َخاطب البشير مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني في الاسبوع المنصرم وتحدث عن الاوضاع في السودان. الخطاب لم اكن لاعيرة اي اهتمام نسبة لانه في مجلس شوري المؤتمر الوطني فلا يهمني كيف يبرر موقفة امام زبانيتة من المؤتمرالوطني او ما يدور داخل اروقه هذه العصبة الفاسدة. ولكن اردت ان اعقب على خطابة لانة كان موجها للشعب السوداني - وان كان بصورة ملتوية - فقد كان الخطاب منقولا عبرالتلفزيون القومي السوداني بالاضافة الى مجموعة من الفضائيات الناطقه بالعربية. تناول البشير في خطابة العديد من القضايا التي تهم كل السودانين ، ولكنني لن اتناول جميعها هنا بالتفصيل وساكتفي بالتعقيب على بعض النقاط ذات الاهمية. دعوة البشير لاحزاب المعارضة للاستعداد للانتخابات القادمة ذكر البشير في حديثة ان عامين ليست بالمدة الطويلة، ونقول له ان عامين هي مدة طويلة للشعب السوداني فخلال هذين العامين كم من الارواح قد تزهق وكم من الاسر قد تشرد بسببكم، فالمواطن يعاني كل يوم من حكمكم وفسادكم. فالشعب يرغب في ذهابكم اليوم قبل الغد لان هذه الانتخابات المزورة لن تغير من ما يعانية المواطن اليوم. فبعد ان سيطرتم على جميع مؤسسات الدولة ، لم تعد هنالك حرية او احترام للرآي الاخر واستهدفتم ونكلتم بكل من يخالفكم الرأي. فكيف تدعون الديمقراطية وانتم تستغلون تلفزيون الدولة للدعاية ونقل مؤتمرات حزبكم واحتكرتم اجهزة ومؤسسات الدولة لصالحكم. ادعي البشير ان نصف ميزانية الدولة تذهب لدعم السلع الاساسية والمحروقات اخيرا اكتشف البشير بعد 24 عاما في الحكم ان دعم السلع الاساسية والمحروقات لا يعود باي جدوى اقتصادية للدولة، ولكنة وبصورة ملتوية برر الدعم بانة غير عادل للشعب السوداني لان المستفيد من هذا الدعم هم الاغنياء اصحاب العربات الخاصة والمنازل المزودة باجهزه التكييف. ولكنة اخفي ان يذكر ان اسعار المحروقات لة علاقة مباشرة باسعار المواد الاساسية التي يحتاج اليها المواطن ، فالزيادة في اسعار المحروقات تؤدي الى زيادة سعر الترحيل الذي يضاف الى سعر السلعة. فالحل يكمن في ان اقتصاد الدول لا يبنى على دعم السلع الاساسية وانما بتوفير فرص عمل ومستوى معيشي لكل المواطنين بحيث لايحتاج فيها المواطن لاي دعم من الدولة لشراء مواد اساسية. طبعا هذا اذا فرضنا ان مايقولة البشير صحيحا، ولكن الواقع يرجح ان اكثر من ثلثي الميزانية يذهب فيمابين الانفاق على الحرب لاستمرارية هذا النظام والفساد المالي . قضايا الفساد ُتعرض للمحاكم وعلاقتها بهجرة الكوادر للخارج حديث البشير عن الفساد عندما تناول موضع الميزانية يدل على ماذكرناه سابقا من ان الفساد يلتهم جزءا كبيرا من ميزانية الدولة ، والغريب في الامر ان البشير ادعي ان المراجع العام يخرج بتقرير سنوي عن الفساد اون هذه القضايا تعرض للنيابة ، مع انه لم نسمع يوما باي قضية فساد امام اي محكمة !!! اليست هذه اموال الشعب الذي من حقة معرفة من سلب مالة؟؟؟. ليت البشير اكتفي بذلك وحسب فقد دافع عن هولاء المفسدين الذين ادعى انهم عرضوا لمحاكمة - وذلك بانهم لم يقوموا بسلب المال العام ووضعه في جيوبهم وانما اهدار المال العام كان نتيجة لاخطاءهم وجهلهم باللوائح الحسابية والنظم القانونية وذلك بسبب هجرة الكوادر المهنية لخارج البلاد. لم يعطي البشير مبررا لماذا تهاجر الكوادر من دولة هو رئيسها وتسير بصورة مستقيمة ونحو الامام ولكن لا ننتظر تبريرا منة فلا يخفى على احد سبب هجره هذه الكوادر. التآمر الخارجي وتشيبة البشير لنظامة بدولة الرسول (ص) لم ينسى البشير ان يكرر