«تزوجت شقيقها للحصول على الجنسية»..ترامب يهاجم إلهان عمر ويدعو إلى عزلها    صحة الخرطوم تطمئن على صحة الفنان الكوميدي عبدالله عبدالسلام (فضيل)    بيان من وزارة الثقافة والإعلام والسياحة حول إيقاف "لينا يعقوب" مديرة مكتب قناتي "العربية" و"الحدث" في السودان    يرافقه وزير الصحة.. إبراهيم جابر يشهد احتفالات جامعة العلوم الصحية بعودة الدراسة واستقبال الطلاب الجدد    المريخ يكسب تجربة البوليس بثلاثية و يتعاقد مع الملغاشي نيكولاس    البرهان يصدر قراراً بتعيين مساعد أول للنائب العام لجمهورية السودان    حسين خوجلي يكتب: السفاح حميدتي يدشن رسالة الدكتوراة بمذبحة مسجد الفاشر    راشفورد يهدي الفوز لبرشلونة    ((سانت لوبوبو وذكريات التمهيدي يامريخاب))    وزير الزراعة والري في ختام زيارته للجزيرة: تعافي الجزيرة دحض لدعاوى المجاعة بالسودان    بدء حملة إعادة تهيئة قصر الشباب والأطفال بأم درمان    نوارة أبو محمد تقف على الأوضاع الأمنية بولاية سنار وتزور جامعة سنار    لجنة أمن ولاية الخرطوم: ضبطيات تتعلق بالسرقات وتوقيف أعداد كبيرة من المتعاونين    قبائل وأحزاب سياسية خسرت بإتباع مشروع آل دقلو    ما حقيقة وصول الميليشيا محيط القيادة العامة بالفاشر؟..مصدر عسكري يوضّح    "المصباح" يكشف عن تطوّر مثير بشأن قيادات الميليشيا    هجوم الدوحة والعقيدة الإسرائيلية الجديدة.. «رب ضارة نافعة»    هل سيؤدي إغلاق المدارس إلى التخفيف من حدة الوباء؟!    الخلافات تشتعل بين مدرب الهلال ومساعده عقب خسارة "سيكافا".. الروماني يتهم خالد بخيت بتسريب ما يجري في المعسكر للإعلام ويصرح: (إما أنا أو بخيت)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة.. تيكتوكر سودانية تخرج وترد على سخرية بعض الفتيات: (أنا ما بتاجر بأعضائي عشان أكل وأشرب وتستاهلن الشتات عبرة وعظة)    تعاون مصري سوداني في مجال الكهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. شيخ الأمين: (في دعامي بدلعو؟ لهذا السبب استقبلت الدعامة.. أملك منزل في لندن ورغم ذلك فضلت البقاء في أصعب أوقات الحرب.. كنت تحت حراسة الاستخبارات وخرجت من السودان بطائرة عسكرية)    ترامب : بوتين خذلني.. وسننهي حرب غزة    أول دولة تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026 في حال مشاركة إسرائيل    900 دولار في الساعة... الوظيفة التي قلبت موازين الرواتب حول العالم!    "نهاية مأساوية" لطفل خسر أموال والده في لعبة على الإنترنت    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    محمد صلاح يكتب التاريخ ب"6 دقائق" ويسجل سابقة لفرق إنجلترا    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذبح الشرطى .. وهل يعرف كاميرون وأوباما شريعة القرن السابع!
نشر في الراكوبة يوم 25 - 05 - 2013

جريمة ذبح الشرطى الأنجليزى التى حدثت قبل يومين على ذلك النحو البشع والتى لا هزت ضمير كل انسان حر لا يعانى من عقد أو أمراض نفسيه أو جروح ذاتيه والتى أرتكبها (أسلاموى) نيجيرى، اساءت للأسلام بصورة لم تحدث من قبل وأكدت أن (شريعة) القرن السابع ومن يؤيدونها ويؤمنون بها ويدرسونها للشعوب بأعتبارها امر الله وحكمه الواجب تنفيذه يشاركون فى تلك الجرائم وتجب محاكمتهم مثل الجناة تماما بل أن تغلظ عقوبتهم لأنهم بحسب مظهرهم ولحاهم التى تجعل كثير من البسطاء وأنصاف المتعلمين يظنون بأنهم يمتلكون الحقيقه ويعلمون دقائق الدين .. ان ما فعله ذلك (الأسلاموى) النيجيرى المتطرف لا يقل سوءا عن جريمة يزيد بن معاويه الذى قتل الحسين بن على وقطع راسه وداست حوافر الخيل على جسده الطاهر ولا زال بعض المسلمين حتى اليوم يلتزمون الحياد ولا يريدون أن يبينوا الحق من الباطل بقداسه اصبغوها على بشر لا تجوز الا فى حق الله.
