1 تعجبنى كثيرا المراسلات التى كانت بين غسان كنفانى الروائى والقاص والصحفى الفلسطينى والكاتبة غادة السمان وكيف لا والرجل فى اكثر من رسالة بعثها اليها عبر لها صراحة عن حبه واحفظ منها على سبيل المثال (وأعرف منك أيضا بأنني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورةالتي تشاءين إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة.) واخرى هى (أريدك بمقدار ما لا أستطيع أخذك، وأستطيع اخذك بمقدار ما ترفضين ذلك، وأنت ترفضين ذلك بمقدار ما تريدين الاحتفاظ بنا معاً، وأنا وأنت نريد أن نظل معاً بمقدار ما يضعنا ذلك في اختصام دموي مع العالم) وغادة السمان ايضا كتبت الى غسان رسائل عبرت له فيها عن حبها وذكرت فى احداها انها فى جلدها تحسه مثلما تحس فلسطين.. 2 مصدر اعجابى بتلك المراسلات التى وثقت العديد من الوسائط الالكترونية منها و الورقية بينها مجلة العربى الكويتيه التى افردت ملفا كامل لتلك الرسائل مصدر اعجابى هو الصدق الذى تلامسه بين السطور ومشاعر الحب الدفيئة التى يؤكدها غسان فى كل رسالة بعث بها الى غادة وكلما طالعتها طرحت على نفسى سؤالا هل اذا كانت هنا فى السودان مراسلات مثل التى كانت بين غسان وغادة هل كانت ستخرج تلك الرسائل الى الناس ام انها ستظل طى الكتمان؟!!! 3 بعد تفكير عميق والوقوف عند بعض المواقف وجدت انه من الصعب ان تبصر النور اذا ماوجدت لمواقف عديدة اولها ان المجتمع السودانى كثيرا ما يحاكم الشاعرات على نصوصهن العاطفية فلايهتم كثيرا بقراءة النص بقدر اهتمامه بالتفاصيل التى ادت لولادته وهنا تحضرنى مقوله قالتها لى الشاعرة سعاد عبدالرحمن التى عندما كتبت (الله على العمر الودر ).. بان هنالك من جزم بانها جاءت نتيجة لتجربة عاطفية قاسية واشارت الى ان المتتبع لقصائدها يعتقد ان وراء كل قصيدة فارس. وايضا الشاعرة نضال حسن الحاج عندما كتبت (انا بكرهك) وجه اليها ذات الاتهام والنماذج كثيرة لهذه الاسباب وغيرها لااعتقد انه اذا ما كتبت شاعرة قصيدة فى فتى احلامها ستخرجها للجمهور فمابالكم برسائل تحمل مشاعر حب معترف بها خاصة ان الاعتراف سيد الادلة. [email protected]