برلمانيون تشاديون: روسيا من شركائنا الرئيسيين وسنرد بالمثل على قرارات ترامب    تفاصيل اللحظات الأخيرة لأستاذ جامعي سعودي قتله عامل توصيل مصري    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء مصرية ترتدي أزياء العروس السودانية وتشعل الإحتفال بوصلة رقص مثيرة    شاهد.. فنان سعودي يتغنى بالأغنية السودانية الترند (ما تضغطوني شديد) وفنانة الأغنية هالة عمر ترد بتدوينة خاصة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء مصرية ترتدي أزياء العروس السودانية وتشعل الإحتفال بوصلة رقص مثيرة    شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم السعودية وفريق إتحاد جدة يتحدث عن الإداري السوداني بالنادي العم كمال الدولي: (يعتبر أبونا وكان يصحينا ليصلي بنا الفجر)    المليشيا المتمردة تستهدف بالمسيرات استاد الأبيض الدولي    شاهد بالفيديو.. أسطورة كرة القدم السعودية وفريق إتحاد جدة يتحدث عن الإداري السوداني بالنادي العم كمال الدولي: (يعتبر أبونا وكان يصحينا ليصلي بنا الفجر)    سلفاكير يتّخذ الخطوة المفاجئة    هجرة عسكية للسودانيين من مصر وارتّفاع أسعار التذاكر    تعليق لمسؤول أممي بشأن السودان    كامل إدريس يؤكد إهتمام الدولة بقضايا المواطنين النازحين    ابو النفط السوداني الشيخ الدكتور عثمان عبدالوهاب احمد: العباس    المريخ يمنح فريق الكرة اجازة حتى 25/6    السعودية تنهي حلم البحرين.. وتحجز مقعدها بمحلق المونديال    شندي: السجن عشرين عاما لمتهم تعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة    الشمالية.. أسعار الخراف بين 400 الف جنيه الى مليون جنيه    رونالدو والبرتغال إلى نهائي دوري الأمم بفوز تاريخي على ألمانيا    "لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال".. السيسي يلتقي محمد بن زايد في أبوظبي    لِيكُون (حَلَزونيّاً).. اتّحَاد الكُرة لا يَنقصُه إلّا (التوم هجُو)    تشمل دول إفريقية..ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. المواطنون يقررون الاستمتاع بالعيد داخل منازلهم.. مئات البصات السفرية تغادر مدينة بورتسودان في يوم واحد صوب العاصمة الخرطوم وبعض الولايات    بريطانيا تعد بتسليم 100 ألف مُسيرة لأوكرانيا    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    الأهلِي يهِين رُمُوزه ويُكرِّم رُمُوز الزّمَالِك!!    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    يامال: رقم 10 في برشلونة لا يشغلني والفوز 4 مرات على ريال مدريد ليس لقباً    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    شقيق السودانية ضحية مالك عقار فيصل: «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو    خطة النصر السعودي لإقناع رونالدو بالاستمرار    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    السودان..ضبط شحنة"الصور الفاضحة"    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ما هي محظورات الحج للنساء؟    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النصف الاخر من الملعب..!!
نشر في الراكوبة يوم 20 - 05 - 2013

أمس الأول ارتسمت ابتسامة عريضة على محيا الاستاذ محمد الحسن الأمين..رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية لم يجد مكانا انسب يجلس فيه داخل سرادق الفرح الممتد غير ان يكون على يمين الشيخ الترابي..ومن قبله كان عثمان الهادي القيادي بالحركة الاسلامية قد حجز مقعدا على مائدة الشيخ الترابي..في خواتيم زواج نجل الدكتور عثمان عبدالوهاب تصدق نافع بابتسامة رضا حينما هم بمصافحة الشيخ الترابي.
لم يكن المشهد السابق حنين للمرجعيات القديمة بقدر ماكان تعبير عن المزاج السوداني المتصالح..ذات المشهد يتكرر بشكل ثابت عبر الانسجام بين الرئيس البشير ونائبه الدكتور الحاج ادم يوسف..قبل سنوات قليلة كانت تقديرات السياسة تصنع جدارا عاليا بين الرجلين اللذيين لم يسعهما وطن واحد..في هذه اللحظة لا أحد في مؤسسة الرئاسة يفهم المشير البشير بقدر العقيد عبدالرحمن المهدي..وقبل سنوات قليلة كان الرجلان على شفا نقيض في الممارسة السياسية.
قدرة السودانيين على التصافي كانت دائما فعلا مدهشا للاخرين..الان رقم ضبابية الموقف الا اننا بالامكان استدعاء المزاج السوداني للخروج من الازمة..تعبير ازمة تشير اليه تصريحات السياسيين مثل والي الخرطوم الذي يؤكد ان الخرطوم امنة..وتحذيرات البروفسور غندور الذي أكد ان الدم سيصل الركب ان حاولت الحركات المسلحة دخول الخرطوم..هذه التصريحات غير المسئولة تبث قدرا كبيرا من الخوف والهلع في نفوس المواطنين..الان بدأ قادتنا (المدنيين) يتحدثون عن امكانية الا تكون الخرطوم امنة.
في مثل هذا الظرف مطلوب نقل الكرة الى الجزء الاخر من الملعب..استراتيجية يستخدمها مدربو كرة القدم كثيرا..مطلوب منا ان نفكر في الغد..رجال الجيش سيؤمنون حاضرنا..هذا عهدنا بهم من زمن طويل..فقط مطلوب من المدنيين ان يتحدثوا فيما يليهم حتى لا نضطر للمطالبة بحاكم عسكري للخرطوم.
الجزء الاخر من الملعب يظهر فيه مولانا محمد الحسن الميرغني..الحزب الاتحادي المح عن نيته ترشيح نجل الميرغني واليا على الشمالية..حسنا ..الحزب الحاكم صرح مؤخرا عن نيته في اجراء عملية توسعة شرايين تسمح بضخ دماء جديدة في الساحة..هنا علينا ان ننظر للساحة بمختلف مكوناتها..هنالك اتهام ان الحزب الحاكم يجعل شركائه صحبة راكب..الان اذا اعلن الحزب الحاكم انه لن يرشح ممثلا له في انتخابات الشمالية يكون قد تمكن من نقل الكرة الى الجزء الاخر من الملعب.
ادارة حوار صريح مع المعارضة المدنية يعيد خلط اوراق اللعب..اتخاذ قرارات صعبة في الوقت المناسب اهم من المكابرة وانكار الحقائق..السماح لاي قوى سياسية جهوية بتحقيق انتصارات يجعل بلدنا في مهب الريح..هذه المعادلة تتطلب تقديم تنازلات تصل حد التفكير في حكومة انتقالية ان كانت تمثل مخرجا امنا..فريق عمل قومي يكمل به الرئيس البشير دورته الانتخابية الحالية..الحكومة الانتقالية يكون همها الأول تهيئة الساحة الى انتخابات تعيد وزن القوى السياسية.
النظر الى المستقبل افضل علاج لحالة الاحباط السائدة هذه الايام.
الاهرام اليوم
www.facebook.com/traseem
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.