ومن حقه اأن يعمل بمشورتهم فى أى امر كان ومن حقه أن يعمل برأيه (منفردا) على حسب ما جاء فى ألايه (فاذا عزمت فتوكل) أم لا؟ وهل هذا رأى (شريعة) القرن السابع أم اختلقناه؟
واذا جاز هذا الأمر لرسول (معصوم) يأتيه (الوحى) ويصححه اذا اخطأ، فهل يجوز لبشر عادى من اهل هذا الزمان اذا كان (عمر البشير) أو (مرسى) أو (الغنوشى) أو (القرضاوى) أو (ايمن الظواهرى)؟
هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين.
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.