( شمال دارفور – نيروبي – 23 يونيو ) قتل 17 شخص واصيب 20 اخرون من قبيلة بني حسين؛ في احدث تجدد للقتال القبلي بين الابالة الزريقات وبني حسين؛ وذلك يوم الجمعة بمنطقة الزحير في محلية السريف؛ بولاية شمال دارفور؛ فيما لم يتضح بعد ما اذا كانت هناك خسائر من طرف الابالة الرزيقات حتي الان وتأتى هذه المواجهات الدموية بين الابالة وبني حسين بعد اسبوع واحد من لقاء المبعوثين الدوليين الخاصين بالسودان الذي انعقد في الفاشر، حيث اشاروا الي تصاعد حدة التوتر والعنف والزعزعة الامنية جراء الاشتباكات القبلية بالإقليم مؤخرا. وقال معتمد محلية السريف؛ هارون الحسين جامع في تصريح لسودان راديو سيرفس؛ يوم الاحد من السريف؛ ان القتال الذي تجدد يوم الجمعة واودى بحياة 17 شخص واصابة 20 من بني حسين؛ هو امتداد لخروقات مستمرة منذ الاحتقان القبلي السابق بمنطقة جبل عامر. "بالفعل هناك خروقات مستمرة يعني امتداد للاحتقان السابق تحدث بعض الاحتكاكات؛ والذي حدث يوم الجمعة هو احتكاك بين الطرفين نعتبرها تجدد للحرب بين الطرفين ادى الي خسائر قدر كبير من الشهداء وايضا من الجرحى من طرف "بني حسين" والطرف الاخر "الابالة" لا ندري إحصاءاتهم؛ تقريبا الشهداء 17 والجرحى 20 من طرف بني حسين" وناشد المعتمد هارون الحسين جامع عبر سودان راديو سيرفس؛ جميع الاطراف المتنازعة بضرورة ضبط النفس والالتزام بالتعايش السلمي والهدنة الموقعة بين الطرفين الي حين قيام مؤتمر الصلح بهدف اعادة الاوضاع الي سابق عهدها. "نناشد الاطراف بان تتمسك بالهدنة وتتمسك بضرورة التعايش السلمي والهدوء ومعالجة كل التفلتات لكي نحمي النساء والارامل والايتام والعجزة ولا بد من ضبط النفس لنتجاوز كل هذه المرارات وهذه الاشكاليات حتي تعود الحياة الي سابق عهدها". وكان قد أعلنت الآلية المشتركة الخاصة بمعالجة الأوضاع في محلية السريف بولاية شمال دارفور، في منتصف ابريل الماضي تأجيل مؤتمر الصلح القبلي بين قبيلة بني حسين والابالة الزريقات إلى شهر مايو الماضي، الا ان المؤتمر لم يقام حتي هذه اللحظة لأسباب غامضة. ويذكر ان الصراع القبلي بين بني حسين والابالة الرزيقات الذي اندلع في منطقة جبل عامر؛ في يناير من العام الجاري؛ بسبب خلاف حول احقية استخدام بئر للتنقيب عن الذهب اودع بحياة المئات من الطرفين ومئات الجرحى؛ فضلا عن حرق اكثر من 60 قرية وفرار عشرات الالاف من مواطني تلك القرى.