شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالفيديو.. وسط حضور مكثف من الجيش.. شيخ الأمين يفتتح مركز طبي لعلاج المواطنين "مجاناً" بمسيده العامر بأم درمان    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    طائرات مسيرة تستهدف مقرا للجيش السوداني في مدينة شندي    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذبح الشرطى .. وهل يعرف كاميرون وأوباما شريعة القرن السابع!
نشر في الراكوبة يوم 25 - 05 - 2013

جريمة ذبح الشرطى الأنجليزى التى حدثت قبل يومين على ذلك النحو البشع والتى لا هزت ضمير كل انسان حر لا يعانى من عقد أو أمراض نفسيه أو جروح ذاتيه والتى أرتكبها (أسلاموى) نيجيرى، اساءت للأسلام بصورة لم تحدث من قبل وأكدت أن (شريعة) القرن السابع ومن يؤيدونها ويؤمنون بها ويدرسونها للشعوب بأعتبارها امر الله وحكمه الواجب تنفيذه يشاركون فى تلك الجرائم وتجب محاكمتهم مثل الجناة تماما بل أن تغلظ عقوبتهم لأنهم بحسب مظهرهم ولحاهم التى تجعل كثير من البسطاء وأنصاف المتعلمين يظنون بأنهم يمتلكون الحقيقه ويعلمون دقائق الدين .. ان ما فعله ذلك (الأسلاموى) النيجيرى المتطرف لا يقل سوءا عن جريمة يزيد بن معاويه الذى قتل الحسين بن على وقطع راسه وداست حوافر الخيل على جسده الطاهر ولا زال بعض المسلمين حتى اليوم يلتزمون الحياد ولا يريدون أن يبينوا الحق من الباطل بقداسه اصبغوها على بشر لا تجوز الا فى حق الله.
ومن عجب أحتفى عدد كبير من (الأسلاميين) لا (المسلمين) فى نفاق شديد، وقبل أن يدينوا تلك الحادثه البشعه ويشجبونها بتصريح رئيس الوزراء البريطانى (كميرون) الذى برأ فيه الأسلام والمسلمين عن التسبب فى الحادثه المروعة التى هزت ضمير الأنسانيه والتى قام بها ذلك (الأسلاموى) النيجيرى الأرعن، فى أحدى شوارع ريف لندن الخارجيه بذبح شرطى ذبح الشاة، ولم يكتف بذلك بل قام بايقاف السيارات الماره ليفرج العابرين عن سوء ما فعل!
ونحن مع رأى (كميرون) بأن الاسلام والمسلمين فعلا ابرياء مما حدث ولا يمكن أن يوافقوا عليه، وتصرف كميرون سريعا على ذلك النحو وادلائه بذلك التصريح يعبرعن موقف رجل دوله مسوؤل يجب أن يحترم ويقدر لأنه بذلك التصريح منع فتنه وأمكانية التحرش وأيذاء مسلمين رجالا ونساءا كثر، ابرياء يعيشون فى ذلك البلد لا يد لهم فيما حدث لذلك (الشرطى) على يد ذلك (الأسلاموى) المهووس الذى برر تصرفه الأخرق الهمجى بما ادلى به من كلمات بعض اعتقاله قال فيها: (على البريطانيين أو الغرب عامة أن يتركونهم فى حالهم وأن يخرجوا عن ارضهم حتى يعيشوا فى سلام)، يعنى ذلك المتطرف يريد من الغرب أن يتركوا الأرهابيين (الأسلاميين) فى نيجيريا من جماعة (بوكو حرام) أن يقتلوا المسيحيين ومعتنقى الديانات الأخرى دون حمايه .. وأن يتركوا (المتطرفين) يعبثوا فى ارض مالى وأن يفرضوا عليها قوانين واحكام من موروثات القرن السابع الميلادى .. وذلك يعكس خواء فكرى وعدم رجوله من ذلك (الأسلامى) النيجيرى، وجهل ممن شرح له (الدين) والأسلام (الأصيل) والجميل وأقنعه بما تقول به (شريعة) القرن السابع، بأن قتل (الكفار) أعظم جهاد.
فلو كان رجلا ويعرف الأسلام الحقيقى، لا (المضروب) كان عليه أن يتجه للشخص المسوؤل عن ذلك الأمر حتى لو سلمنا بوجهة نظره (الغبيه) فرنسيا كان أو بريطانيا، لا نحو رجل شرطه بسيط له اسره وابناء يرعاهم ويهتم بهم وينتظرونه لكى يعود من العمل محملا بالهدايا والحلوى، فاذا به ياتى مقتولا ومذبوحا ومفصولة راسه من باقى جسده.
