بسم اله الرحمن الرحيم منظمات المجتمع المدني و السياسي للاجئيين السودانيين بدولة اسرائيل بيان رقم (1) من واجباتنا كان لابد ان يكون لدينا موقف واضح و صريح تجاه ما يجري الان من احداث مفصلية في وطننا الحبيب و خاصة تجاه ممارسات نظام الابادة الجماعية ضد جماهير شعبنا الاعزل من قتل و تشريد و اضطهاد و نحن كجزء اصيل من هذا الشعب اذ نؤكد دعمنا و وقفتنا مع هذا الشعب الذي خرج في انتفاضة 23 سبتمبر المباركة ، و كان من الطبيعي جدا ان يبلغ السيل الزبي بسبب الوضع المزري و المتردي الذي يعيشه المواطن السوداني اليوم من ظروف بالغة السوء في شتي نواحي حياته الاقتصادية ، الاجتماعية ، الامنية و السياسية . غير ان تلك الاساليب المتوحشة التي انتهجته النظام و اجهزته الامنية المجرمة في قمع المتظاهرين السلميين لقد كنا غير متفاجئين بذلك لان ذلك هوديدن هذا النظام منذ اول يوم وصلوا فيه السلطة ، و قبل ذلك كان هنالك جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبهاهؤلاءالشرذمة في دارفور و قتلهم لاكثر من مليون و نصف المليون سوداني في حربهم الدينية اللعينة التي اشعلوها في ربوع جنوبنا الحبيب علاوة علي قتلهم الآلآف الابرياء و العزل في مناطق جبال النوبة ، النيل الازرق ، شرق السودان . و نحن كلاجيئين هنا في الدولة العبرية اذ نحي و نرفع قبعاتنا تقديرا و اجلالا لهذا الشعب الذي علم الشعوب معاني النضال و الصمود في انتفاضتي اكتوبر و ابريل و ازالته لاعتي ديكتاتوريتين في القارة الافريقية انذاك التي كانت متمثلة في حكومتي عبود و نميري ، وفقا لهذه الحتمية التاريخيةاصبح الشعب السوداني مستعد لاعادة كتابة التاريخ مرة اخري ضد جبروت و طغيان حكومة عمر البشير الدموية و لان الشعوب ابقي من حاكمه هذا ما علمتنا التاريخ اياه . و نحن نري بان هذه الانتفاضة التي اشعلت شرارتها في 23 سبتمبر ما هي الا امتداد طبيعي لتك الثورات المطلبية الاخري و التي انتفضت و تكافح الان لنفس المطالب بقيادة حركات المقاومة في كل من دارفور، جبال النوبة ، النيل الازرق و شرق السودان و التي تجسدت اخيرا في تحالف ومنظومة الجبهة الثورية السودانية ، و ايضا نحن هنا في دولة الملجا اذ نهيب و نشيد بجماهير شعبنا الذين خرجوا ليعبروا صادقين بضرورة ذهاب هذا النظام المجرم و الغاشم الذي سفك الدماء و هتك الاعراض و شرد الملايين من ابناء الوطن علاوة علي تدميرهم لاوشاج النسيج الاجتماعي في اطار سياستهم المعهودة فرق لكي تسود ، شردوا حقدا الاف الكفاءات و الخبرات من الاطباء و الاكادميين و اساتذة الجامعات و بذلك اثبت هذه المجموعة المجرمة المغتصبة للسودان هي اكبر الة تدميرية للسودان دولة و شعبا ، و هذا ان دل علي شيئ يدل بان هذه الارزقية التي تتحكم بالبلاد اليوم ما هي الا عصابة مجرمة تعمل ضد جميع السودانيين و المؤكد لذلك هي تلك الاحداث الاخيرة التي صاحبت الانتفاضة و التي اشتملت القتل و الاختطاف و التعذيب لجميع السودانيين من دون فرز و بذلك تجاوزنا كل تلك المزاعم التي كانت تقال في السابق بان هذا النظام هو ضد هذا و مع تلك ، لقد دحض جميع النمطيات الخاطئة و تحققت لنا بان المروج الاول لهذه المزاعم هو النظام نفسه و كان يحدث كل ذلك في اطار سسياستهم المرسومة و الممنهجة من اجل تدمير السودان و السودانيين . اما الحقيقة الغائبة و التي يجب علي جميع افراد الشعب السوداني ان يدركها بان هذه العصابة هي ضد كل من يقول لا للجوع او لا لتدمير السودان ، و بذلك اذ نؤكد بان استقرار السودان و سلامة وحدة اراضيه و عودة الجميع اللاجئين و النازجين و المشردين من دول الجوار و المهجر هو امل بعيد المنال ما لم يذهب هذا النظام الي مزبلة التاريخ ، و نحن من هنا من دولة الملجا اذ نقف اجلالا و حدادا علي جميع ارواح شهدائنا الابرار الذين قدموا ارواحههم فداء في سبيل الحرية و الانعتاق كما ندعوا جميع الثوار بان يبقوا موحدين علي الهدف الواحد و هو حتمية ازالة هذا النظام الفاشي من جزوره و بناء سودان حر ديمقراطي ليبرالي علي اساس المواطنة . برغم الاسي و الماسي و بكاء اليتامي و الارامل اذ نهنئكم بالعيد و نسأل الله التحرر و الديمقراطية قبل العيد القادم كل عام و انتم احرار المجد و الخلود لشهدائنا الابرار الحرية لمعتقلينا البواسل اللجة الاعلامية 15/ اكتوبر