ومن عجب أحتفى عدد كبير من (الأسلاميين) لا (المسلمين) فى نفاق شديد، وقبل أن يدينوا تلك الحادثه البشعه ويشجبونها بتصريح رئيس الوزراء البريطانى (كميرون) الذى برأ فيه الأسلام والمسلمين عن التسبب فى الحادثه المروعة التى هزت ضمير الأنسانيه والتى قام بها ذلك (الأسلاموى) النيجيرى الأرعن، فى أحدى شوارع ريف لندن الخارجيه بذبح شرطى ذبح الشاة، ولم يكتف بذلك بل قام بايقاف السيارات الماره ليفرج العابرين عن سوء ما فعل!
ونحن مع رأى (كميرون) بأن الاسلام والمسلمين فعلا ابرياء مما حدث ولا يمكن أن يوافقوا عليه، وتصرف كميرون سريعا على ذلك النحو وادلائه بذلك التصريح يعبرعن موقف رجل دوله مسوؤل يجب أن يحترم ويقدر لأنه بذلك التصريح منع فتنه وأمكانية التحرش وأيذاء مسلمين رجالا ونساءا كثر، ابرياء يعيشون فى ذلك البلد لا يد لهم فيما حدث لذلك (الشرطى) على يد ذلك (الأسلاموى) المهووس الذى برر تصرفه الأخرق الهمجى بما ادلى به من كلمات بعض اعتقاله قال فيها: (على البريطانيين أو الغرب عامة أن يتركونهم فى حالهم وأن يخرجوا عن ارضهم حتى يعيشوا فى سلام)، يعنى ذلك المتطرف يريد من الغرب أن يتركوا الأرهابيين (الأسلاميين) فى نيجيريا من جماعة (بوكو حرام) أن يقتلوا المسيحيين ومعتنقى الديانات الأخرى دون حمايه .. وأن يتركوا (المتطرفين) يعبثوا فى ارض مالى وأن يفرضوا عليها قوانين واحكام من موروثات القرن السابع الميلادى .. وذلك يعكس خواء فكرى وعدم رجوله من ذلك (الأسلامى) النيجيرى، وجهل ممن شرح له (الدين) والأسلام (الأصيل) والجميل وأقنعه بما تقول به (شريعة) القرن السابع، بأن قتل (الكفار) أعظم جهاد.
فلو كان رجلا ويعرف الأسلام الحقيقى، لا (المضروب) كان عليه أن يتجه للشخص المسوؤل عن ذلك الأمر حتى لو سلمنا بوجهة نظره (الغبيه) فرنسيا كان أو بريطانيا، لا نحو رجل شرطه بسيط له اسره وابناء يرعاهم ويهتم بهم وينتظرونه لكى يعود من العمل محملا بالهدايا والحلوى، فاذا به ياتى مقتولا ومذبوحا ومفصولة راسه من باقى جسده.
وما لا يفهمه ولا يعرفه اؤلئك (الأسلاميين) الأشرار وكثير من (المسلمين) الطيبين، لماذا تمت الأستجابه لدعوة الرسول (ص)، فى أن ينصر الله الأسلام بأحد (العمرين) بأن وقع الأختيار على (عمر بن الخطاب) لا عمرو بن هشام (ابو جهل)!