وما لا يفهمه ولا يعرفه اؤلئك (الأسلاميين) الأشرار وكثير من (المسلمين) الطيبين، لماذا تمت الأستجابه لدعوة الرسول (ص)، فى أن ينصر الله الأسلام بأحد (العمرين) بأن وقع الأختيار على (عمر بن الخطاب) لا عمرو بن هشام (ابو جهل)!
وهل رب العزه تنزه وعلا ومن اسمائه (العدل) انحاز لعمر بن الخطاب دون مبرر؟
الأمر ليس كذلك أو خبط عشواء وأنما السبب الذى جعل عمر بن الخطاب ينال تلك المكانه أنه كان (صادقا) فى اقواله وأفعاله قبل أن يسلم وبعد أن اسلم، فحينما سمع (عمر) بأن محمد (ص) اتى بدعوه جديده تخالف ما كان عليه أهل قريش فى ذلك الزمان، لم يتجه لمسلم ضعيف يعيش فى اقصى مكه لا يجد حمايه أو نصرة من أحد ليقتله كما يفعل (الأسلاميون) الجبناء هذه الأيام، وأنما حمل سيفه واتجه مباشرة نحو مكان وجود صاحب الدعوه محمد (ص)، وقبل أن يصل التقاه شخص على الطريق وساله عن الجهة التى يقصدها فقال له أنه يقصد محمد لقتله لأنه (صبأ)، فقال له الرجل اولم تعلم بأن شقيقتك قد دخلت فى ذلك الدين الجديد؟
بعد سماعه لتلك المعلومه غير اتجاهه وقصد بيت اخته، فالصدق الذى يلتزمه (عمر) ولا يعرفه الأسلاميين الجبناء اليوم، قال له: (كيف تقتل شخصا غريبا عنك، وتترك من اعتنق ذلك الدين من أهل بيتك)؟ فاهل البيت مثلما هم أولى بالمعروف كذلك هم الأحق بالعقوبه اذا اخطاءوا، لا كما نرى الآن الكل يجمع على أن عصابة (المؤتمر الوطنى) فاسده وفاشله، الا من كانت له صله بأحدهم، فيراه ملكا ووليا طاهرا.
ثم استمرت قصه (عمر) المعلومه بمواجهة اخته له فى قوه ومنعها له من الأمساك بكتاب القرآن وهو (عمر ) صاحب القوه وبسطة الجسم الذى كان يخيف الجن والشياطين ولا يستطيع كائن من كان أن يرفض له أمرا، استعجب كيف ترفض أمره امرأة فى ذلك المجتمع (الذكورى) الذى ما كان يعترف للمرأة بأدنى الحقوق، وتلك المرأة (اخته)، حتى قرأ الآيه المعروفه والتى كانت سببا فى أن يتجه لمنزل محمد (ص)، لكى يعلن اسلامه بدلا من قتل صاحب الرساله كما كان مقررا.
الشاهد فى الأمر أن كلام (كاميرون) يحترم ويقدر، لكنه لا يعرف الأسلام ولا يعرف (شريعة) القرن السابع، التى خرج بعض معتنقيها فى نفاق واضح كما ذكرت مرحبين بتصريح (كاميرون) وهو مثل رفيقه (اوباما) لا يعرف كذلك ماذا تقول تلك (الشريعه) وكيف يمكن أن يتصرف من يؤمن بها وكيف يمكن أن يتحول من انسان مسالم (لأرهابى) وقاتل ومجرم خلال لحظه يسعى للشهادة ودخول الجنان، ولولا ذلك لما اختار الأخير، أعنى اوباما (مستشارة) له فى البيت الأبيض عن الشوؤن الأسلاميه تؤمن بنلك (الشريعه) قادمه من بيئة ومجتمع متطرف دينيا (مصر) الملئيه بكآفة الحركات والتيارات الأسلاميه (التكفيريه) والتى لا يأكل فيه المسلم مع المسيحى فى اناء واحد ولا يجروء (اسلاموى) فيها أو مثقف مسلم (ليبرالى) أن ينتقد شريعة القرن السابع – خوفا ورهبة - أو أن يبين للناس ما تحتويه من احكام، تتصادم مع ثقافة العصر وروحه ومع القيم الدينيه الأصيله فى الاسلام وغيره من أديان، وهذا يعنى أن (اوباما) أدخل (جرثومة) الأرهاب داخل البيت الأبيض عن جهالة، لكى يقال عنه بأنه متسامح ولا توجد لديه مشكله أو عداء مع (الأسلام).
