بعد ختام أعمال المؤتمر الأقتصادي .... الجنيه السوداني بواصل الانهيار ويسجل أدني سعر في تاريخه أختم المؤتمر الاقتصادي الثاني أعماله يوم الاثنين حيث كانت الجلسة الافتتاحية يوم الاحد 24 / 11 / 2013 م تحت شعار ( نحو تنمية متوازنة ومستدامة ) واصدر بيانه الختامي وتوصياته نذكر منها الاتي :- 1. التأمين علي ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية واعتباره جزءاً لا يتجزأ من توصيات الملتقي . 2. وضع استراتيجية شاملة متكاملة لبرنامج وسياسات الاصلاح الاقتصادي والمالي والمؤسسي. 3. السيطرة علي ارتفاع اسعار السلع الضرورية. 4. محاربة كافة اشكال الاحتكار والتهريب وانشاء مفوضية لمكافحة الفقر. انتهي الاقتباس من توصيات المؤتمر الاقتصادي الذي قاطعته القوي السياسية وشاركة فيه احزاب الحكومة " (اي المشاركة في الحكومة" حيث لم يكن هذا المؤتمر الاول او الثاني للاصلاح السياسي والاقتصادي حيث انعقد في الفترة 23 – 24 / سبتمبر 2013 بالخرطوم فتدق كورنثيا(برج الفاتح) مؤتمر قضايا الاصلاح السياسي في السودان كان المؤتمر السادس للجمعية السودانية للعلوم السياسية وكانت مخرجات وتوصيات المؤتمر افضل من توصيات المؤتمر الاقتصادي وكان من أبرز توصياته تكوين حكومة قومية انتقالية الا ان الحكومة لا ترغب للاستماع لأي أحد او منظمة مجتمع مدني او نخب تطرح فكرة حقيقة لاخراج البلاد من الازمات السياسية والاقتصادية فاذا كانوا يرغبوا في الاصلاح لتجاوبو مع الحراك الاصلاحي بقيادة غازي او سائجون او غيرهم ، لما لم اتناول كافة توصيات المؤتمر الاقتصادي لانها لا ترقي الي مستوي مخرجات مجموعة من الخبراء والنخب الاقتصادي الا ان محابات السلطات تفرز أسوء من ذلك وكان علي هولاء الخروج بتوصيات تحفظ لهم ماء وجهم وكرامتهم الاكاديمية ماذا قال رئيس الجمهورية حتي يصبح خطابه جزء اصيل من توصيات المؤتمر ... ؟. قال القول المعهود كما ذكر شاعرنا العظيم محجوب شريف ثلاثة كبابي وشارعين وسد قديتونا قصادهم قد لو جينا لكشف حساب وجرد امسك واحد اول يد سرقتو وطن واسع ممتد فكفكتو هو وزعزهئوهو.... كيف تم السيطرة علي الاسعار والاحتكار وأشخاص من الحكومة بطريقة او باخرى يمارسون الاحتكار والسيطرة حيث ما زال كرتي وزير الخارجية يسيطر علي سوق مواد البناء ( الاسمنت والسيخ) حيث بلغ طن الاسمنت اكثر من الف جنيه وفي العام الماضي في نفس الوقت كا اقل من 500 جنيه كيف تم محاربة التهريب وولاء الولايات الحدودية يشاركون في التجارية الحدودية خير شاهد مقال لسحاق احمد فضل الله ( والسادة فلان وفلان يقيمون الخلايا الان باموال دولة مسلمة عربية وباموال دولة مسلمة غير عربية........) وما بين كوبري (القاش واللفة ) في كسلا تقوم محطات للبنزين وعشر خطوات ما بفصل محطة عند الاخرى وعبقرية بعض الخلايا تجعل من المحطات هذه اسلوباً للتهريب. يرغم من السلطات .... والعربات هذا هذه تذهب مباشر الي الحدود وتفرغ حمولتها هنالك تهريباً......؟ وتحدثت الانتجيسيا في توصيات المؤتمر عن انشاء مفوضية لمحاربة الفقر. الشعب اصبح يعاني أجمعه من الفقر والفساد حيث لم نسمع او نري شي عن مفوضية محاربة الفساد .....؟. علي العموم ايها السادة المؤتمرين الرسالة وصلت ...؟ الازمة الاقتصادية هي افرازات طبيعية للازمات السياسية حيث اصبح الاقتصاد يعاني بعد انفصال الجنوب لان السادة الموتمرين لا يعلموا بان السودان كان ولازال يصدر القليل من النفط بعد الانفصال ويستورد كل شئ حتي (الثوم) بخلاف القمح والسودان سلة غذاء العالم والسكر والسودان فيه اكبر مصانع في العالم لانتاج السكر (النيل الابيض وكنانة) والفراخ والسودان اكبر دولة تمتلك الثروة الحيوانية في افريقيا كل هذا التناقضات في ظل نظام فاسد فقد القدرة علي إدارة البلاد والسيطرة علي نفسه , فعلي الحكومة قبل ان تاخذ المؤتمر الاقتصادي شماعه لتطبيق المرحلة الثالثة من سياسات الاصلاح الاقتصادي المعلنة 2012م وتم تطبيق المرحلتين عليها أن تلتزم بتطبيق هذه المحاور علي الحزب قبل المواطنين حيث فشل الحزب في اعلان التشكيل الوزاري خير شاهد ....؟ كيف يكون هنالك اصلاح اقتصادي والحكومة تعلن رغبتها في حسم الجبهة الثورية عسكرياً ...؟ فما هي تكلفة الحسم العسكري . الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مرتبطة بنظام الانقاذ واسقاط النظام تعتبر اولي الخطوات نحو الحل الشامل للزمة السودانية فمن الناحية الاقتصادية تعهدت الكثير من الدول بدعم السودان بمليارات الدولارات بعد اسقاط النظام حيث يحتاج الاقتصاد إلي العملات الصعبة حتي ينتعش من صدمته الحالية حيث وصل سعر الدولار في مساء هذا اليوم 8.6 جنيه بعد انتهاء مؤتمر الهناء . اخيرا نقول الحل فى تسوية سياسية شاملة وليست فى مؤتمرات استهلاكية شكراً ايها التكنوقراط لقد اصبحتوا اشخاص غير مرغوف فيكم في وطن الشرفاء عزراء ايها الانتجنسا الشريفة . محمد على تورشين باحث وكاتب [email protected]