وهل رب العزه تنزه وعلا ومن اسمائه (العدل) انحاز لعمر بن الخطاب دون مبرر؟
الأمر ليس كذلك أو خبط عشواء وأنما السبب الذى جعل عمر بن الخطاب ينال تلك المكانه أنه كان (صادقا) فى اقواله وأفعاله قبل أن يسلم وبعد أن اسلم، فحينما سمع (عمر) بأن محمد (ص) اتى بدعوه جديده تخالف ما كان عليه أهل قريش فى ذلك الزمان، لم يتجه لمسلم ضعيف يعيش فى اقصى مكه لا يجد حمايه أو نصرة من أحد ليقتله كما يفعل (الأسلاميون) الجبناء هذه الأيام، وأنما حمل سيفه واتجه مباشرة نحو مكان وجود صاحب الدعوه محمد (ص)، وقبل أن يصل التقاه شخص على الطريق وساله عن الجهة التى يقصدها فقال له أنه يقصد محمد لقتله لأنه (صبأ)، فقال له الرجل اولم تعلم بأن شقيقتك قد دخلت فى ذلك الدين الجديد؟
بعد سماعه لتلك المعلومه غير اتجاهه وقصد بيت اخته، فالصدق الذى يلتزمه (عمر) ولا يعرفه الأسلاميين الجبناء اليوم، قال له: (كيف تقتل شخصا غريبا عنك، وتترك من اعتنق ذلك الدين من أهل بيتك)؟ فاهل البيت مثلما هم أولى بالمعروف كذلك هم الأحق بالعقوبه اذا اخطاءوا، لا كما نرى الآن الكل يجمع على أن عصابة (المؤتمر الوطنى) فاسده وفاشله، الا من كانت له صله بأحدهم، فيراه ملكا ووليا طاهرا.
ثم استمرت قصه (عمر) المعلومه بمواجهة اخته له فى قوه ومنعها له من الأمساك بكتاب القرآن وهو (عمر ) صاحب القوه وبسطة الجسم الذى كان يخيف الجن والشياطين ولا يستطيع كائن من كان أن يرفض له أمرا، استعجب كيف ترفض أمره امرأة فى ذلك المجتمع (الذكورى) الذى ما كان يعترف للمرأة بأدنى الحقوق، وتلك المرأة (اخته)، حتى قرأ الآيه المعروفه والتى كانت سببا فى أن يتجه لمنزل محمد (ص)، لكى يعلن اسلامه بدلا من قتل صاحب الرساله كما كان مقررا.
الشاهد فى الأمر أن كلام (كاميرون) يحترم ويقدر، لكنه لا يعرف الأسلام ولا يعرف (شريعة) القرن السابع، التى خرج بعض معتنقيها فى نفاق واضح كما ذكرت مرحبين بتصريح (كاميرون) وهو مثل رفيقه (اوباما) لا يعرف كذلك ماذا تقول تلك (الشريعه) وكيف يمكن أن يتصرف من يؤمن بها وكيف يمكن أن يتحول من انسان مسالم (لأرهابى) وقاتل ومجرم خلال لحظه يسعى للشهادة ودخول الجنان، ولولا ذلك لما اختار الأخير، أعنى اوباما (مستشارة) له فى البيت الأبيض عن الشوؤن الأسلاميه تؤمن بنلك (الشريعه) قادمه من بيئة ومجتمع متطرف دينيا (مصر) الملئيه بكآفة الحركات والتيارات الأسلاميه (التكفيريه) والتى لا يأكل فيه المسلم مع المسيحى فى اناء واحد ولا يجروء (اسلاموى) فيها أو مثقف مسلم (ليبرالى) أن ينتقد شريعة القرن السابع – خوفا ورهبة - أو أن يبين للناس ما تحتويه من احكام، تتصادم مع ثقافة العصر وروحه ومع القيم الدينيه الأصيله فى الاسلام وغيره من أديان، وهذا يعنى أن (اوباما) أدخل (جرثومة) الأرهاب داخل البيت الأبيض عن جهالة، لكى يقال عنه بأنه متسامح ولا توجد لديه مشكله أو عداء مع (الأسلام).
والتسامح المطلوب هو التسامح (الواعى) لا الساذج، والذى يتحقق بأن توفر تلك الدول العظمى منابر اعلاميه حره لمحاورة تلك الأفكار المتطرفه وتعريتها وتوضيح عدم صلاحية تلك (الشريعه) لأنسانية هذا العصر وكل من يعمل بها أو يدعو اليها يجب أن يصنف كارهابى قبل أن يرتكب جريمته التى فى الغالب تكون فى خسه وغدر.