والتسامح المطلوب هو التسامح (الواعى) لا الساذج، والذى يتحقق بأن توفر تلك الدول العظمى منابر اعلاميه حره لمحاورة تلك الأفكار المتطرفه وتعريتها وتوضيح عدم صلاحية تلك (الشريعه) لأنسانية هذا العصر وكل من يعمل بها أو يدعو اليها يجب أن يصنف كارهابى قبل أن يرتكب جريمته التى فى الغالب تكون فى خسه وغدر.
وهل يعرف (كاميرون) أن شريعة القرن السابع ومن يؤيدونها يعتبرون ذلك النيجيرى (يطلا) لا (باطلا) واذا قتل فهو شهيد يدخل الجنه وتنتظره بناء الحور العذراوات الأبكار، فى شوق وتلهف للأقتران به وهو فى سن ثلاثه وثلاثين سنه لأنه بطل ومجاهد قتل كافرا؟
وجميع من يؤيدون تلك (الشريعه) المنفره عن الدين الاسلامى والمتسببه فى القتل والأرهاب واراقة الدماء وفى تهديد الوحده الوطنيه فى أى بلد فيه تعدد دينى وتنوع ثقافى مثلما موجود فى السودان.
وهل يعلم (كاميرون) أن ذلك النيجيرى مقتنع بتلك (الشريعه) كم شرح له بدون شك احد الفقهاء المتخرجين من معاهد وجامعات اسلاميه التى يعتبرها البعض كذبا ونفاقا بأنها وسطيه وهى التى تتدرس الجهل والتى تقول فى حق (الكفار) أى من لا يعتنقون الأسلام بناء على ما جاء فى آيات الشريعه التى نسخت التسامح ما يأتى:
(فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم).
وذلك النيجيرى (الاسلاموى) وجد الشرطى الأنجليزى المسكين والمغدور به فى مكان (منزوى) فقتله – أى حيث وجده - تنفيذا لأوامر تلك الشريعه ولذلك فألاسلام (نعم) غير مسوؤل عن تصرفه، لكن (الشريعه) مسوؤله ومن ينفى ذلك اما انه لا يعرف ماذا تقول أو انه مخادع ومنافق يظهر خلاف ما يبطن.
وحتى لا يدع مدع بالكذب والمراوغه بأن تلك الايه وقت تطبيقها هو وقت الحرب، نقول له وكيف يجد مسلم فى زمان الحرب كافرا يسير فى الطريق (مسترخيا) فيضطره لاضيقه كما تطالبه تلك الآيه؟
وكيف يتاح لمسلم فى زمن الحرب وقت ينتظر فيه الكافر حتى يتوب ويعلن شهادته ويصلى و(يزكى) لكى يتركه ويخلى سبيله، وهل تؤدى الزكاة وقت الحرب، أم انها مال معلوم فى وقت معلوم (حول) تخرج من اناس معلومين بنصاب معلوم؟
واذا كان زمان العمل بتلك الايه وقت (الحرب) على غير الحقيقه، الا تتصادم مع تفسير الايه التى تقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تؤمنون بالمعروف وتنهون عن المنكر) والتى فسرت فى صحيح البخارى: ((بأنكم لن تكونوا خير أمة اخرجت للناس الا اذا جئتم بالكفار مقيدين بالسلاسل تجرونهم من اعناقهم حتى يشهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله))؟
وأذا كانوا يستحيون من مثل تلك الأحكام وغيرها فلماذا لا يجتهدوا ويبحثوا وينقبوا عن آيات أخرى ومفاهيم من (القرآن) تحل هذه الأشكاليه وتمنع عنهم الحرج وتجعلهم يعتزون باسلامهم بدلا من الاساءة والتهجم على من ينقبون ويبحثون ويريدون نصرة الأسلام بالحق (والصدق) كما فعل (عمر) لا بالكذب والأنكار واللف والدوران والمراوغه؟
وهل يعلم (كاميرون) أن (الأسلاميين) لا (المسلمين) الذين يفتح لهم ابواب وطنه ويأويهم ويحميهم من حكامهم حينما يأتوا هاربين من جرائم قتل وعنف ارتكبوها، مثلما يفعل (اوباما) بدلا من محاصرتهم والتضييق عليهم وتجميد ارصدتهم ومنعهم من السفر وهم اخطر من تجار (المحدرات)، لكى يمنع شرورهم وتعطيلهم للحريات ووقوفهم صدا منيعا أمام تنامى (الديمقراطيه).. وهل يعلم بأنهم يؤمنون بالشريعة التى تقول (اتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ. )، وأن (كاميرون) الذى اواهم وحماهم ودفع لهم نظامه المساعدات الماليه وفر لهم سكنا مريحا، لو كان يعيش معهم فى دولهم (مصر) مثلا، فعليه أن يدفع تلك الجزيه صاغرا وذليلا طالما كان غير مسلم، هذا اذالم يقتل ويهدر دمه كما يحدث فى الكنائس المصريه التى لم يحاكم مجرم واحد استهدفها وارق كثير من الدماء ، لا فى عصر مبارك أو فى عصر الأسلامى (مرسى).
