خروج: إنهارت الحيطان فوق جسد الحاجة (آسيا حجازي يوسف) والتي تسمى محطة حجازي بالكدرو على اسم والدها... جاءني صوت الزميل عصام الكدرو من قطر محمِّلاً المسؤولية في وفاتها لمعتمد بحري، والذي لم تتفتق في دماغه فكرة إنشاء مصرف للمواطنين رغم المناشدات والواقع الواضح على الأرض..! لقد دخلت المياه عنوة على المرحومة لأن المسؤول لم يسوِ لها التراب..! رحم الله حاجة آسيا وأبدلها داراً خيراً من دارها المنكوبة.. ولا حول ولا قوة إلاّ بالله. النص: * ترك الرجل الإضاءة بكامل عنفوانها ظناً منه بأنها ستقي منزله من شر (غازٍ إذا غزا).. وخرج للإفطار مع أسرته في مكان آخر... وأراد القدر أن تتحول أمواله إلى رجل آخر..!!! لقد نجحت خطة اللصوص في غزوهم للمنزل بعد أن أحالوه إلى ظلام دامس في رمشة عين؛ فما بين موعد إفطار رمضان وصلاة التراويح كانت ثروات البيت في أيديهم فرحين (بالإنجاز)..!! * المنزل المذكور كائن بحي الأزهري جنوبالخرطوم؛ وصاحبه هو رئيس المؤتمر الوطني بالمنطقة..! إذن أفلح اللصوص في اختيار الجهة التي توجّب عليهم عدم النظر إلى غيرها من ديار المواطنين العاديين... وحسب الأخبار فإن المجهولين تمكنوا من اغتنام أموال ضخمة بالعملتين المحلية و(الأجنبية..!) بالإضافة إلى سلاح يخص الرجل لم يأت يومه الأسود بعد..! الحادثة شبيهة بما جرى لمنزل الملياردير الإنقاذي قطبي المهدي من ناحية سرقة (عملاته الأجنبية).. ويبدو أن قيادات الحزب تصيبها فتنة خاصة بالأوراق القادمة من وراء البحار؛ فحلم الثراء والقناطير المقنطرة عندهم مقدّم؛ كأني به من واجبات (الوطنية)..!!! أن تتم سرقة منزل قيادي بالمؤتمر الوطني؛ فالأمر إلى هنا عادياً للغاية، بإعتبار أن أي لص ذكي أو (متخصص) سيفعل هذا؛ والدواليب الثمينة أكثر إغراء من رفوف الحديد..!! لكن ما بال اللصوص خربوا أثاث منزل رئيس الحزب؛ إذ لم يكتفوا بصيد الأموال... لماذا حطموا محتويات الغرف (بتعمُّد)؟؟!! * هذا السؤال موجه إلى اللص الكريم، فهو وحده من يجيب عليه..!! وبلا شك فإن أي شخص سيتبادر إلى ذهنه سؤال بعد قراءة الحدث هل ثمة دوافع سياسية أم إنتقامية أم الإثنان معاً؟ هذا بإضافة المهمة الأساسية المتمثلة في (نهب الغنائم)..! أعوذ بالله الأهرام اليوم. [email protected]