وهل يعرف (كاميرون) أن شريعة القرن السابع ومن يؤيدونها يعتبرون ذلك النيجيرى (يطلا) لا (باطلا) واذا قتل فهو شهيد يدخل الجنه وتنتظره بناء الحور العذراوات الأبكار، فى شوق وتلهف للأقتران به وهو فى سن ثلاثه وثلاثين سنه لأنه بطل ومجاهد قتل كافرا؟
وجميع من يؤيدون تلك (الشريعه) المنفره عن الدين الاسلامى والمتسببه فى القتل والأرهاب واراقة الدماء وفى تهديد الوحده الوطنيه فى أى بلد فيه تعدد دينى وتنوع ثقافى مثلما موجود فى السودان.
وهل يعلم (كاميرون) أن ذلك النيجيرى مقتنع بتلك (الشريعه) كم شرح له بدون شك احد الفقهاء المتخرجين من معاهد وجامعات اسلاميه التى يعتبرها البعض كذبا ونفاقا بأنها وسطيه وهى التى تتدرس الجهل والتى تقول فى حق (الكفار) أى من لا يعتنقون الأسلام بناء على ما جاء فى آيات الشريعه التى نسخت التسامح ما يأتى:
(فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم).
وذلك النيجيرى (الاسلاموى) وجد الشرطى الأنجليزى المسكين والمغدور به فى مكان (منزوى) فقتله – أى حيث وجده - تنفيذا لأوامر تلك الشريعه ولذلك فألاسلام (نعم) غير مسوؤل عن تصرفه، لكن (الشريعه) مسوؤله ومن ينفى ذلك اما انه لا يعرف ماذا تقول أو انه مخادع ومنافق يظهر خلاف ما يبطن.
وحتى لا يدع مدع بالكذب والمراوغه بأن تلك الايه وقت تطبيقها هو وقت الحرب، نقول له وكيف يجد مسلم فى زمان الحرب كافرا يسير فى الطريق (مسترخيا) فيضطره لاضيقه كما تطالبه تلك الآيه؟
وكيف يتاح لمسلم فى زمن الحرب وقت ينتظر فيه الكافر حتى يتوب ويعلن شهادته ويصلى و(يزكى) لكى يتركه ويخلى سبيله، وهل تؤدى الزكاة وقت الحرب، أم انها مال معلوم فى وقت معلوم (حول) تخرج من اناس معلومين بنصاب معلوم؟
واذا كان زمان العمل بتلك الايه وقت (الحرب) على غير الحقيقه، الا تتصادم مع تفسير الايه التى تقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تؤمنون بالمعروف وتنهون عن المنكر) والتى فسرت فى صحيح البخارى: ((بأنكم لن تكونوا خير أمة اخرجت للناس الا اذا جئتم بالكفار مقيدين بالسلاسل تجرونهم من اعناقهم حتى يشهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله))؟
وأذا كانوا يستحيون من مثل تلك الأحكام وغيرها فلماذا لا يجتهدوا ويبحثوا وينقبوا عن آيات أخرى ومفاهيم من (القرآن) تحل هذه الأشكاليه وتمنع عنهم الحرج وتجعلهم يعتزون باسلامهم بدلا من الاساءة والتهجم على من ينقبون ويبحثون ويريدون نصرة الأسلام بالحق (والصدق) كما فعل (عمر) لا بالكذب والأنكار واللف والدوران والمراوغه؟
وهل يعلم (كاميرون) أن (الأسلاميين) لا (المسلمين) الذين يفتح لهم ابواب وطنه ويأويهم ويحميهم من حكامهم حينما يأتوا هاربين من جرائم قتل وعنف ارتكبوها، مثلما يفعل (اوباما) بدلا من محاصرتهم والتضييق عليهم وتجميد ارصدتهم ومنعهم من السفر وهم اخطر من تجار (المحدرات)، لكى يمنع شرورهم وتعطيلهم للحريات ووقوفهم صدا منيعا أمام تنامى (الديمقراطيه).. وهل يعلم بأنهم يؤمنون بالشريعة التى تقول (اتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. )، وأن (كاميرون) الذى اواهم وحماهم ودفع لهم نظامه المساعدات الماليه وفر لهم سكنا مريحا، لو كان يعيش معهم فى دولهم (مصر) مثلا، فعليه أن يدفع تلك الجزيه صاغرا وذليلا طالما كان غير مسلم، هذا اذالم يقتل ويهدر دمه كما يحدث فى الكنائس المصريه التى لم يحاكم مجرم واحد استهدفها وارق كثير من الدماء ، لا فى عصر مبارك أو فى عصر الأسلامى (مرسى).