وهل يعلم كاميرون الذى برأ (الأسلام) ومعه الف حق فى تبرئيته للأسلام لا (الأسلاميين) كما نقول فى السودان أو (المتاسلمين) كما يقال عنهم فى (مصر) بأنهم يجيزون زواج الطفله القاصر فى سن 3 أو خمس أو 10 أو 12 سنه طالما كانت تطيق الوطء لا يهمهم كيف أن يجيبوا على سؤال يقول كيف تربى تلك (القاصر) اذا وضعت طفله قريبه منها فى العمر وكيف تخرج للمجتمع اسرة صالحه؟ كلما يهم اؤلئك (الأسلاميين) هو (الجماع) لذلك يسمون الزواج تلك العلاقه الأنسانيه الراقيه (نكاحا) دليلا على ربطها (بالفراش) كما تقول شريعتهم التى فرضت على البشريه فى القرن السابع واصبحت غير صالحه لأنسانية هذا العصر والتى تجيز للزوج الا ينفق على علاج زوجته والا يشترى كفنها الذى تدفن به، فذلك فى تلك (الشريعة) واجب الأب والأخ او الولى بصوره عامه.
وهل يعلم (كميرون) أن ذلك (النيجيرى) يرى انه كمسلم فهو (سيد)، واذا انتصر الاسلام فسوف يأخذ (البريطانيين) أسرى ليصبحوا (عبيد) ومن يعجز من السير اذا لم توجد الطائرات والسفن التى صنعها (الكفار)، أن يقتل اؤلئك الأسرى وتسبى النساء (البريطانيات)، يعنى بدلا من أن يرفض سلوك وتصرف غير انسانى كان يمارسه ذلك الغرب وكان يستعبده بسبب لونه فى زمان سابق، ينتظر أن ينتصر (الأسلام) ويعم الأرض وتفرض (شريعته)، فيمارس الرق والعبودبه من خلال تلك (الشريعه)؟
وهل يعلم (كاميرون) أن تلك (الشريعه) تميز بين الرجل والمرأة، بالطبع لا يهمه موضوع (الأرث) وحصول المرأة التى يعتبرها الأسلاميون (ضعيفه) ، لكنهم فى توزيع (الورثه) تعامل على النصف من شقيقها الرجل، فمجتمع (كاميرون) يرى ذلك شأنا خاصا بكل دوله حسب ثقافتها وأعرافها لا دخل لهم به، لكن هل يقبل (كاميرون) بتشريع يجعل المرأة الدكتوره (العالمه) فى كلية القانون التى تخرج الرجال قضاة ومحامين وضباط شرطه أن تكون شهادتها فى المحكمه على النصف من رجل جاهل وأمى، فقط لأنه (رجل)؟
وهل يقبل (كميرون) يالتمييز بين المسلم والمسيحى فى الحقوق المدنيه والأنسانيه والأجتماعية والسياسيه حتى أن شهادته ضد مسيحى مثله لا تقبل دعك من أن تكون ضد مسلم قتل مسيحيا؟
ورأى (شريعة) القرن السابع فى عدم جواز ولاية المرأة وتقلدها منصب رئاسة الجمهوريه وكذلك و(غير المسلم) فى المذاهب الأسلاميه الأربعه معلوم ولا داعى لتكراره، لكن غير (المسلم) لا يجوز تشغيله فى الدوله الاسلاميه التى تطبق (الشريعه)، وهذا دليل وموقف مأخوذ عن (عمر بن الخطاب) الذى شهدنا له بالصدق والصدع بما يراه حقا قبل الأسلام وبعد الأسلام:
((قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لواليه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه لما كان يستعين بكاتب -محاسب -نصراني ماهر:اتوليته يا ابا موسى والله تعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى اولياء" .. فقال ابو موسى : والله ما توليته ولكنه كاتب فقال عمر:اما وجدت في اهل الاسلام من يكتب لك ؟! لاتقربوهم وقد ابعدهم الله ولا تؤمنوهم وقد خونهم الله)) . رواه البيهقي واحمد وهو اثر صحيح .
