لعله سادتي تكرار الحديث بفشل الأنقاذ .. قد أصبح من قبيل التكرار الممل والذي لايجدي فتيلاَ ولايقدم ولايؤخر ومادام الكل قد إقتنع بذلك .. حتي أساطينهم قد أقروا بفشلهم الذريع في إدارة الدولة .. ومادام الأمر كذلك .. يقفز السؤال الهام والحيوي ماذا بعد .. نعم ماذا بعد ؟؟ ماذا أعددنا .. وهو مايجب أن يكون هاجسنا جميعاَ وهذه المناشدة موجهة للأخوة في الراكوبة باعتبارها تضم صفوة لايستهان بها .. تستطيع أن تؤثر وتقود الراي العام الي افاق ارحب .. وأناشد الأخوة جميع الأخوة الي تقليل التركيز علي تردي الأوضاع وسوء ادارة الدولة وغيرها من الأحاديث عن مثالب الأنقاذ فهذا أصبح تحصيل حاصل .. وفي رأيي أنه مضيعة للوقت التركيز ايها الأخوة في المرحلة القادمة يجب أن يكون في طرح البدائل يجب أخوتي أن نعترف بأن الأنقاذ قد نجحت في تكسير عظام الأحزاب التي كانت موجودة وتلك الأحزاب اساساَ كانت عظامها هشة .. أي تحالف يقوم في المرحلة القادمة سيكون سهل الأختراق والتفتيت وذلك لصغر أوزان وأحجام المكونات التي تشكله .ز وهذه المكونات أخوتي عجزت حتي الآن عن استيعاب اكثر من80% من مكونات الشعب السوداني .. وإذا جاز لي ان أتجرا وادلي بدلوي في هذا الأمر فأنني أقترح أن يتم الدعوة لأنشاء حزب عملاق حزب يستوعب الأغلبية الصامتة .. يستوعب هذا الشباب الحائر الذي أجهضت الأنقاذ أحلامه وصار مضطرباَ مشوشاَ .. ولقيام هذا الأمر يجب أن نتزحزح جميعنا يسارنا ويميننا تجاه الوسط نعم يجب التبشير بقيام حزب وسط عملاق فلنترك جميعاَ الأفكار التي نتخندق حولها .. أخوتي إن الراكوبة مهياة لذلك بماتوفر في أفرادها ومنسوبيها ومحبيها من أفكار وآراء ورؤي جديرة بأن يتم تجميعها وصهرها.. ومن ثم صياغة برنامج لاأقول حد أدني ولكن برنامج جامع يتواضع عليه وحوله الجميع .. وليكن باسم (تجمع قوي الوسط) .. أو حزب السودان .. أو أي مسمي آخر المهم أن يستوعب القوي الفاعلة في المجتمع ويكون قادراَ علي لم شمل السودانيين واعادة رتق النسيج الأجتماعي الذي كاد ان يتمزق تماماَ في عهد الأنقاذ وطرح برامج عاجلة لاصلاح الأقتصاد الذي انهكه طفيليوا الأنقاذ ومن ثم وضع خطط آجلة لتنمية هذا البلد العملاق الذي قزّمه حكامه فهيا أخوتي دعونا نبدأ .. فليس هناك متسع من الوقت لنضيعه .. [email protected]