وهل يعلم كاميرون الذى برأ (الأسلام) ومعه الف حق فى تبرئيته للأسلام لا (الأسلاميين) كما نقول فى السودان أو (المتاسلمين) كما يقال عنهم فى (مصر) بأنهم يجيزون زواج الطفله القاصر فى سن 3 أو خمس أو 10 أو 12 سنه طالما كانت تطيق الوطء لا يهمهم كيف أن يجيبوا على سؤال يقول كيف تربى تلك (القاصر) اذا وضعت طفله قريبه منها فى العمر وكيف تخرج للمجتمع اسرة صالحه؟ كلما يهم اؤلئك (الأسلاميين) هو (الجماع) لذلك يسمون الزواج تلك العلاقه الأنسانيه الراقيه (نكاحا) دليلا على ربطها (بالفراش) كما تقول شريعتهم التى فرضت على البشريه فى القرن السابع واصبحت غير صالحه لأنسانية هذا العصر والتى تجيز للزوج الا ينفق على علاج زوجته والا يشترى كفنها الذى تدفن به، فذلك فى تلك (الشريعة) واجب الأب والأخ او الولى بصوره عامه.
وهل يعلم (كميرون) أن ذلك (النيجيرى) يرى انه كمسلم فهو (سيد)، واذا انتصر الاسلام فسوف يأخذ (البريطانيين) أسرى ليصبحوا (عبيد) ومن يعجز من السير اذا لم توجد الطائرات والسفن التى صنعها (الكفار)، أن يقتل اؤلئك الأسرى وتسبى النساء (البريطانيات)، يعنى بدلا من أن يرفض سلوك وتصرف غير انسانى كان يمارسه ذلك الغرب وكان يستعبده بسبب لونه فى زمان سابق، ينتظر أن ينتصر (الأسلام) ويعم الأرض وتفرض (شريعته)، فيمارس الرق والعبودبه من خلال تلك (الشريعه)؟
وهل يعلم (كاميرون) أن تلك (الشريعه) تميز بين الرجل والمرأة، بالطبع لا يهمه موضوع (الأرث) وحصول المرأة التى يعتبرها الأسلاميون (ضعيفه) ، لكنهم فى توزيع (الورثه) تعامل على النصف من شقيقها الرجل، فمجتمع (كاميرون) يرى ذلك شأنا خاصا بكل دوله حسب ثقافتها وأعرافها لا دخل لهم به، لكن هل يقبل (كاميرون) بتشريع يجعل المرأة الدكتوره (العالمه) فى كلية القانون التى تخرج الرجال قضاة ومحامين وضباط شرطه أن تكون شهادتها فى المحكمه على النصف من رجل جاهل وأمى، فقط لأنه (رجل)؟
وهل يقبل (كميرون) يالتمييز بين المسلم والمسيحى فى الحقوق المدنيه والأنسانيه والأجتماعية والسياسيه حتى أن شهادته ضد مسيحى مثله لا تقبل دعك من أن تكون ضد مسلم قتل مسيحيا؟
ورأى (شريعة) القرن السابع فى عدم جواز ولاية المرأة وتقلدها منصب رئاسة الجمهوريه وكذلك و(غير المسلم) فى المذاهب الأسلاميه الأربعه معلوم ولا داعى لتكراره، لكن غير (المسلم) لا يجوز تشغيله فى الدوله الاسلاميه التى تطبق (الشريعه)، وهذا دليل وموقف مأخوذ عن (عمر بن الخطاب) الذى شهدنا له بالصدق والصدع بما يراه حقا قبل الأسلام وبعد الأسلام:
((قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لواليه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه لما كان يستعين بكاتب -محاسب -نصراني ماهر:اتوليته يا ابا موسى والله تعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء" .. فقال ابو موسى : والله ما توليته ولكنه كاتب فقال عمر:اما وجدت في اهل الاسلام من يكتب لك ؟! لاتقربوهم وقد ابعدهم الله ولا تؤمنوهم وقد خونهم الله)) . رواه البيهقي واحمد وهو اثر صحيح .