الشاهد فى الأمر أن (كميرون) و(اباما) لا يعرفان الأسلام جيدا وبصورة خاصة (شريعة) القرن السابع، وما يزعجنى ان تبرئة (كاميرون) للمسلمين على ذلك الشكل تجعلهم كلهم (فصيل) واحد وتضعهم فى سلة واحدة وهذا ظلم كبير يجعل المسلمين (المستنيرين) الذين يتبعون قول الله الحق ويفهمون أن حكمه الذى يريد للناس كافة مسلمين وغير مسلمين أن يلتزموه هو (العدل) الذى تدعو اليه كآفة الأديان والمذاهب والأفكار الأنسانية، لا (شريعة) القرن السابع التى تحرض على القتل .. وعلى الكراهية وعلى التمييز بين الناس .. والتى تفرق ولا تجمع .. والتى تتسبب فى انفصال الدول كما حدث فى السودان .. والتى كانت صالحه لقوم ولزمان ولبئيه غير موجوده الآن فى عصر الدوله الكونيه دولة (بنى الأنسان) التى اذا اشتكى فيها مسلم مظلوم استبيح دمه فى (مانيمار) أو ساحل العاج، أو استيبح دم شرطى مسيحى أو يهودى فى ريف لندن تتداعى له باقى الناس بالسهر والحمى.
وما هو مؤسف أن البعض يساوى ويقارن بين (شريعة) يقال انها (دين) وانها صالحه لكل زمان ومكان، ثبت بالبيان العملى عدم حقيقة ذلك القول .. وبين فكر انسانى يخطئ صاحبه ويصيب ويمكن أن يراجع وأن يتخلى الناس عنه وأن يحاكم صاحب ذلك الفكر وأن يبتكروا ويبدعوا قوانين ودساتير افضل مما قدم حتى يصلوا لما هو امثل ومناسب للعصر والزمان الذى يعيشون فيه ويتركوا الباب مفتوحا للعصور والأجيال التى تأتى من بعدهم تحكم ويشرع لها ما يناسبها، وذلك موجود فى الاسلام والقرآن لكنه غير موجود فى (شريعة) القرن السابع التى يتمسك بها (الأسلاميون) ويسفكون الدماء من اجلها لأنها تتيج لهم فرصة الهيمنه والسيطرة على الحكم رغم جهلهم وفشلهم فى كآفة المجالات الأنسانية ولأنها تمكنهم من استعباد الناس واسترقاقهم وتحويل الرجال لاسرى والنساء لسبايا تنكح بعضهن بقسيمة وعقد زواج وتنكح اخريات بدون عقد وهن الجوارى والأيامى.
وأخيرا ما نريد أن نقوله منذ أن بدأنا فى الكتابه عن هذا الأمر الهام (شريعة) القرن السابع من أجل الأنسانية والبشرية ومن أجل السلام العالمى والاسلام، فأننا لا نستهزء من الآيات القرآنيه ولا نرفضها مثل الايه التى رددناه كثيرا والتى تقول (العبد بالعبد والحر بالحر)، على العكس من ذلك نؤكد بأنها تصلح الآن للتلاوه لا (للحكم) بعد أن كانت صالحه ومناسبه تلاوة وحكما لقوم واناس وبيئه مختلفه عن زماننا وبيئتنا، ومعنى صلاحية القرآن لكل زمان ومكان فى انه يحتوى على آيات مناسبه لزماننا وعصرنا مثل: (من شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر) ومثل: (فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر) والقرآن نفسه ورب العزه يطالبنا بهذا فى آية صريحه وواضحه تقول: (وأتبعوا أحسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة) .. وصلاحية القرآن لكل زمان ومكان يجعلنا نجزم بأنه يحتفظ بحلول للأجيال التى تأتى من بعدنا، ومن يسئ للأسلام والقرآن هو من يصر على احكام وفقه عرضناه فى أكثر من مرة ولم يستطع أحد الدفاع عنها أو نفى وجودها فى احكام (شريعة) القرن السابع، وشئ منطقى الا تناسب تلك الأحكام وذلك الفقه ثقافة هذا العصر لأن من ضمن ما ذكر فى تلك الكتب التى يعتد بها الكثيرون تفسير ابن كثير الذى ذكر فيه أن الكرة الأرضيه جالسه على قرن ثور، فكيف نتوقع فكرا واحكاما وثقافة تناسب عصرنا الذى وصل فيه الأنسان للقمر والمريخ؟
تاج السر حسين – [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.