يطلق مسمى "حكم قراقوش" على الأحكام الجائرة المتسلطة،التي لا يقبلها عقل سليم، والأمير قراقوش، أو قرة قوش، وتعني بالتركية الطائر الأسود،الذي يبق منه في التاريخ سوى أحكامه المتسلطة الغريبة، هو بهاء الدين بن عبدالله الأسدي، وهو خصي رومي من أرمينيا في آسيا الصغرى، كان مملوكا لصلح الدين الأيوبي ومخلصا له،فعهد إليه بحكم مصر. وقد ارتبط اسمه في التاريخ بشخصيته المثيرة للجدل وأحكامه الغريبة المجافية للعقل، والتي لا تخلو من النوادر والطرائف، وإن كان قلة من المؤرخين يرون أن تاريخ قراقوش قد تعرض للتشويه والإفتراء المتعمد. يروى عنه أنه كان يتصدق كل عام بمبلغ كبير من المال على الفقراء والمحتاجين،فأتته امرأة تشكو له وفاة زوجها وهي لا تجد ثمن كفنه، فقال لها:إن مال الإحسن قد صرف كله هذا العام، فارجعي إلينا في العام المقبل لنعطيك بمعونة الله ثمن الكفن. وحدث أن جنديا ضرب امرأة فلاح كانت حاملا في سبعة أشهر، فأجهضها، فمضى الفلاح يشكو لقراقوش أمر ذلك الجندي،فحكم قراقوش على الجندي أن يأخذ إمرأة الفلاح في داره حتى تحمل مرة أخرى في سبعة أشهر ثم يردها إلى زوجها كما كانت، وعندما سمع الفلاح هذا الحكم قال:إني أرجع عن شكواي وأترك أمري إلى الله. انعقد اجتماع في حاضرة ولاية الجزيرة لبحث موضوع تلفزيون الجزيرة وامكانية ووسائل تطويره ليصبح قناة فضائية اختلف الحاضرون حول اسمها وكأنهم يسلخون النمر قبل صيده، وتأخر والي الجزيرة عن الحضور لأكثر من ساعة ونصف مما دفع البعض لمغادرة المكان، تقدم هؤلاء المغادرين الفنان محمد الأمين والفنانة فايزة عمسيب والبروفيسور علي شمو. لم يكن في الاجتماع من رؤية جديدة تثير الانتباه إلا ما طرحه السيد مدير تلفزيون الجزيرة،الذي لم يتح لنفسه وقتا كافيا للتفكير قبل أن يدلي بدلوه مع الحاضرين، فقد طرح مصدرا جديدا لتمويل مشروع تطوير التلفزيون،وهو مصدر لم يدر بخلد عبدالرحيم حمدي نفسه.المصدر التمويلي الجديد هو فرض إتاوة قدرها نصف جنيه على كل "غنماية" وجنيها كاملا على كل بقرة في الولاية. السيد مدير تلفزيون الجزيرة لم يجد في نفسه أقل درجات الحرج وهو يطرح هذه العبثية الكوميدية السوداء، كان، كم يؤكد الحاضرون، في كامل قواه العقلية وجادا بأشد ما تكون الجدية. ويبدو أنه لا نهاية لحزن أهل الجزيرة الذي يتجدد مع إشراقة كل صباح. قال الشيخ نصرالدين ود حبيب الله في خطاب مفتوح للخليفة عبدالله التعايشي: "والله والله الذي لا إله غيره،إن أمراء المسلمين،إذا أخذ منهم الإغترار،وتزينت لهم الدنيا وهي دار البوار ،وأعجبتهم حالهم وكثرة أنصارهم وسكروا بكأس السلطان، وبدا لهم أنهم أقوياء مخلدون في محابسهم، ضربهم الله بصولجان عزته،وقصم ظهورهم،وسلط عليهم أهل الكفر،ومكن منهم أعداءهم،وأخرج لهم من مكامن جحورهم من يكيدون لهم ويغالبونهم حتى يذهب الغالب والمغلوب، والطالب والمطلوب، فينقلبون وكأنهم أعجاز نخل خاوية،أو كهباء ذرته الريح في يوم صفصف كما فعل الله بقوم عاد وثمود، فالبدار البدار". قبل الختام: كسرة،نقلا عن الأستاذ جبرا،أتمنى ألا تصبح ثابتة: أخبار جهاز (الساوند سيستم) المصادر من منتدى شروق في القضارف، شنووو؟؟؟ (عبدالله علقم) [email protected]