الشاهد فى الأمر أن (كميرون) و(اباما) لا يعرفان الأسلام جيدا وبصورة خاصة (شريعة) القرن السابع، وما يزعجنى ان تبرئة (كاميرون) للمسلمين على ذلك الشكل تجعلهم كلهم (فصيل) واحد وتضعهم فى سلة واحدة وهذا ظلم كبير يجعل المسلمين (المستنيرين) الذين يتبعون قول الله الحق ويفهمون أن حكمه الذى يريد للناس كافة مسلمين وغير مسلمين أن يلتزموه هو (العدل) الذى تدعو اليه كآفة الأديان والمذاهب والأفكار الأنسانية، لا (شريعة) القرن السابع التى تحرض على القتل .. وعلى الكراهية وعلى التمييز بين الناس .. والتى تفرق ولا تجمع .. والتى تتسبب فى انفصال الدول كما حدث فى السودان .. والتى كانت صالحه لقوم ولزمان ولبئيه غير موجوده الآن فى عصر الدوله الكونيه دولة (بنى الأنسان) التى اذا اشتكى فيها مسلم مظلوم استبيح دمه فى (مانيمار) أو ساحل العاج، أو استيبح دم شرطى مسيحى أو يهودى فى ريف لندن تتداعى له باقى الناس بالسهر والحمى.
وما هو مؤسف أن البعض يساوى ويقارن بين (شريعة) يقال انها (دين) وانها صالحه لكل زمان ومكان، ثبت بالبيان العملى عدم حقيقة ذلك القول .. وبين فكر انسانى يخطئ صاحبه ويصيب ويمكن أن يراجع وأن يتخلى الناس عنه وأن يحاكم صاحب ذلك الفكر وأن يبتكروا ويبدعوا قوانين ودساتير افضل مما قدم حتى يصلوا لما هو امثل ومناسب للعصر والزمان الذى يعيشون فيه ويتركوا الباب مفتوحا للعصور والأجيال التى تأتى من بعدهم تحكم ويشرع لها ما يناسبها، وذلك موجود فى الاسلام والقرآن لكنه غير موجود فى (شريعة) القرن السابع التى يتمسك بها (الأسلاميون) ويسفكون الدماء من اجلها لأنها تتيج لهم فرصة الهيمنه والسيطرة على الحكم رغم جهلهم وفشلهم فى كآفة المجالات الأنسانية ولأنها تمكنهم من استعباد الناس واسترقاقهم وتحويل الرجال لاسرى والنساء لسبايا تنكح بعضهن بقسيمة وعقد زواج وتنكح اخريات بدون عقد وهن الجوارى والأيامى.
وأخيرا ما نريد أن نقوله منذ أن بدأنا فى الكتابه عن هذا الأمر الهام (شريعة) القرن السابع من أجل الأنسانية والبشرية ومن أجل السلام العالمى والاسلام، فأننا لا نستهزء من الآيات القرآنيه ولا نرفضها مثل الايه التى رددناه كثيرا والتى تقول (العبد بالعبد والحر بالحر)، على العكس من ذلك نؤكد بأنها تصلح الآن للتلاوه لا (للحكم) بعد أن كانت صالحه ومناسبه تلاوة وحكما لقوم واناس وبيئه مختلفه عن زماننا وبيئتنا، ومعنى صلاحية القرآن لكل زمان ومكان فى انه يحتوى على آيات مناسبه لزماننا وعصرنا مثل: (من شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر) ومثل: (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) والقرآن نفسه ورب العزه يطالبنا بهذا فى آية صريحه وواضحه تقول: (وأتبعوا أحسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة) .. وصلاحية القرآن لكل زمان ومكان يجعلنا نجزم بأنه يحتفظ بحلول للأجيال التى تأتى من بعدنا، ومن يسئ للأسلام والقرآن هو من يصر على احكام وفقه عرضناه فى أكثر من مرة ولم يستطع أحد الدفاع عنها أو نفى وجودها فى احكام (شريعة) القرن السابع، وشئ منطقى الا تناسب تلك الأحكام وذلك الفقه ثقافة هذا العصر لأن من ضمن ما ذكر فى تلك الكتب التى يعتد بها الكثيرون تفسير ابن كثير الذى ذكر فيه أن الكرة الأرضيه جالسه على قرن ثور، فكيف نتوقع فكرا واحكاما وثقافة تناسب عصرنا الذى وصل فيه الأنسان للقمر والمريخ؟
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.