اسطوانة التآمر الخارجي الذي حفظها على ظهرقلب لتكريرة لها طوال العقدين الماضيين. اراد البشير ان يوجهة رسالة للمواطنيين مفادها ان الدولة تسير بصورة جيدة واذا كان هنالك امتعاض او عدم قبول للوضع الحالى من قبل الرأى العام فان سببة التآمر الخارجي الذي يتعرض له السودان . ففي رأي البشير ان الازمة التي يمر بها السودان الان هي تنيجة لانتهاجة ورفعه لشعارات الاسلام وكأن السودان هو الدولة الوحيدة في العالم ذات غالبية مسلمة. وشبة البشير نظامة بدولة الرسول (ص) التي تتعرض للابتلاءات وشتان مابين نظامة الفاسد المجرم ودولة الاسلام الاولى . فالازمة التي يمر بها السودان سببها نظام البشير الفاسد وعدم اهتمامة بالمواطن، والمسؤلية والتقصير تقع على عاتق هذا النظام. فتبرير الازمات بالقاء اللوم على الاخرين وعدم تحمل المسؤلية ماهو الا ضرب من النفاق والكذب الذي ظل يمارسة هذا النظام على الدوام. دعم متمردين دولة جنوب السودان اعترف البشير بدعم وايواء متمردي دولة الجنوب وذلك من باب المعاملة بالمثل وليس لان هنالك مصلحة للسودان، هذا وهو غير آبة بما ينتج عن ذلك من ضرر للسودان وازهاق للارواح. والغريب في الامر ان البشير ظل يأوي هذة المجموعات المتمردة على الجنوب حتى لحظة استيلاء الجبهة الثورية لابو كرشولا ،عندها رأى سوءة عملة وان الموازين لاتسير في صالحة فطرد متمردي الجنوب وطلب من حكومة الجنوب ان توقف دعمها للجبة الثورية . فقائد المؤتمر الوطني لا يرى في الاعتداء على الغير وتهديد امن الدول الاخرى عيبا مادام كان هذا الامر لصالح نظامة و لكن سرعان ماغير موقفة وصار يطالب بحسن الجوار عندما رأي ضعف جيوشة وتهديد حكمة وان الامور لا تسير حسب رغبتة. الصراعات القبلية واهتمام البشير بحياة المواطنيين اظن البشير ظل في الفترة الاخيرة يستمع لخطابات المعارضة كثيراحتي اصبحت حياة المواطنيين وامنهم من اولوياتة فاراد ان يحاكي معارضية وينبة لهذة الاولية والمسؤلية في خطابة. حيث طالب البشير قيادات حزبة باعطاء الاولوية للحفاظ على السلم القبلي ووقف الصراعات القبلية وهذ ا امر خطير يفوق امكانيات حفنة من قيادات المؤتمر الوطني ويحتاج الى تدخل اجهزة الدولة الامنية والقضائية .فالسبب الاول لاستمرار هذة الصراعات القبلية هو انعدام الامن والفوضي التي عمت الدولة ، فلو كان هنالك امن ومحاسبة قضائية لكل الجرائم لما ستطاع احد ان يثأر بنفسة هذا بالاضافة لتآمر النظام مع بعض القبائل لخلق هذه الفتنة. ولا شك ان هنالك الكثير من الارواح راحت نتيجة للصراعات القبلية ولكن بحساب عدد القتلى نجد ان العدد الاكبر من الذين لقوا حتفهم كان جراء الحرب التي يديرها النظام الان في السودان او كضحايا لاجهزة النظام القمعية. فعار عليك ان تنهي عن خلق وتآتي بمثلة، فاراوح المواطنيين غالية سواء ان كانت ازهقت نتيجة للصراع القبلي او نتيجة لقصف طائرات الانتنوف. بقى ان نقول للبشير ان الله لا ينصر الظالمين من امثالك واذا كنت لا تعد نفسك من الظالمين فانتظر حتي يريك الله ، فدعوة الناس"اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا" هي دعوة لازالة نظامكم الفاسد. فالمواطن اليوم لا يحلم بالحصول على مهنة مجزية او انشاء اسرة وانما يحلم ويسعى لزوال نظامكم لان الجميع يدرك اليوم انكم اساس البلاء وسبب الازمة ولم تعد حيلكم و اكاذيبكم تنطوي على احد.....فلا تتحدى القدر وتستعجل نهايتكم فعقاب اللة وزوال نظامكم آتيان لامحالة . وكان اللة في عون الشعب السوداني، عبد الماجد حسين كبر سودانيون من اجل السلام والديمقراطية www.SFPAD.org