** ومن المؤكد والطبيعي الا تحدث هذه الحكومة القائمة . بتركيبتها الراهنة اي حراك ايجابي لا ن اسباب ازمات الولاية والتي اشرنا اليها مرارا وتكرارا مازالت قائمة والمتمثلة فيما يلي : 1/ التجاهل المتعمد مع سبق الاصرار والترصد من كافة الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال 1956م وحتي الان, وحرمان المواطنين من حقوقهم المشروعة والاساسية ومصادرة عائدات موادرهم الاقتصادية { ايرادات الطاقة الكهربائية من خزان الروصيرص الثروة الغابية الموارد الجمركية ايرادات زكاة السركات والمؤسسات الزراعية } 2/عدم تعاطي الحكومة الاتحادية واجهزتها السياسية والتنفيذية مع قضايا الولاية بالجدية اللازمة , بل وتسفيه وتجريم اراء ومقترحات ومبادرات ابنائها , مما ادي الي تفاقم الاوضاع ووصولها مرحلة الأزمة . 3/ ضعف الوعي السياسي لدي بعض ابناء الولاية من {القيادات } وانسياق الكثيرين منهم خلف المخططات التأمرية التي استهدفت الولاية وما تزال , وهؤلاء هم الذين يعتمد عليهم الحكومة الاتحادية وحزبها لتنفيذ اجندتها وادارة شئون الولاية, وهي عناصر معزولة جماهيريا . 4/ تعالي وغرور ونرجيسية بعض ابناء الولاية الذين تبوأوا المناصب الدستورية , واساءة استخدام السلطة والنفوذ , والتسول والتجارة بقضايا الجماهير وافتعال الصراعات الانصرافية . 5/ الهيمنة علي كافة مفاصل الخدمة المدنية , والسيطرة التامة علي المؤسسات والهيئات والمنظمات الواجهية للنظام والمرافق العامة ,وتعمد اقصاء وتهميش بعض الشباب من ابناء الولاية المؤهلين وحرمانهم من المشاركة السياسية , وتحمل المسؤولية مما ادي الي اثارة النعرات العنصرية والقبلية والجهوية وبالتالي تعميق الاحساس بالظلم والغبن . 6/ ضعف المجلس التشريع الولائي وعدم اضطلاعه بدوره التشريعي والرقابي في محاسبة ومساءلة السلطة التنفيذية , وترهل اجهزة الحكومة ومؤسساتها , واستشراء الفوضي لغياب الخطط الواضحة والبرامج لضبط الاداء التنفيذي . 7/انعدام الخطط والبرامج لادارة المؤسسات المختلفة , مما ادي الي افتقار الولاية للتنمية والخدمات الاساسية في كافة المجالات الصحية والتعليمية والطرق والكهرباء والمياه و...................الخ 8/غياب الاسس العلمية ومعايير المواصفات والمؤهلات الاكاديمية في الاختيار , والاعتماد الموازنات القبلية والجهوية والترضيات. 9/استشراء الفساد المالي والاداري, وغياب المحاسبة والمساءلة الادارية والقانونية للتجاوزات والاختلاسات , تجاوزات انشاءات متضرري مشروع تعلية خزان الروصيرص مثال حي . 10/ استمرار و افتعال الصراعات الانصرافية وعدم مراعاة المصلحة العليا للمواطنين الامر الذي ادي في نهاية المطاف الي اندلاع الحرب في 2/9/2011م وادخال الولاية في النفق المظلم , ومن ثم انفراد المؤتمر الوطني وفرض حالة الطوارئ واغراق الولاية في دوامة من الفوضى والتخبط والعشوائية . *وعليه طلما ان الاوضاع قد تراجعت كثيرا , لابد من السعي الجاد والتحرك الايجابي علي ضوء المؤشرات اعلاه للضغط في اتجاه وضع حد لاستمرار هذا التجاهل المتعمد كما اشرنا . ونؤكد هنا علي ان اي محاولة لاقصاء ابناء الولاية الحادبين في اي مفاوضات قادمة للسلام , الاصرار علي فرض عناصر لا علاقة لها بالولاية أوحشد مجموعات من الولاية { ككمبارس } و تمومة {جرتق } سوف لم ولن تؤد في نهاية المطاف الا الي المزيد من التعقيدات , واستمرار الصراعات , ولقد ظلينا نحذر من مغبة وخطورة الأستمرار في مثل هذا السيناريو العقيم . 24/11/2013م عبد الرحمن نورالدائم [email protected]